حذرت فعاليات وقوى فلسطينية في قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي من التمادي في سياساته العدوانية ضد الأسرى.داعية إلى تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية ، وذلك بمناسبة ذكرى
"يوم الأسير الفلسطيني" التي تحل غدا.
فمن جهته،أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن سلاح المقاومة الفلسطينية سيظل مشرعا في وجه الاحتلال لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني من تحرير الأرض والمسرى
والأسرى من دنس المحتل الإسرائيلي.
ودعا المدلل في تصريح صحفي اليوم الخميس المقاومة الفلسطينية إلى تفعيل خياراتها خاصة في يوم الأسير لتحرير الأسرى لإجراء عمليات التبادل المشرفة.
واعتبر أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال هي على سلم القضايا لدى المقاومة الفلسطينية التي لم تهدأ حتى تبيض السجون من الأسرى كافة.
وقال:"مهما حاول السجان الإسرائيلي من استخدام أساليب القمع ضد أسرانا في السجون فلن يستطيع كسر إرادتهم وإرادة أهلهم في الخارج، لافتاً إلى أن السجون هي مدرسة تخرج هؤلاء
الأبطال الذين يصنعون الصمود والتحدي".
وكان المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية أقر في عام 1974 يوم السابع عشر من أبريل يوما وطنيا للوفاء للأسرى وتضحياتهم.ومنذ ذلك التاريخ
،يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات "يوم الأسير" ويشاركه في احيائه أحرار العالم في العديد من العواصم العربية والأوروبية.
بدوره،أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة الدكتور جمال الخضري أن التوحد الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية يساهم في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه الخضري وهو نائب في المجلس التشريعي في تصريح صحفي اليوم التحية للأسرى في سجون الاحتلال الذين ضحوا بسنين عمرهم من أجل الوطن والقضية.
واستعرض الخضري ما يتعرض له الأسرى سواء كانوا كبارا أو أطفالا أو نساء من اعتداءات وتعذيب وحرمان من حقوقهم ومنعهم من التعليم، مشددا على أن اعتقالهم بحد ذاته هو انتهاك لكافة الحقوق والمواثيق والقوانين الدولية.
ودعا إلى تشكيل قوة ضاغطة على المستويين الرسمي والشعبي من أجل حرية الأسرى ومنحهم حقوقهم الطبيعية والمشروعة، وليوقف السجان الإسرائيلي انتهاكاته بحقهم.
وطالب الخضري المؤسسات الحقوقية في العالم بتبني قضية الأسرى العادلة وطرحها بقوة في مختلف المحافل الرسمية والبرلمانية والشعبية لإيجاد بيئة دولية تعمل بالضغط على إسرائيل
عبر كل المستويات الفاعلة من أجل نيل الأسرى حقوقهم وحريتهم، ومعاقبتها على جرائمها بحق الأسرى بانتهاك المواثيق والأعراف الدولية.
ويقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 6500 معتقل فلسطيني، بينهم حوالي 400 من قطاع غزة، جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.
في سياق متصل،حذرت قوى المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في سياساته العدوانية ضد الأسرى .مشددة على أن الأسرى والأسيرات في السجون "لم ولن يكونوا
فرائس سائغة بيد العدو الغاصب".
وأعلنت قوى المقاومة في بيان صحفي اليوم "إن آهات الحرائر خلف قضبان القهر الصهيوني، ستظل حاضرةً في صميم مجاهدينا، ولن نألو جهدًا في سبيل تخليصهن من عذابات القيد،
ومرارة الاعتقال".
وشددت على أن تحرير الأسرى "لا يتم إلا بسواعد المجاهدين الأطهار، الذين يواصلون الليل بالنهار عملاً على تحرير الأسرى وإنجاز صفقة تبادل جديدة".
وعبرت عن استغرابها من صمت وتقاعس المؤسسات الحقوقية الدولية عن النهوض بدورها تجاه الأسرى، رغم مناداة كل من يعنى بقضيتهم المستمرة بضرورة تشكيل لجان تحقيق وتقصي
حقائق لزيارة سجون الاحتلال، والإطلاع عن قرب على حقيقة ما يجري فيها من انتهاكات عدوانية.
ودعت قوى المقاومة الى توحيد كافة الجهود السياسية والإعلامية والحقوقية المبذولة للتعريف بمعاناة الأسرى وسبل النهوض بقضيتهم كي تغدو قضية رأي عام على المستوى الدولي (بحسب البيان).
أرسل تعليقك