الحوثيون الشيعة يعززون سيطرتهم على الأوضاع في اليمن
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

الحوثيون الشيعة يعززون سيطرتهم على الأوضاع في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون الشيعة يعززون سيطرتهم على الأوضاع في اليمن

قوات يمنية تتولى حراسة القصر الجمهوري
صنعاء - العرب اليوم

عززت الميليشيات الشيعية سيطرتها على اليمن حيث الغالبية من السنة، باعلانها الجمعة حل البرلمان واقامة مجلس رئاسي يتولى قيادة هذا البلد الذي استقال رئيسه ورئيس حكومته قبل اسبوعين.

واليمن، حليف الولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة، غارق في ازمة سياسية حادة منذ 22 كانون الثاني/يناير اثر استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته بعد يومين من سيطرة الحوثيين على مقر الرئاسة.

وفي "اعلان دستوري" صدر من القصر الرئاسي، قررت المليشيا الشيعية  ايضا تشكيل مجلس وطني من 551 عضوا سيحل مكان البرلمان.

وسيقوم المجلس الرئاسي لاحقا بتشكيل حكومة كفاءات وطنية لفترة انتقالية حددتها ميليشيا انصار الله في الاعلان الرئاسي بسنتين.

ونص الاعلان على ان "يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية مجلس رئاسة مكون من خمسة اعضاء ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق عليهم اللجنة الثورية، في حين يكلف مجلس الرئاسة من يراه من اعضاء المجلس الوطني او من خارجه بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية".

واشار الى "تفرع اللجنة الثورية لجانا ثورية في المحافظات والمديريات في انحاء الجمهورية".

وتمت تلاوة هذا الاعلان الرئاسي خلال حفل اقيم في القصر الرئاسي بمشاركة شخصيات قبلية وعسكرية ووزيري الدفاع والداخلية في الحكومة التي استقالت قبل اسبوعين.

كما حضرت ايضا شخصيات مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اضطر الى التخلي عن السلطة بسبب ضغوط مارسها الشارع وبات حليفا للحوثيين.

لكن الاعلان الرئاسي اثار تصريحات تنتقد بحدة "انقلاب" الحوثيين على الشرعية، كما انطلقت تظاهرات تدين هذه المبادرة.

وقال شهود ان مئات الشبان تظاهروا مساء الجمعة في صنعاء حيث اطلق عناصر الميليشليات النار في الهواء واوقفوا ستة ناشطين بينهم صحافي في محطة تلفزيون محلية، اثناء محاولتهم تفريق تظاهرة في مكان قريب من الجامعة.

كما سارت تظاهرات مماثلة في الحديدة وتعز وعدن حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد ب"انقلاب" الحوثيين وفقا لما ذكره عدد من السكان.

وفي تعز، اكبر مدن اليمن، نصب متظاهرون خيمة امام مقر حاكم المحافظة التي تحمل الاسم ذاته مشيرين الى اعصام للتنديد ب"الانقلاب" ايضا.

وقال مسؤول اميركي رفيع الجمعة اثر لقاء بين وزير الخارجية جون كيري ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي في ميونيخ ان واشنطن تعارض اعلان الحوثيين في اليمن حول اقامة مجلس رئاسي.

واضاف ردا على سؤال عن موقف واشنطن حيال حل البرلمان اليمني واقامة مجلس رئاسي، "لا نوافق على ذلك كما انهم غير موافقين ايضا".

كما اعرب مجلس الامن الدولي الجمعة عن "قلقه العميق" من الوضع في اليمن وهدد بفرض عقوبات في حال لم تستأنف المحادثات لاخراج البلاد من الازمة.

وفي اعلان تلاه الرئيس الدوري لمجلس الامن السفير الصيني جيي لو اعربت الدول ال15 الاعضاء عن "استعدادها لاتخاذ اجراءات اضافية" - وهو تعبير يعني عادة فرض عقوبات - "في حال لم تستأنف المحادثات فورا".

وياتي الاعلان عن هذه القرارات غداة تعليق المفاوضات بين مختلف الفصائل السياسية للخروج من الازمة الحالية باشراف موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر بعد فشل التوصل الى اتفاق. وكان من المفترض ان تتواصل هذه المفاوضات السبت، حسب ما اعلن المشاركون.

وكان الحوثيون دخلوا العاصمة صنعاء في العشرين من ايلول/سبتمبر قادمين من شمال البلاد وسيطروا على الكثير من المباني الحكومية بالقوة ما دفع الرئيس والحكومة الى الاستقالة.

ووسع الحوثيون سيطرتهم باتجاه وسط البلاد واصطدموا بقبائل سنية ومقاتلي القاعدة.

وارتفعت اصوات في الاوساط السياسية وبين الناشطين تدين خطوات الحوثيين.

وقال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور ان السلطات المحلية في الاقليم الذي يضم محافظات لحج والضالع وابين وعدن "لن تتعامل مع الإعلان الدستوري" الذي وصفه بانه "انقلاب على الشرعية الدستورية" .

واشار الى "لقاء وطني لإقليم عدن والجند وحضرموت وسبأ ندين فيه الانقلاب".

من جهته، اعلن الحزب الوحدوي الناصري رفضه الاعلان الدستوري.

وقد اصدر مجلس شباب الثورة بيانا يرفض الاعلان الدستوري الحوثي ويصفه ب"الاغتصاب للسلطة ومصادرة لارادة اليمنيين".

ودعا البيان اليمنيين الى "مقاومة سلطة هيمنة ميليشيات الحوثي" واصفا الاعلان بانه "خطوة هيسترية تعبر عن استهتار بالغ بتاريخ الشعب اليمني، ونضالاته، وطموحاته".

واضاف انه "يعتبر صنعاء عاصمة محتلة من قبل ميليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة وقوضت الدولة اليمنية، ويرى ان كل ما يصدر عنها وما تتخذه من اجراءات باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لبقية المحافظات".

ودعا الى "مقاومة هذا الانقلاب بكل السبل" وطالب "جميع اليمنيين باختلاف ميولهم ومواقعهم الوقوف صفا واحد ضد هذا العربدة الحوثية ومقاومة سلطة هيمنة ميليشيات الحوثي التي تبدو مصرة على المضي بمخططاتها الانفرادية والاستعلائية، في محاولة منها لتغيير هوية البلد السياسية".

من جهتها، اعلنت قبائل منطقة مأرب رفضها لإعلان الحوثي.

واكد الشيخ القبلي صالح الأنجف أن "قبائل مأرب المتواجدة في مطارح نخله والسحيل بمحافظة مأرب ترفض رفضا قاطعا ما أعلنه الانقلابيون في صنعاء ونعلن التزامنا بمخرجات الحوار ووقوفنا إلى جانب القيادة السياسية المنتخبة وسنصدر بيانا في الساعات القادمة".

يذكر ان الاعلان الرئاسي صدر غداة تعليق المحادثات بين القوى السياسية الى السبت بعد جلسة حوار استؤنفت برعاية الامم المتحدة مساء الخميس بهدف التوصل الى اتفاق ينهي الازمة السياسية الحادة التي تعصف بالبلاد.

وقد اكدت اطراف اخرى مشاركة في الحوار ان المفاوضات تراوح مكانها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون الشيعة يعززون سيطرتهم على الأوضاع في اليمن الحوثيون الشيعة يعززون سيطرتهم على الأوضاع في اليمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab