الخليل تتظاهر مطالبة باستعادة جثامين الفلسطينيين
آخر تحديث GMT11:18:34
 العرب اليوم -

الخليل تتظاهر مطالبة باستعادة جثامين الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخليل تتظاهر مطالبة باستعادة جثامين الفلسطينيين

الجيش الاسرائيلي يفرق تظاهرة في الخليل
الخليل - العرب اليوم

تحشد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة والتي تشكل بؤرة توتر ومواجهات يومية مع الجنود الاسرائيلية، منذ ايام لاستعادة جثامين الفلسطينيين الذين قتلوا بدعوى تنفيذ هجمات والذين ترفض اسرائيل تسليم جثامينهم لاهاليهم.
وخرجت تظاهرة الثلاثاء في هذه المدينة التي ينتمي اليها عدد كبير من الفلسطينيين الذين قتلوا في الايام الاخيرة لمطالبة اسرائيل باعادة جثامين "الشهداء" الى عائلاتهم.
وقتل 59 فلسطينيا وعربي اسرائيلي واحد برصاص القوات الاسرائيلية منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر. ولم تعد اسرائيل جثامين 25 منهم لعائلاتهم بحسب "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء".

وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت في 14 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها لن تعيد جثامين منفذي الهجمات الفلسطينيين الى عائلاتهم.
وقال وزير الامن الداخلي جلعاد اردان الذي قدم المشروع ان "عائلة الارهاب تجعل من دفنه تظاهرة لدعم الارهاب والتحريض على القتل ونحن لا يمكن ان نسمح بذلك".

ومن بين الجثامين التي لم تعدها اسرائيل، جثمان الفتاة  دانية ارشيد (17 عاما) التي قتلت الاحد برصاص الجيش الاسرائيلي امام الحرم الابراهيمي في قلب الخليل.
ويقول جهاد والد دانية لوكالة فرانس برس "لم يحرموني انا فقط من ابنتي، كل المدينة لا يمكنها الحداد".
وبحسب ارشيد فان الاسرائيليين "يرغبون بالضغط علينا لانهم يعلمون ان الاحتفاظ بجثامين الفتيات خط احمر لنا: يقومون باعدامهن ثم يحاولون المس بكرامتنا وشرفنا".

وخرج المئات من الفلسطينيين الثلاثاء عند باب الزاوية في وسط المدينة حيث يعيش 500 مستوطن اسرائيلي تحت حراسة الجيش، مطالبين باعادة جثامين "الشهداء"، في اول تحرك حاشد.
ويقول سالم خلة منسق عام الحملة الوطنية لوكالة فرانس برس ان  اسرائيل تهدف من وراء احتجاز الجثامين الى "ردع الشباب والفتيات عن اعمال المقاومة وتعتقد ان اعادتهم وتشييعهم في جنازات جماهيرية يشجع على اعمال المقاومة".
وحتى دون اعادة الجثامين، تقوم العائلات الفلسطينية بنصب خيم عزاء تستمر لثلاثة ايام او اكثر حيث يأتي الاقارب والاصدقاء لتقديم تعازيهم، ولكن هذا غير كاف للعائلات، بحسب اخي شاب قتل الاثنين خلال اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي.

وتقوم سياسة اسرائيل على مصادرة جثث الفلسطينيين الذين يقتلون عند تنفيذ هجمات وطبقت ذلك خاصة على منفذي الهجمات الانتحارية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). وتحتجز الدولة العبرية حاليا بحسب الحملة الوطنية 242 جثمانا بالاضافة الى 25 اخرين قتلوا الشهر الماضي.
ونجحت الحملة في استعادة 130 جثمانا منذ تأسيسها في عام 2008، بحسب خلة.
ويقول مسؤولون وناشطون فلسطينيون ان اسرائيل تدفن الجثامين في "مقابر الارقام" التي لا تكشف عن مواقعها.

من جهة اخرى، ينظر القضاء الاسرائيلي الخميس في اجراء عقابي اخر وهو هدم منازل منفذي الهجمات الذي يعد اسلوبا للعقاب الجماعي.
وستنظر المحكمة العليا الاسرائيلية في 9 التماسات ضد هدم المنازل.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امر بتسريع وتيرة هدم منازل الفلسطينيين اوائل هذا الشهر.
وقام نتانياهو ايضا بمنع اعضاء البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ووزراء من دخول باحات المسجد الاقصى في وقت سابق من هذا الشهر لتخفيف حدة التوتر.

وعلى الرغم من المنع، دخل العضو العربي المسيحي باسل غطاس الى المسجد الاقصى الاربعاء ما اثار غضب المسؤولين الاسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف.
وقال باسل غطاس لوكالة فرانس برس "الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتانياهو بمنع اعضاء الكنيست العرب والقول انه ليست له سلطة على االمسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة".
وتكتسي زيارة غطاس للاقصى طابعا رمزيا كونه مسيحيا. وهو نائب عن حزب التجمع "في القائمة العربية المشتركة التي يمثلها 13 نائبا من اصل 120 في البرلمان الاسرائيلي.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
واندلعت اشتباكات في الاعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء في جنيف المجتمع الدولي الى وضع نظام حماية دولية بصورة عاجلة للشعب الفلسطيني.
واتهم عباس اسرائيل ب "تنفيذ اعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واحتجاز جثامينهم بما فيهم الاطفال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليل تتظاهر مطالبة باستعادة جثامين الفلسطينيين الخليل تتظاهر مطالبة باستعادة جثامين الفلسطينيين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab