اعتداء على جنازة منفذ عملية حوارة يحرج السلطة الفلسطينية
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

اعتداء على جنازة منفذ عملية حوارة يحرج السلطة الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتداء على جنازة منفذ عملية حوارة يحرج السلطة الفلسطينية

أحد أحياء مدينة جنين
القدس المحتلة - العرب اليوم

هاجمت قوات أمن فلسطينية، في مدنية نابلس، الأربعاء، جنازة عبد الفتاح خروشة (49 عاماً)، الذي قتلته إسرائيل إلى جانب 5 آخرين في مخيم جنين، الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط جثمانهأرضاً، بعد خلافات كما يبدو حول مكان التشييع.وأظهر مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر الأمن الفلسطيني تطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه شبان كانوا يحملون نعش الناشط البارز في حركة حماس والملفوف بعلم الحركة، أمام مستشفى في نابلس، في مشهد تسبب في الإحراج للسلطة وقاد إلى هجوم فصائلي كبير وشعبي غير مسبوق تجاهها.

وقال الناطق باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، إن «اعتداء أجهزة السلطة على جنازة خروشة هو انحطاط أخلاقي ووطني وعار». وأضاف «السلطة العاجزة تماماً عن حماية شعبنا من عدوان المستوطنين تلجأ إلى مهاجمة جثمان من رد العدوان عن أهلنا في نابلس»وقالت «لجان المقاومة في فلسطين» إن الاعتداء تجاوز لكافة الخطوط الحمراء. وقالت حركة «الجهاد الإسلامي»، «إن هذا السلوك مشين وخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة». وقالت «الجبهة الشعبية» إن الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة «بلطجة لا يمارسها إلا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا». كما دانت «حركة فتح الانتفاضة» بأشد العبارات مهاجمة موكب خروشة، فيما قال مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، عائد ياغي، إن الحادثة مرفوضة ومدانة.

وكانت عناصر أمن قد هاجمت المشيعين فور خروجهم من مستشفى رفيديا في نابلس، من دون أن تتضح الأسباب فورا. لكن المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، أصدر بيانا توضيحيا قال فيه، إنه تم الاتفاق مع عائلة خروشة وفعاليات مخيم عسكر يوم الثلاثاء على خط سير الجنازة، لكنهم (الأمن) فوجئوا الأربعاء وخلال مسيرة الجنازة من مستشفى رفيديا حيث كان الجثمان في مركبة الإسعاف بأن قامت مجموعة لا علاقة لها بعائلة خروشة بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض. «وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، بدلاً من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا، ما أدى إلى تدخل قوى الأمن الفلسطيني لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع تكريما للشهيد عبد الفتاح خروشة رحمه الله».

وشدد دويكات على «ضرورة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة»، داعيا إلى توحيد كل الجهود في مواجهة مخططات الاحتلال الذي يتربص بشعبنا ومشروعنا الوطني.البيان لم يقنع كثيرا من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبينهم نشطاء في حركة فتح واعتبروا أن ما فعلته السلطة غير مسبوق ومؤذٍ إلى حد لا يوصف للسلطة نفسها، وحركة فتح كذلك، وليس مبررا. وفورا أعلن منسق الفصائل الفلسطينية في نابلس نصر أبو جيش استقالته.وكان خروشة وهو أحد نشطاء حركة حماس في مخيم عسكر في نابلس قد نفذ في الـ26 من الشهر الماضي عملية قرب حوارة شمال الضفة الغربية قتل خلالها إسرائيليين، ثم اختفى قبل أن تقتله إسرائيل في مخيم جنين الثلاثاء.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن جهاز «الشاباك» تمكن بعد ساعات قليلة من تنفيذ العملية من معرفة هوية خروشة، والاتجاه العام الذي سلكه في طريقه للهرب، ثم بعد معلومات استخباراتية اتضح أن أبناءه فروا به من حوارة إلى قلب مخيم جنين.وبحسب الصحيفة، فإنه في الأيام الأخيرة كان معروفا بالفعل مكان وجود خروشة، وكان الشاباك ينتظر اللحظة المناسبة للقيام بالعملية. وكان خروشة يتحصن في غرفة خلفية داخلية في المنزل الذي كان متواجدا فيه، فيما كان هناك عدد من المسلحين يوفرون له الأمن، وفي الوقت نفسه وبسبب إدراك أن اثنين من أبنائه قد يقدمان على تنفيذ هجوم آخر، استعد الشاباك لاعتقالهما في نفس وقت العملية التي نفذت في جنين.

وذكرت هيئة البث الرسمية «كان» أن خروشة خطط مع أحد أبنائه لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى ضد جنود، وقاما بتجهيز سلاح للعملية من طراز كارلو.وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة العبرية إن «أبناءه قاموا بتهريبه إلى مخيم جنين معتقدين أننا لن نصل إليه، لكن أصبح الآن مفهوماً وواضحاً أنه لا يوجد ملجأ للإرهابيين، لا في جنين ولا في نابلس ولا في أي مكان».وفي مخيم عسكر، حمل مسلحون من كل الفصائل بما فيها فتح جثمان خروشة إلى مثواه الأخير، فيما علت الأصوات تطالب بالانتقام.

قد يهمك ايضا

مقتل 3 فلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية في بلدة جبع جنوب جنين

دبابات إسرائيلية تقصف موقعاً لحركة حماس بجنوب قطاع غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتداء على جنازة منفذ عملية حوارة يحرج السلطة الفلسطينية اعتداء على جنازة منفذ عملية حوارة يحرج السلطة الفلسطينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab