أب فلسطيني لثلاثة أطفال يقتل إسرائيليَيْن دهساً في القدس الشرقية
آخر تحديث GMT08:03:32
 العرب اليوم -

أب فلسطيني لثلاثة أطفال يقتل إسرائيليَيْن دهساً في القدس الشرقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أب فلسطيني لثلاثة أطفال يقتل إسرائيليَيْن دهساً في القدس الشرقية

الاحتلال الاسرائيلي
القدس المحتلة_ العرب اليوم

بعد وفاة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وتهديدات الأسرى بالإضراب العام، وتنفيذ عملية دهس قاتلة في حي يهودي استيطاني في القدس تسببت بمقتل مواطنين اثنين، ناشد مسؤول فلسطيني في رام الله «العقلاء في إسرائيل» أن «يلجموا الحكومة اليمينية المتطرفة لتكف عن الإجراءات القمعية التي تهدد بانفجار كبير».

وكان يوم الجمعة قد بدأ بنشر نبأ عن إعلان الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيليّة حالة الاستنفار، والحداد لمدة ثلاثة أيام، على روح رفيقهم الأسير أحمد أبو علي (48 عاماً) من مدينة يطا، الذي توفي في مستشفى (سوروكا) في بئر السبع نتيجة للإهمال الطبي. وأوضح نادي الأسير، أنّ الأسرى «قرروا إرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام بمعنى وقف جميع مظاهر الحياة اليومية في السجون، والتي تحكمها طبيعة (الحياة) داخل السّجن، احتجاجاً على استمرار جريمة القتل البطيء بحقهم».

وأشار بيان نادي الأسير إلى أنه منذ عام 1967، استشهد 235 أسيراً ومعتقلاً، من بينهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ. وقال: «إنّ أبو علي معتقل منذ عام 2012، وهو محكوم عليه بالسّجن لمدة 12 عاماً، وكان قد تبقى نحو عامين على موعد تحرره. وقد كان يعاني من عدة أمراض».

وبعد نشر الخبر ساد غليان في المناطق الفلسطينية، وأعلن العديد من قادة الفصائل أن «الأسرى خط أحمر». وأكدوا أن الجمهور الفلسطيني «سيهب هبة رجل واحد للتضامن معهم». لكن هذا لم يمنع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من التشدد أكثر، فأصدر أوامر بإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات، وذلك على أثر التوتر في سجن «الدامون» نهاية الشهر الماضي، عقب سلسلة من الاعتداءات بحق الأسرى والأسيرات.

وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن ذلك يحدث لأول مرة، إذ لم تعتد مصلحة سجون الاحتلال على عزل الأسيرات في زنازين انفرادية، بسبب «نقص الميزانية».وفي ساعات بعد الظهر، حضر الشاب الفلسطيني حسين قراقع (30 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال، من العيساوية في القدس الشرقية إلى حي راموت الاستيطاني في قلب المدينة، ودهس بسيارته مجموعة من المستوطنين اليهود كانوا ينتظرون في محطة للحافلات، فقتل طفلاً وشاباً، وأصاب ستة آخرين.

وأقدم مواطن يهودي مسلح على قتل الشاب الفلسطيني المهاجم.

وسارعت التنظيمات الفلسطينية إلى التهنئة بالهجوم، وربطته بالعملية التي جرت في مخيم عقبة جابر في أريحا، حيث تمت تصفية خمسة فلسطينيين بينهم من نفذوا محاولة الهجوم على مطعم «الموج».

وقال الناطق باسم «حماس»، حازم قاسم، إن «العملية البطولية في القدس هي رد طبيعي على كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مجزرة الاحتلال في مخيم عقبة جبر قرب أريحا».

وبدوره، قال الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي»، طارق عز الدين، إن «عملية القدس البطولية تؤكد مرة أخرى أن شعبنا يواصل مقاومته للاحتلال حتى يتم تهجيره من أرضنا، وستبقى القدس رمزاً للوقوف الثابت».

كما أطلقت «كتائب شهداء الأقصى» وهي الذراع العسكرية لحركة «فتح» على هذه العملية اسم «عملية القدس» وقالت: إن «المقاومة ستستمر في عملياتها ما بقي الاحتلال على أرضنا وتدنيس المقدسات».

ورداً على العملية قال رئيس الدولة هرتسوغ: «قبل يوم السبت بقليل، تتألم قلوبنا بألم رهيب عندما أودى منفذ العملية بحياة طفل صغير وشاب في هجوم في القدس. مع كل شعب إسرائيل، أشعر بألم العائلات، وأصلي من أجل شفاء الجرحى»، فيما أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتعزيز قوات الأمن، وتنفيذ تحقيقات واعتقالات بين أقرباء وأصدقاء منفذ العملية.

وذكرت تقارير أن نتنياهو قرر إغلاق منزل الشهيد قراقع وهدمه بشكل فوري. واعتقلت الشرطة زوجة منفذ العملية. واستنفرت الشرطة المزيد من قواتها التي تحتشد في المكان.

وحضر وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، وقائد الشرطة في منطقة القدس دورونا تورجمان. وقال بن غفير إنه سيجري مداولات لتقييم الوضع مع شبتاي وتورجمان، وسيقترح تنفيذ عملية اجتياح شامل للقدس الشرقية. ورحب بإعلان نتنياهو قراره هدم منزل قراقع.

وكان بن غفير وغيره من وزراء اليمين المتطرف، قد اقترحوا فرض طوق شامل ونصب حواجز عسكرية حول العيسوية وإيقاف جميع السيارات وتفتيشها، إلا أنهم تراجعوا عن الفكرة؛ لأنها تتناقض مع القانون الذي سنّته إسرائيل بعد احتلالها القدس الشرقية تماماً في سنة 1967، بضمها وكل أحيائها وقراها إلى إسرائيل ومنح سكانها بطاقات الهوية الإسرائيلية. وبناءً عليه، فليس كل ما ينطبق على الضفة الغربية يصلح سريانه على القدس.

وقد عبر مسؤول في السلطة الفلسطينية عن قلقه مما عدّه «تصعيداً إسرائيلياً ضد شعبنا في السجون وفي كل المناطق الفلسطينية». وقال إن «حكومة اليمين المتطرف لا تفهم أن القوة لا تجلب الأمن ولا تأتي إلا بمزيد من ردود الفعل؛ فقد ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام إلى 45 شهيداً بينهم 9 أطفال، وسيدة مسنة، وأسير في سجون الاحتلال». ودعا «العقلاء الإسرائيليين، إن وجدوا، أن يلجموا حكومتهم».

وأكد أن «الفلسطينيين لن يرضخوا للقوة، وسيردون عليها بالوسائل البسيطة التي يمتلكونها للدفاع عن وجودهم وكرامتهم».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إدارة السجون الإسرائيلية تنقل الأسيرين أيهم والزبيدي إلى عزل "إيشل" و"ريمون"

 

الأسرى الفلسطينيون يُغلقون كافة الأقسام في السجون الإسرائيلية ضمن خطواتهم التصعيدية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أب فلسطيني لثلاثة أطفال يقتل إسرائيليَيْن دهساً في القدس الشرقية أب فلسطيني لثلاثة أطفال يقتل إسرائيليَيْن دهساً في القدس الشرقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab