رام الله ـ صفا
أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال الأسبوع الماضي من طرح عطاءات لبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن حكومة نتنياهو عادت بالزام ما يسمى "إدارة أراضي إسرائيل" لخمس شركات بناء إسرائيلية، بأخذ عطاء لبناء 387 وحدة في مستوطنة "رمات شلومو" بالقدس المحتلة.
وأشار إلى أن الحكومة عاودت نهاية الأسبوع المصادقة أيضًا على إقامة "حي استيطاني" جديد في مستوطنة "ارئيل" وبركان الواقعتين في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، إضافة لمشاريع استيطانية أخرى في مستوطنات "كوخاف يعقوب" و"نافية تسوف" "وبسغات زئيف" القريبة من القدس.
وتأتي هذه المصادقة ترجمة فعلية لقرار نتنياهو الصادر في بداية حزيران بهذا الخصوص حين قرر "تسويق" 1500 بيتًا استيطانيًا جديدًا في الضفة والقدس.
وحسب التقرير، فقد كشفت مصادر إسرائيلية النقاب الجمعة عن مخطط إسرائيلي لبناء 12 ألف وحدة استيطانية إسرائيلية جديدة في الكتلة الاستيطانية "موديعين – مكابيم –رعوت" خلال أربع سنوات.
ولفتت المصادر إلى أن "دائرة أراضي إسرائيل" قامت مؤخرًا بتسويق اراض لإقامة 1735 وحدة منها خلال هذا العام ، فيما أعلن أيضًا نشر مناقصة أراضي لبناء 182 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس.
وفي السياق، أعلنت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية المصادقة على مبنى "كيدم" الاستيطاني بشكل نهائي، في وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك بهدف تعزيز السياحة الإسرائيلية إلى حي وادي حلوة، وسيتم وضع مبنى "كيدم" تحت إدارة جمعية "العاد الاستيطانية".
وفي مدينة القدس، واصلت حكومة الاحتلال تهويد المدينة، حيث نظمت بلدية الاحتلال ووزارة السياحة الإسرائيلية، وما يسمى بـ"سلطة تطوير القدس"، مهرجان "الأنوار" التهويدي في المدينة للعام السادس على التوالي، وقد رافق ذلك اقتحامات متكررة من قبل مئات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
فيما أطلق إسرائيلي طائرة صغيرة مزودة بآلة تصوير فوق المسجد الأقصى، من منطقة القصور الأموية للمرة الثالثة، في حين جرفت آليات تابعة لسلطات الاحتلال أرض فلسطينية بحي وادي الجوز القريب من أسوار القدس التاريخية دون معرفة هدف التجريف.
وفي مدينة الخليل، حطمت مجموعة من المستوطنين زجاج مركبة المواطن يوسف علي محمد العلامي (50عامًا) في بلدة بيت أمر أثناء توقفها أمام منزله، كما أجرت قوات الاحتلال عمليات توسعة في محيط البرج العسكري على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل ووضعت مكعبات إسمنتية في محيط البرج العسكري.
ووفق التقرير، فقد استولى عشرات المستوطنين على اراض تعود لمواطنين من قرية جالود جنوب نابلس، وقاموا بزراعتها بأشتال الزيتون المجاورة لمستوطنة "يايش كودش".
أرسل تعليقك