الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي
آخر تحديث GMT02:53:38
 العرب اليوم -

الاحتلال يحرم الشهيد "البطش" من فرحة التوجيهي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يحرم الشهيد "البطش" من فرحة التوجيهي

الشهيد إبراهيم البطش
غزة ـ العرب اليوم

حطم الاحتلال الإسرائيلي أحلام الشهيد إبراهيم البطش (18عامًا) بفرحة النجاح في الثانوية العامة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، ليرسم دروب حياته نحو مستقبل أفضل.
ودومًا ما كان إبراهيم يطلب من أصدقائه وأحبائه أن يدعو له بأن يمن الله عليه بالنجاح في التوجيهي، حيث كتب على صفحته بالفيس بوك "الحمد الله وبفضله أتممت امتحانات الثانوية العامة بأكمل وجه، وأتمنى من الله أن يرزقني النجاح بعد تعب الدراسة الشاق، وأتمنى منكم الدعوات لي ولكل الطلبة".
ورغم تمنياته بالحصول على شهادة الثانوية العامة وفرحته بها بعد 18عامًا من الدراسة والجد والاجتهاد، إلا أن الله عز وجل أكرمه بأحسن منها، حيث نال الشهادة والدرجات العلى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي أبشع مجزرة بحق عائلة البطش في حي التفاح شرق غزة، راح ضحيتها 18 مواطنًا، وأصيب أكثر من 50 آخرين جُلّهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير الثلاثاء نتائج الثانوية العامة، قائلة إن نسبة الناجحين في امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغت 60.4%.
حزن وألم
وكان من المفترض في هذا اليوم، أن تعم أجواء من الفرحة والبهجة عائلة البطش احتفاءً بنجاح إبراهيم الذي حصل على معدل 55%، ولكن همجية الاحتلال وإجرامه قتلت هذه الفرحة في قلوب من تبقى من العائلة.
وبعيون يملأها الحزن، يقول نعمان البطش (63عامًا) عم الشهيد إبراهيم "فرحتنا في هذا اليوم أنه ارتقي هو وعائلته شهداء عند الله عز وجل، كنا نتمنى أن يكون بيننا ونفرح جميعًا بنتيجته، ولكن إجرام الاحتلال أبى إلا أن ينغص علينا هذه الفرحة".
ويضيف "الاحتلال دمر كل شيء الحجر والشجر والبشر، ولم يترك لنا حتى فرحة النجاح التي كان يتمناها إبراهيم بعد سنوات من الدارسة والتعب"، متابعًا "اليهود قلبوا أفراحنا إلى مآسي".
وبينما كان يتحدث إلينا قد بدت عليه آثار التعب والإجهاد، ورغم فقدانه لعدد كبير من عائلته، إلا أن لسان حاله يقول "الحمد لله على كل شيء، وحسبي الله ونعم الوكيل، لم يتبق لنا شيئًا نخاف منه أو نخسره، بعدما حرمنا الاحتلال من رؤية الأحباب، وفرحتنا بالتوجيهي".
كان شابًا خلوقًا
وعن صفات الشهيد إبراهيم، يتحدث عمه قائلًا "إبراهيم كان شابًا خلوقًا محترمًا ومهذبًا، وملتزمًا، وكانت علاقته بأصحابه وطيدة يحب الخير للجميع".
وخلت شوارع قطاع غزة هذا العام من أي مظاهر للاحتفال بنجاح طلبة التوجيهي، ولم يتوجه الطلبة لمدارسهم للحصول على نتائجهم، واكتفوا بمشاهدتها عبر مواقع الانترنت، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ ثمانية أيام، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 194مواطنًا، وإصابة ما يزيد عن 1400 آخرين.
وغير بعيد عن عم الشهيد إبراهيم، كان يقف أحد أصدقائه في المنطقة الشاهدة على مدى بشاعة وإجرام الاحتلال، وحينما سألناه عن علاقته بإبراهيم، قال لوكالة "صفا":" طوال الوقت كنا نجلس في المسجد سويا نصلي ونقرأ القرآن، فقد كان إنسانًا مهذبًا وملتزمًا، محبوب عند كل الناس، ويعامل الجميع معاملة حسنة".
ويضيف أحمد البربار (18عامًا) " كان دومًا يطلب مني أن أدعي له بالنجاح في التوجيهي، فهو إنسان مثابر ومجتهد في دراسته، كان يدرس طوال السنة، من أجل الحصول على أفضل نتيجة لإكمال دراسته الجامعية".
ويتابع والألم يعتصر قلبه "حسبي الله ونعم الوكيل، صحيح أن الاحتلال حرم إبراهيم من تحقيق آماله، ولكن الله أعطاه أفضل ما كان يتمنى، وهي الشهادة في سبيل الله".
المصدر: صفا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab