قصفت القوات الصومالية مواقع لـ"حركة الشباب" المتمردة جوا للمرة الأولى، وقتلت قياديا بارزا وعددا من العناصر.
وقال مسؤولون أمنيون - حسبما نقلت قناة (الغد العربي) الإخبارية اليوم /الاثنين/ – إن القصف استهدف بلدة "بارديرا" جنوب البلاد، بالإضافة إلى موقع كان يجتمع فيه عناصر من الحركة، فضلا عن مركز قريب للشرطة، موضحين أن القصف جاء ردا على الهجوم الفاشل على مقر الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن يوم أمس.
يشار إلى أن المتحدث باسم "حركة الشباب" الصومالية المتمردة اعترف - فى وقت سابق- بمسئولية الحركة عن الهجوم الذي استهدف مركزا للتدريب التابع لوكالة المخابرات الوطنية الصومالية .
وحركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهرى وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية، والنرويج والسويد.
وتأسست الحركة في أوائل 2004 وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".
ولايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا ، ويعتقد أن المنتمين للحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.
كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال ..كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمين داخل الحركة، كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين، على حسب وصفهم.
كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بتفجيرات انتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر".
وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها.
كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي استحدث لهذا الغرض.
كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وقامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية ، فضلا عن قيام الميليشيا بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة لاغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى "أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية"اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
كذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه "محكمة إسلامية" بالحكم على نساء ورجال بالجلد من قبيل "الزنا".
أرسل تعليقك