الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين
آخر تحديث GMT09:18:39
 العرب اليوم -

الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة "الحوثيين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة "الحوثيين"

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
صنعاء ـ العرب اليوم

أنتهت الازمة التى نشبت أمس الاول بين الرئاسة وجماعة أنصار الله الحوثيين برضوخ الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لكل طلبات الحوثيين التى طلبها صالح الصماد مستشار الرئيس عن أنصار الله يوم وقوع الازمة وعاد زعيمهم عبد الملك بدر الدين الحوثى وكررها فى خطابه أمس والذى تضمن تهديدا شديدا للرئيس اذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب .

وأستمرت المفاوضات بين مستشارى الرئيس وعلى رأسهم الدكتور عبد الكريم الاريانى المقرب من الرئيس وممثلين عن أنصار الله وتوصلوا الى أتفاق وذهب المستشارون اليوم الى الرئيس هادى فى منزله وأستمرت المفاوضات لعدة ساعات أنتهت منذ وقت قليل الى أتفاق أبسط ما يقال عنه أن الحوثيين حققوا ما أرادوا .

فقد طلب الحوثيون تعديل مسودة الدستور وتصحيح الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى وتصحيح اللائحة الداخلية للهيئة وسرعة تنفيذ آلية الشراكة وجاء الاتفاق ليلبى هذه المطالب بل ويضع مدة زمنية أقصاها أسبوعين لتوسيع العضوية فى مجلس الشورى بتعيين ممثلين لانصار الله فيه خلال أسبوع من الآن وتعيين ممثلين لانصار الله والحراك الجنوبى السلمى وبقية المكونات المحرومة من الشراكة فى كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وبصورة فورية .

وفيما يتعلق بمحافظة مأرب التى تشهد توترا بسبب الحشود من قبل القبائل والاصلاحيين من جهة وأنصار الله من جهة أخرى والذين طالبوا بتدخل الجيش لطردهم فقد تقرر أن تقدم اللجنة الوزارية المشكلة لمعالجة وضع مأرب برئاسة وزير الدفاع تقريرها عن مهمتها للرئيس لاصدار قرارات خلال اسبوع وفقا لاتفاق السلم والشراكة والملحق الامنى به.

وقد أصر الرئيس هادى على أن يتضمن الاتفاق أن اليمن دولة اتحادية طبقا لمخرجات الحوار الوطنى ولم ترد أشارة الى الاقاليم الستة التى يرفضها الحوثيون رفضا قاطعا ولكن كيف ستكون دولة اتحادية فى ظل رفض الاقاليم الستة وهل ستكون دولة من أقليمين كما يريد بعض زعماء الجنوب وهذه النقطة بالذات ستكون معقدة للغاية فى أى مناقشات حولها .

وفى المقابل فان الاتفاق ألزم انصار الله بسرعة الافراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس الذى أختطفه الحوثيون يوم السبت الماضى وهو أمر مفروغ منه فقد كانوا على وشك اطلاق سراحه ولكنهم أنتظروا لما ستسفر عنه المفاوضات والانسحاب من كافة المواقع المطلة على منزل الرئيس ومن دار الرئاسة والقصر الجمهورى الذى يسكن فيه رئيس الوزراء وكافة النقاط الامنية التى أستحدثها الحوثيون يوم بدء الاشتباكات مع الحرس الرئاسى ومنها نقاط حول منزل الرئيس والعمل على تطبيع الاوضاع فى صنعاء بعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لممارسة عملها .

والملاحظ أن الاتفاق لم يتطرق الى سحب اللجان الشعبية لانصار الله من العاصمة صنعاء والذى ينص عليه أتفاق السلم والشراكة أو الحد من تدخل اللجان الثورية فى أعمال المؤسسات الحكومية كما لا توجد أى ضمانات تجبر الحوثيين على تنفيذ هذه الالتزامات خاصة وأنه لم ينفذوا الالتزامات التى فرضها عليهم أتفاق السلم والشراكة .

والسؤال الآن هل يستمر هذا الاتفاق وتهدأ الاحوال فى اليمن أم أنه هدنة مؤقتة تظهر بعدها اختلافات فى تفسيره تؤدى الى أزمات جديدة هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة .

أ.ش.أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab