البرلمان اليمني يبت في استقالة الرئيس هادي الأحد
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

البرلمان اليمني يبت في استقالة الرئيس هادي الأحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان اليمني يبت في استقالة الرئيس هادي الأحد

البرلمان اليمني
صنعاء ـ العرب اليوم

بدأت الأمور تتضح شيئا فشيئا في طريق حل الأزمة السياسية والدستورية التي عصفت باليمن جراء تسارع الأحداث في الاسبوع الماضي باستقالة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ، والتى فاجأت جميع القوى السياسية ، وآثر مجلس النواب الذي عليه أن يبت في استقالة الرئيس الانتظار لكي تستطيع القوى السياسية الكبيرة في البلاد أن تتوصل الى حل للازمة ، وقرر عقد اجتماع له غدا "الأحد"، للبت في الاستقالة .

وهناك حلان لا ثالث لهما ، الاول أن يقبل المجلس الاستقالة وبذلك يتولى الرئاسة رئيس المجلس على الراعي الذي ينتمي الى حزب المؤتمر الشعبى العام برئاسة الرئيس السابق على عبد الله صالح والمتهم من قبل معارضيه بانه وراء كل هذه الاحداث ، وفي هذه الحالة يدعو الراعى الى إنتخابات رئاسية جديدة خلال شهرين .. والحل الثانى هو أن يرفض المجلس الاستقالة وتعود الامور الى ما كانت عليه قبل الاستقالة ، ويبقى الرئيس بلا صلاحيات ، وتظل جماعة أنصار الله الحوثيين وزعيمها عبد الملك الحوثى هى التى تحكم البلاد .

وقد تسارعت التحركات من قبل القوى السياسية خاصة من جماعة أنصار الله ، التى صرح عدد من قياديها بعد إستقالة الرئيس أن مجلس النواب لا شرعية له ، وأنه يجب تشكيل مجلس رئاسى ، ولكن اللجنة الثورية للجماعة عقدت اجتماعا طارئا أمس الاول وأصدرت بيانا أرجأت فيه إعلان موقفها من الاستقالة في ضوء ما يستجد من قبول المجلس إستقالة الرئيس من عدمه ، كما أبلغت الجماعة رئيس مجلس النواب التزامهم بقرار المجلس .. ومساء امس أصدرت بيانا أوضحت فيه أن هناك إجراءات حثيثة تتم من قبل الأطراف السياسية والقوى الثورية لنقل السلطة بصورة ديمقراطية تعتمد على الشراكة بين جميع المكونات السياسية وفق مصلحة الوطن والشعب.

ودعت الجماعة في البيان قيادات القوات المسلحة الشرفاء الى تحمل مسئوليتهم التاريخية والثورية في تهدئة الأوضاع وفقا لما تقتضيه مصلحة الوطن .. كما دعت اللجان الشعبية التابعة لها الى زيادة اليقظة الأمنية والعمل على حماية واستبباب الامن في العاصمة.

وعلى الفور تحرك المسئولون في أنصار الله والتقوا بعدد من القوى السياسية على رأسهم حزب الاصلاح "الاخوان المسلمين" وأحزاب اللقاء المشترك في محاولة لترتيب نقل السلطة ولم يتم حتى الآن معرفة ما توصل اليه الاجتماع .. ويبدو أن هناك اتجاها قويا للجماعة للتأثير على المكونات السياسية للقبول بالاستقالة وهذه الخطوة تتطلب هدوءا في الشارع اليمنى ولذلك دعت القوات المسلحة واللجان الشعبية الى العمل على تهدئة الاوضاع واستبباب الامن .

واذا وافق مجلس النواب على أستقالة الرئيس فان الراعى سيتولى رئاسة البلاد ، وهناك اقتراح آخر بأن تتفق القوى الكبيرة على تشكيل مجلس رئاسى يضم وزيرى الدفاع والداخلية لمدة عام يقوم بتنفيذ خريطة طريق خلال عام لاعداد دستور جديد وإجراء أنتخابات رئاسية وبرلمانية لإيجاد شرعية جديدة للحكم تكون بأيد أبناء اليمن ليست مفروضة عليهم من الخارج حسب تصريحات لسياسيين من قوى مختلفة .

