صنعاء - العرب اليوم
كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن قيام الانقلابيين الحوثيين بأخطر جريمة يشهدها البلد، وذلك عبر العمل على طمس تاريخ الثورة اليمنية وأرشيفها المرئي والمسموع والمقروء.
وقالت المصادر إن المتمردين الحوثيين، الذين كانوا سباقين إلى الاستيلاء بالقوة على وزارة الإعلام قبل غيرها من الوزارات, بدأوا منذ أشهر عبر القيادات التي عينوها على رأس المؤسسات الإعلامية والتلفزيونية والإذاعية والصحافية بمصادرة وإخفاء وإتلاف كل الوثائق التي تؤرخ لثورة 26 سبتمبر 1962 وتهاجم المشروع الإمامي الذي يسعى الحوثيون لإقامته مدعومين في ذلك من طهران سياسياً ومالياً وعسكرياً.
ولفتت إلى أن الانقلابيين دشنوا ذلك في قطاع التلفزيون بصنعاء عبر إتلاف آلاف الأفلام الوثائقية التي تؤرخ لمسار الثورة اليمنية منذ 1962 وحتى فترة الحروب الست التي خاضتها الدولة في مواجهة المتمردين الحوثيين بين عامي 2004 و2010, مشيرة إلى أن المخطط التدميري الحوثي سرى بعد ذلك على باقي المؤسسات الإذاعية والصحافية المملوكة للدولة، والتي بات يسيطر عليها الانقلابيون الذين يعملون بكل طاقاتهم لطمس كل ما يحذر اليمنيين من خطر المخطط الشيعي.
كما نوهت المصادر إلى أن عملية الإتلاف والمصادرة لم تستثنِ حتى التسجيلات المرئية والمسموعة لأغان وأناشيد وطنية تمجد الثورة والهوية العربية لليمن.
وذكرت أن عبث الانقلابيين ومخططهم امتد أيضاً إلى كل الوثائق والأفلام التي تسجل لمسار العلاقات الإيجابية والمتميزة بين اليمن وأشقائه وجيرانه في مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك