العرب اليوم ـ نابلس
نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ضمن حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة"، اليوم الأربعاء، يوما للعمل التطوعي لقطف ثمار الزيتون في بلدة تل جنوب غرب نابلس، بهدف مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون، في المناطق المحاذية للمستوطنات وجدار الفصل العنصري.
وشارك في الفعالية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وكادر من الهيئة، ومحافظ نابلس أكرم الرجوب، وأمين سر حركة فتح في إقليم نابلس جهاد رمضان، ومدراء المؤسسات الأمنية في محافظة نابلس، وعدد من أفراد المؤسسة الأمنية، وعدد من مؤسسات محافظة نابلس، ورئيس مجلس تل منذر اشتية، وأهالي القرية.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن هذه الحملة تهدف إلى تقديم المساعدات والدعم للمزارعين في المناطق الساخنة، واستهدفت 350 مزارع على امتداد الوطن عن طريق المجالس المحلية والمحافظات.
وقال: وفي العام المقبل لدينا خطة لاستهداف عدد أكبر بكثير من المزارعين الفلسطينيين، وتكونت هذه الحملة من مراحل عدة، الأولى تقديم أدوات القطف، والثانية المساعدة في الإعمال التطوعية.
وأضاف: إن هذا اليوم يعتبر الرابع لنا في العمل التطوعي زرنا قبل ذلك كل من: يانون، وكفل حارس، وحارس، ومردا، وديراستيا، وكفر قدوم، وسنكون قريبا في رام الله وبيت لحم وسنختتم البرنامج في الخليل في منطقة تل ارميدا.
وتابع عساف: إن المرحة الثالثة والأخيرة من الخطة تتمثل في دفع أجور للعمال لمساعدة المزارعين الذين يوجد لديهم أرض خلف الجدار.
وقال: رسالتنا لكل مزارع فلسطيني أنت لست وحدك في مواجهة المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال، فنحن كمجتمع فلسطيني وحكومة فلسطينية وقيادة فلسطينية سنقف إلى جانبك.
ومن جانبه تحدث المحافظ الرجوب عن هدف هذه الفعالية بقوله: وجودنا اليوم في تل هو رسالة للمواطن، أننا جزء من هذا الشعب الذي يمثله المزارع الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ويحافظ عليها، ورسالتنا اليوم للمزارعين أن ثباتهم على الأرض هو أكبر دعم للقضية الفلسطينية، وأكبر حماية للأرض من التوغل الاستيطاني الذي يتم بساسة ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال، فنحن نشد على أيديهم، ومستعدون لتقديم المساعدات والاحتياجات اللازمة لهم.
وبدوره، أشار أمين سر حركة فتح في إقليم نابلس أن حركة فتح ضمن فعالياتها وبرنامجها، وضمن الدائرة الخاصة بالمقاومة الشعبية، تشارك المزارع الفلسطيني موسم الخير والبركة في كل عام، وتتعاون معه في جمع ثمار الزيتون وخاصة في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تمارس ضد المزارع من هجمات لغلاة المستوطنين، لمحاولتهم منع المزارع الفلسطيني من الوصول إلى شجرة الزيتون ومنع العناية بها، تمهيداً لحرق هذه الأشجار او تقطيعها، ومن ثم إصدار قرار مصادرة للأراضي كما هي العادة.
يذكر أن حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة"، انطلقت مطلع الشهر الجاري بتوزيع ما يقارب 350 مساعدة على المزارعين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات قوات الاحتلال في جميع محافظات الوطن، والتي تقع أرضهم بمحاذة جدار الفصل العنصري والمستعمرات، وكانت كل مساعدة هي عبارة عن " سُلم، و5 مفارش، و10 لاقطات زيتون، ومنشار، ومقص، وحافظة ماء
أرسل تعليقك