والاتجاه الثانى الذى يقوده جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة والذي يريد إعادة العملية السليمة الى مسارها الذى إتفقت عليه القوى السياسية والمتمثل في المبادرة الخليجية وإتفاق السلم والشراكة ، ولهذا سارع بالوصول الى اليمن وعقد إجتماعا مع الرئيس ورئيس الوزراء وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا ، واصدر بيانا أوضح فيه أنه سيستمر في الأيام القادمة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح..كما طلبت الاحزاب السياسية اليمنية المؤيدة للرئيس هادى منه العدول عن الاستقالة .

وتتجه أنظار اليمنيين والمجتمع الدولى الى مجلس النواب في انتظار قراره الذى سيحدد مصير العملية السمية في البلاد ..وإستبقت وسائل إعلام حزب المؤتمر هذا القرار،وقالت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للحزب في صفحتها الأولى:هناك تأييد دولى ومحلى لطى صفحة هادى،فقد ألمحت واشنطن الى دعمها لطى صفحة هادى ونقل سلمى للسلطة ، فيما دعت فرنسا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ، في الوقت الذى كشفت فيه جماعة أنصار الله الحوثيين الممسكة بزمام الحكم عمليا في صنعاء عن إجراءات حثيثة لنقل السلطة.

وأوضحت أن هناك مشاورات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية بين جماعة أنصار الله وقوى سياسية فاعلة لتحديد ملامح ما بعد هادى ، وأن جمال بن عمر على صلة مباشرة بها ، وأن كل الخيارات حتى هذه اللحظة مفتوحة ولم تصل المشاورات الى خيار معين سواء كان تشكيل مجلس عسكرى أو مجلس رئاسى او الحل دستوريا وتولى رئيس مجلس النواب الرئاسة في الوقت الذى يحاول فيه حزب الاصلاح الابقاء على هادى .

ونقلت الصحيفة عن قيادى في حزب المؤتمر الذى يتمتع بأغلبية كبيرة في مجلس النواب أن اللجنة العامة لمؤتمر ستعقد اليوم اجتماعا حاسما تجاه ما سيكون عليه موقف كتلة المؤتمر وحلفائه في مجلس النواب من استقالة هادى ، مرجحا قبول اللجنة للاستقالة..وأوضح المصدر أن اجتماع اللجنة يتزامن مع مشاورات يجريها المؤتمر مع مختلف القوى السياسية الفعلة للوقوف على الخيار الانسب بما يراعى المصلحة الوطنية العليا .

وأشارت الصحيفة الى أن المجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك الذى يضم الاصلاحيين عقد اجتماعا مع أنصار الله حضره مسئولون كبار في حزب الاصلاح أقر ضرورة اتفاق القوى السياسية على ملامح المرحلة القادمة .. ونقلت الصحيفة عن مصدر قيادى في اللقاء المشترك أن المطروح هو أمران الاول اعلان دستورى والذهاب نحو تشكيل مجلس رئاسى أو التوافق على رئيس معين ، والثانى رفض استقالة هادى مقابل شروط دقيقة ومحددة تحد من صلاحياته وتعيين نائب له من قبل أنصار الله وتشكيل حكومة بعيدة عنه .

ولكن صحيفة "الشارع" التى تهاجم الرئيس هادى كثيرا نقلت عن مصدر سياسى رفيع المستوى أن الرئيس بعد أن قدم إستقالته الى البرلمان طلب طائرة في مطار صنعاء للسفر الى عدن ، ولكن الحوثيين الذين يحتجزونه في منزله رفضوا وطلبوا منه الانتظار الى أن يصدر مجلس النواب قراره في الاستقالة .. وتوقع المصدر أن يرفض المجلس الاستقالة في ظل الخوف من إعلان الجنوب استقلاله وفرض الامر الواقع في ظل الدعم الاقليمى والدولى لانفصال الجنوب وذلك حفاظا على وحدة اليمن .

المصدر: أ ش أ



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان اليمني يبت في استقالة الرئيس هادي الأحد البرلمان اليمني يبت في استقالة الرئيس هادي الأحد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab