الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الاحتلال يحرم الشهيد "البطش" من فرحة التوجيهي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يحرم الشهيد "البطش" من فرحة التوجيهي

الشهيد إبراهيم البطش
غزة ـ العرب اليوم

حطم الاحتلال الإسرائيلي أحلام الشهيد إبراهيم البطش (18عامًا) بفرحة النجاح في الثانوية العامة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، ليرسم دروب حياته نحو مستقبل أفضل.
ودومًا ما كان إبراهيم يطلب من أصدقائه وأحبائه أن يدعو له بأن يمن الله عليه بالنجاح في التوجيهي، حيث كتب على صفحته بالفيس بوك "الحمد الله وبفضله أتممت امتحانات الثانوية العامة بأكمل وجه، وأتمنى من الله أن يرزقني النجاح بعد تعب الدراسة الشاق، وأتمنى منكم الدعوات لي ولكل الطلبة".
ورغم تمنياته بالحصول على شهادة الثانوية العامة وفرحته بها بعد 18عامًا من الدراسة والجد والاجتهاد، إلا أن الله عز وجل أكرمه بأحسن منها، حيث نال الشهادة والدرجات العلى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي أبشع مجزرة بحق عائلة البطش في حي التفاح شرق غزة، راح ضحيتها 18 مواطنًا، وأصيب أكثر من 50 آخرين جُلّهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير الثلاثاء نتائج الثانوية العامة، قائلة إن نسبة الناجحين في امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغت 60.4%.
حزن وألم
وكان من المفترض في هذا اليوم، أن تعم أجواء من الفرحة والبهجة عائلة البطش احتفاءً بنجاح إبراهيم الذي حصل على معدل 55%، ولكن همجية الاحتلال وإجرامه قتلت هذه الفرحة في قلوب من تبقى من العائلة.
وبعيون يملأها الحزن، يقول نعمان البطش (63عامًا) عم الشهيد إبراهيم "فرحتنا في هذا اليوم أنه ارتقي هو وعائلته شهداء عند الله عز وجل، كنا نتمنى أن يكون بيننا ونفرح جميعًا بنتيجته، ولكن إجرام الاحتلال أبى إلا أن ينغص علينا هذه الفرحة".
ويضيف "الاحتلال دمر كل شيء الحجر والشجر والبشر، ولم يترك لنا حتى فرحة النجاح التي كان يتمناها إبراهيم بعد سنوات من الدارسة والتعب"، متابعًا "اليهود قلبوا أفراحنا إلى مآسي".
وبينما كان يتحدث إلينا قد بدت عليه آثار التعب والإجهاد، ورغم فقدانه لعدد كبير من عائلته، إلا أن لسان حاله يقول "الحمد لله على كل شيء، وحسبي الله ونعم الوكيل، لم يتبق لنا شيئًا نخاف منه أو نخسره، بعدما حرمنا الاحتلال من رؤية الأحباب، وفرحتنا بالتوجيهي".
كان شابًا خلوقًا
وعن صفات الشهيد إبراهيم، يتحدث عمه قائلًا "إبراهيم كان شابًا خلوقًا محترمًا ومهذبًا، وملتزمًا، وكانت علاقته بأصحابه وطيدة يحب الخير للجميع".
وخلت شوارع قطاع غزة هذا العام من أي مظاهر للاحتفال بنجاح طلبة التوجيهي، ولم يتوجه الطلبة لمدارسهم للحصول على نتائجهم، واكتفوا بمشاهدتها عبر مواقع الانترنت، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ ثمانية أيام، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 194مواطنًا، وإصابة ما يزيد عن 1400 آخرين.
وغير بعيد عن عم الشهيد إبراهيم، كان يقف أحد أصدقائه في المنطقة الشاهدة على مدى بشاعة وإجرام الاحتلال، وحينما سألناه عن علاقته بإبراهيم، قال لوكالة "صفا":" طوال الوقت كنا نجلس في المسجد سويا نصلي ونقرأ القرآن، فقد كان إنسانًا مهذبًا وملتزمًا، محبوب عند كل الناس، ويعامل الجميع معاملة حسنة".
ويضيف أحمد البربار (18عامًا) " كان دومًا يطلب مني أن أدعي له بالنجاح في التوجيهي، فهو إنسان مثابر ومجتهد في دراسته، كان يدرس طوال السنة، من أجل الحصول على أفضل نتيجة لإكمال دراسته الجامعية".
ويتابع والألم يعتصر قلبه "حسبي الله ونعم الوكيل، صحيح أن الاحتلال حرم إبراهيم من تحقيق آماله، ولكن الله أعطاه أفضل ما كان يتمنى، وهي الشهادة في سبيل الله".
المصدر: صفا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab