زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين
آخر تحديث GMT10:01:36
 العرب اليوم -

زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين

خسائر غزة بعد الحرب
غزه ـ وفا

يحاول المواطنون في قطاع غزة، التأقلم مع خسائرهم بعد الحرب، كاستجابة طبيعية لوضع غير طبيعي جدا.

ولاء ومحمود، عريسان من خان يونس قررا الزفاف بصمت ودون معازيم، واكتفيا فقط بحضور ذويهما، والوصول إلى بيت الزوجية بسيارة واحدة أقلتهما فقط.

باختصار.. إنه 'زفاف على خطوط النار'!!

يقول العريسان: 'معيب علينا، الفرح والزفاف بحضور معازيم وغناء. نحن نشارك باقي شعبنا أحزانهم. لنا جيران فقدوا أبناءهم شهداء، وآخرين أصبحوا بلا مأوى بعد أن سوت طائرات الاحتلال بيوتهم بالأرض، الحق أن نذهب لبيتنا بصمت ودون أي مظاهر فرح'.

وبدأت الحياة في غزة بالعودة لطبيعتها بشكل بطئ بوجود شيء من الإحساس 'بالاعتيادية'، فالناس يحاولون التوصل إلى تفاهم مع الخسائر التي اختبروها والمستوى الهائل من الدمار.

فهذا عمر العبد من خان يونس أيضا، والذي تعرض بيته لتدمير شبه كلي خلال الحرب، أدخل عائلته التي يفوق عددها 14 فردا، إلى هذا البيت وأمرهم بالعيش فيه مهما كانت حالة البيت.

بيت عمر مكون من طابقين بهما فتحة كبيرة جدا جراء قصفه بقذيفة مدفعية دمرت أركان البيت من الداخل، وأحدثت شقوقا وثقوبا كبيرة في جدرانه الخارجية أيضا.

ويقول عمر: لا بد من التأقلم مع الوضع الجديد ونتصالح مع الواقع الجديد. فلا يمكن لنا ترميم البيت ولا حتى استئجار بيت جديد. لذلك سأبدأ الحياة في البيت مهما كانت حالته.

وبعد وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار، نهاية الشهر الماضي، شعر معظم المواطنين في القطاع، بالارتياح لأن القصف المستمر قد توقف. ومع مرور الأيام على وقف إطلاق النار، بدأ المزيد من سكان هذا الجيب الساحلي بالتأقلم مع الوضع الجدي بعد الحرب.

وجاء في تقرير لـ'الأونروا'، تحت عنوان 'الوضع الطارئ في غزة الإصدار رقم 57'، إنه من الواضح للجميع، أن الحياة في غزة لن تكون مثلما كانت عليه في السابق في ظل الظروف المروعة للحصار، ومع تعرض الحياة للدمار أكثر من ذي قبل، فإنه لمن المستحيل تقريبا على الأطفال والبالغين أن يفهموا العنف الذي اختبروه وشهدوه.

وقال: إن شوارع غزة ومنازلها ومجمع الأونروا مليئة بالأشخاص الذين يتشاركون في حزنهم وخوفهم ويتفقدون بعضهم، ويحاولون مواساة بعضهم من خلال صدمة الأحداث التي مروا بها.

وعلى مر السنين، قام سكان غزة بتطوير آليات تأقلم متعددة كاستجابة طبيعية لوضع غير طبيعي جدا، إلا أن هذه النوبة الأخيرة من العنف تخاطر في استنفاذ موارد الأسر والمجتمعات للتعامل مع مثل هذا الوضع المتطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين زفاف ولاء ومحمود على خطوط النار في فلسطين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab