الكابوس المتواصل للمسعفين بمواجهة القصف الإسرائيلي في غزة
آخر تحديث GMT00:14:12
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الكابوس المتواصل للمسعفين بمواجهة القصف الإسرائيلي في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكابوس المتواصل للمسعفين بمواجهة القصف الإسرائيلي في غزة

سيارة اسعاف دمرها القصف الاسرائيلي
غزة – مصر اليوم

مع مغيب الشمس يستعد المسعفون الفلسطينيون لمواجهة ليلة جديدة من الرعب وهم يتنقلون في سياراتهم سعيا لانقاذ جرحى او انتشال جثث اثر غارات اسرائيلية لم تتوقف منذ نحو اسبوعين وحصدت مئات القتلى والاف الجرحى.

ويعمل المسعفون يدا بيد، وكأنهم عائلة واحدة، بعد ان خاضوا معا تجارب تفوق كل تصور، في منطقة اعتادت على الحروب والقصف.

وبلغ عدد القتلى اكثر من 550 قتيلا والاف الجرحى معظمهم من المدنيين، ودمرت مئات المنازل، في الهجوم الكثيف الجوي والبري منذ 8 تموز/يوليو.

ويواصل المسعفون جمع الأشلاء، وأجساد الأطفال التي مزقتها القذائف، رغم كل الضغوط وحالة الانهاك، وشظايا القذائف التي تنهمر عليهم من كل حدب وصوب، من البر والجو. وكثيرا ما يجدون انفسهم عالقين بين النيران الاسرائيلية ونيران الفلسطينيين.

يقول جهاد سليم الذي يعمل مسعفا منذ 17 عاما انه مصر على القيام بواجبه كمسعف رغم الحروب التي عاشها.

الا ان جهاد يأمل الا يسير اولاده على خطاه. "ما نراه مؤلم جدا. ندخل منزلا ونجد اشلاء. يلتقط أحدهم يدا، ويمدها لنا ويقول: خذوها... ولكننا مع الوقت نعتاد على ذلك".

ويتحدث عادل الزعبوط البالغ من العمر 30 عاما هو الآخر بلهجة حازمة "صراحة، انا اتصرف من دون تفكير. اذا رأيت اشلاء، من مسؤوليتي أن أتعامل مع الأمر، وافعل ذلك بمهنية".

وفي هذه الظروف المرعبة، يعيش هؤلاء في حالة خوف دائم من ان يتلقوا نداء استغاثة من منزل اهلهم او اقاربهم.

ويقول الزعبوط انه قرر ان يصبح مسعفا خلال الانتفاضة الثانية. "افضل ما يمكن أن يفعله الانسان، هو مساعدة اخيه الانسان، لي الشرف أن اساعد الآخرين".

ولا يتوقف الهاتف خلفه عن الرنين، ويشرح انهم يتلقون باستمرار اتصالات من اطفال يتسلون بطلب نمرة الاسعاف المجانية.

ويقول سليم ان "اسوأ ما حصل لنا هو جعل رقمنا مجانيا. والان، كل من يريد ان يتاكد ان هاتفه يعمل، يتصل بنا".

ولكن غالبا ما يكون الاتصال للابلاغ عن حالات خطيرة.

وتتصل عائلات تعيش قرب الحدود مع اسرائيل لطلب نقلها بسيارة اسعاف، ولكن المسؤول لا يمكنه ارسال سيارة من دون التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر.

وصباح الاحد، مع بداية اليوم الذي شهد سقوط اكبر عدد من القتلى والجرحى في غزة، قتل المسعف فؤاد جابر في القصف على حي الشجاعية، شرق غزة، حيث قتل 70 فلسطينيا في ذلك اليوم الدامي.

ورافق جثمانه موكب من سيارات الاسعاف ورفاقه الباكون حتى منزل عائلته حيث تعيش زوجته وطفلته البالغة من العمر سنتين.

وحتى في اوقات الحرب، يضطر المسعفون للتعامل مع حالات عاجلة عادية.

وبين ضحايا الغارات، يتوجهون لنجدة ضحايا حادث سير. وفي مرة تلقوا نداء لاسعاف طفلة سقطت عن الطابق الثالث. اهتم المسعفون بتثبيت عنقها واوصلوها مع اهلها الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وفي اليوم الرابع عشر من الهجوم، يقول سليم ان الوضع اسوأ من الحربين الاخيرتين في نهاية 2008 وفي نهاية 2012.

ويقول "كل حرب اسوأ من التي سبقتها. لم يشهد اي بلد في العالم ثلاث حروب في ست سنوات".

ويعمل المسعفون يدا واحدا ليتمكنوا من الصمود في هذه الظروف الصعبة.

"نحن عائلة واحدة" يقول سليم المسؤول عن فريقه الصغير، "نواجه الوضع معا، نتعاون، ننام ونصحو معا".

ورغم كل المعاناة، وربما بسببها، يبقي المسعفون الجو في مركزهم خاليا من التوتر، فيتحدثون عن الحلوى التي سيأكلونها بعد الإفطار، او عمن واجه أقسى الظروف في الليلة الفائتة.

ويقول الزعبوط "نحاول اشاعة اجواء خفيفة، لاننا نعرف ان الهاتف يمكن ان يرن في اي لحظة، وعندها سنخرج، ولكننا لا نعرف ان كنا سنعود".

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكابوس المتواصل للمسعفين بمواجهة القصف الإسرائيلي في غزة الكابوس المتواصل للمسعفين بمواجهة القصف الإسرائيلي في غزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab