القدس المحتلة-العرب اليوم
بدأ الجيش الإسرائيلي إقامة جدار جديد على الحدود مع قطاع غزة، بعد يومين فقط من إصابة قناص إسرائيلي كان يتحصن داخل الجدار الحالي برصاص فلسطيني باغته بمسدس من مسافة صفر.
وقال موقع «واللا» الإخباري، إن طواقم هندسية تابعة للجيش «باشرت ليلاً بإنشاء عائق جديد على الحدود مع قطاع غزة يصعب على الفلسطينيين الاقتراب من جنوده، وذلك في أعقاب جرح أحد جنود حرس الحدود قبل يومين، كما تقرر أن قناصة الجيش ستستهدف الفلسطينيين المسلحين بمسافة أطول، وليس بمحاذاة السياج فقط». وبالإضافة إلى قرار بناء جدار ثانٍ، يدرس الجيش الإسرائيلي إبعاد قواته إلى الخلف، من أجل تجنب إصابة جنوده.
وكان قناص إسرائيلي يتحصن خلف الجدار ويطلق الرصاص من هوة ضيقة، فوجئ بمتظاهر خلف الجدار يطلق عليه الرصاص من الهوة نفسها، في مشهد انتشر بشكل مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأثار الكثير من الغبطة في غزة والجدل في إسرائيل.
وأشارت النتائج الأولية للتحقيق العسكري، إلى أن القوات الإسرائيلية لم تكن مستعدة للاندفاع المفاجئ للمتظاهرين. وقال مسؤول عسكري إن الجنود المتمركزين على الحدود، لم يطلقوا النار على الفور باتجاه الحشود التي هاجمت السياج بشكل مفاجئ.
وجاء في التحقيق الذي لم يستكمل، أنه رغم استعداد الجيش الإسرائيلي للمظاهرة يوم السبت، ونشره قوات إضافية عند السياج، فإنه توقع بشكل غير صحيح أن المظاهرة ستكون أقل عنفاً. وفقاً للجيش الإسرائيلي، «كان أعضاء قوة الردع التابعة لحركة حماس، حاضرين خلال المظاهرة، ما منع المتظاهرين من الاقتراب من الحدود، لكن في نقطة معينة هرع العشرات من المحتجين مباشرة إلى الجدار الأمني بالقرب من معبر «كارني» غير المستخدم، وإلى جزء من الجدار الخرساني الذي وقف خلفه الجندي برئيل حداريا شموئيلي (21 عاماً) حيث تمركز كقناص، من أجل استهداف التهديدات المحتملة من خلال الفتحة الصغيرة. ثم شوهد رجل يركض نحو الجدار ويخرج مسدساً ويطلق ثلاث طلقات عبر الفتحة من مسافة قريبة. وقد أصابت إحدى الطلقات رأس شموئيلي ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
في مقاطع فيديو من مكان الحدث، يمكن رؤية المحتجين وهم يحاولون إتلاف بندقية جندي ثم انتزاعها من خلال ثقب في الجدار الخرساني.
وتقول التحقيقات إنه إذا اقترب المحتجون من الجدار، فإن الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر يفقدون فعلياً كل الرؤية ويصبحون عرضة للهجوم.
وقال مسؤول: «إن المحتجين ركضوا باتجاه الحدود بسرعة كبيرة لدرجة أن شموئيلي والجنود الآخرين معه، لم يدركوا على ما يبدو، مدى قربهم حتى وصلوا إلى الجدار نفسه، رغم معدات الاستطلاع الوفيرة على الحدود، بما في ذلك طائرات مسيرة وكاميرات المراقبة القوية». ولا يعرف الجيش حتى الآن سبب عدم إبلاغ الجنود على الحدود في الوقت المناسب باقتراب المتظاهرين، أو ما هو الإجراء الذي كان ينبغي اتخاذه لوقفهم.
وجاء بناء جدار ثانٍ على الحدود في وقت تعتقد فيه الأجهزة الأمنية في إسرائيل، أن «رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يستعد لخوض جولة أخرى من المواجهة المسلحة مع إسرائيل والدعوة غير الرسمية لسكان القطاع بالتوجه إلى الجدار الحدودي مع إسرائيل للتظاهر».
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة أمس «تنظيم فعالية جديدة عند الحدود الشرقية لمدينتي خان يونس ورفح».
جاء ذلك في أعقاب اجتماع عقدته الفصائل لوضع خطة متكاملة لبرنامج شامل لفعاليات شعبية بهدف الضغط على الاحتلال لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وتقرر أن تنظم الفعالية الجديدة عصر الأربعاء المقبل عند الحدود الشرقية، على غرار الفعالية التي جرت شرق مدينة غزة يوم السبت الماضي.
وتريد حماس استمرار الفعاليات في محاولة للضغط على إسرائيل من أجل تسريع جهود التهدئة، لكن بدون أن يجر ذلك إلى مواجهة جديدة خصوصاً بعد وجود اتفاق يسمح بإدخال جزء من الأموال القطرية للعائلات، ووعود من الوسطاء بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل المواجهة الأخيرة في مايو (أيار) الماضي.
ويعتقد الإسرائيليون أن حماس ستصعد تدريجياً من أدواتها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره على حسابه على تويتر، الاثنين، أنه اعتقل فلسطينياً بعدما تجاوز الحدود مع قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه لم يتم العثور على أي أسلحة بحوزة الفلسطيني، واقتيد للتحقيق معه بهدف معرفة السبب الذي من أجله أراد تجاوز الحدود والدخول إلى المناطق الإسرائيلية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك