صنعاء _العرب اليوم
جددت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، تمسكها بشروطها لاستئناف مشاركة فريقها في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة التي يرأسها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" الجنرال مايكل بيري.
أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بأن "وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، التقى في الرياض الجنرال مايكل بيري، لمناقشة وضع البعثة وسبل تعزيز أدائها".وأضافت أن "اللقاء بحث إمكانية إعادة انخراط الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في حال تم التوصل إلى حل مقبول للأسباب التي أدت لتعليق عمل الفريق والمتمثلة في جريمة استهداف مليشيا الحوثي للعقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط عن الفريق الحكومي في اللجنة والغدر به وقتله دون احترام لعهد أو ميثاق، وذلك أثناء عمله بنقطة أممية للمراقبة في محيط مدينة الحديدة".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، استعرض وزير الخارجية اليمني، مع المسؤول الأممي، "مهام البعثة المتمثلة بإعادة انتشار القوات العسكرية خارج مدينة الحديدة وتمكين قوات الأمن المحلية وفقا لقوائم العام 2014 من القيام بواجبها وإخلاء الموانئ من الحوثيين ونزع الألغام التي زرعوها في مدينة الحديدة ومحيطها وتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشكل كامل بما في ذلك توريد كافة العوائد المتحصلة من ميناء الحديدة للحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة لدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين".من جانبه، أكد الجنرال بيري "تفهمه لملاحظات الجانب الحكومي بشأن مهام البعثة الأممية في الحديدة الواجب القيام بها"، معبراً عن "استعداده للتعاون مع الحكومة بما من شأنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوجود البعثة في الحديدة".وفي آذار/ مارس 2019، علقت الحكومة اليمنية مشاركة فريقها في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة، بعد مقتل ضابط ارتباط من القوات الحكومية العقيد محمد الصليحي، بعملية قنص منسوبة لجماعة "أنصار الله"، مشترطةً التحقيق في الحادثة، ونقل مقر البعثة الأممية من مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله" في مدينة الحديدة إلى منطقة محايدة، لاستئناف مشاركتها.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك