صنعاء _العرب اليوم
حذر وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، من أن عدم التزام جماعة "أنصار الله"، ببنود هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، وخاصة فتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) يهدد إطلاق عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة في اليمن.
القاهرة - سبوتنيك. وقال ابن مبارك لدى لقائه في أوسلو، وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفلدت، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "تعنت الحوثيين وإصرارهم على استمرار الحصار على مدينة تعز يمثل معضلة حقيقية أمام إطلاق العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة".
وعبر عن "تقديره للجهود التي تبذلها النرويج من خلال عضويتها في مجلس الأمن للمساهمة في إحلال السلام في اليمن"، داعياً إلى "ممارسة الضغوط على الحوثيين للالتزام ببنود الهدنة والانصياع لدعوات إحلال السلام في اليمن".
وأعرب عن "تطلع اليمن لقيام النرويج بدور حيوي في مجلس الأمن للتأكيد على ضرورة إنهاء الحصار عن تعز وفتح الطرقات في المدن الأخرى، وممارسة الضغوط على إيران لوقف تدخلها في الشأن اليمني وتزويد الحوثيين بالأسلحة والتكنولوجيا"، على حد قوله.
واتهم وزير الخارجية اليمني، جماعة الحوثيين بتنفيذ هجوم بالطائرات المُسيرة، اليوم على مدينة تعز، بالقول: "نندد بعدوان الحوثيين على مدينة تعز يومنا هذا بالطائرات المُسيرة.. اختراق مليشيا الحوثي لبنود الهدنة يعد مؤشراً على فشل المليشيا في تنفيذ استحقاقات السلام".
وأكد ابن مبارك:من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية النرويجية، "استمرار بلادها ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن بدعم اليمن والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام".
وفي السادس من يونيو الجاري، أعلن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ "تقديم مقترح منقَّح للحكومة اليمنية وأنصار الله، لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين''.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي، إن "المقترح المُنقَّح يدعو لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع".
وأعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على المقترح الأممي المنقح بشأن فتح طرق في محافظة تعز وغيرها في اليمن، مشترطة تزمين فتح طرق أخرى في تعز ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن.وفي الثاني من يونيو الجاري، أعلن غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس القادم، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.
وتتضمن هدنة الأمم المتحدة في اليمن، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة أكثر من 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك