الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

بيّن لـ"لعرب اليوم" المشهد بعد الانتخابات الإسرائيلية

الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة

الخبير حمزة أبو شنب
غزة – حنان شبات

صرّح الخبير بالشأن الإسرائيلي والمحلل السياسي حمزة أبو شنب بأن كل المؤشرات تدل على أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة هي حكومة يمينية متطرفة، حتى لو تراجع حزب الليكود، لا يستطيع أي حزب إسرائيلي تشكيل حكومة دون أن يشرك اليمين المتطرف فيها.

 وأوضح أبو شنب، في حديثه مع "العرب اليوم"، أن اليمين المتطرف يشهد حالة من التنامي في المجتمع الإسرائيلي، وحالة من السيطرة والنفوذ، وله أذرع في الجيش الإسرائيلي، وأصبح له جماعات تقوم بالعديد من الأعمال المتطرفة مثل جماعة "تدفيع الثمن"، مثلما حدث في عملية قتل الطفل محمد أبو خضير.

واعتبر أبو شنب أن مستقبل الصراع مع الحكومة المقبلة قائم على عدم وجود للدولة الفلسطينية في الضفة الغربية والتهام ما يستطيع الإستيطان من أراضي في الضفة الغربية والإبقاء على الحالة الفلسطينية التي هي أشبه بالحكم الذاتي في بعض المناطق المحدودة.

ولفت أبو شنب إلى أن المؤشر الأكثر خطورة هو الإنعكاس على فلسطيني الـ48 ، إذ أن هذا التيار اليميني المتطرف يسعى إلى طردهم من فلسطين التاريخية لترسيخ مفهوم يهودية الدولة.

واستبعد أن تكون الحكومة الإسراـذيلية المقبلة قادرة على أن تكون حكومة موحدة وتجمع الأحزاب الإسرائيلية، بسبب تعدد الأحزاب وعدم استطاعة أي منها تشكيل حكومة، فضلًا عن وجود اختلاف كبير بين البرامج سواء الداخلية أو على صعيد إدارة الملفات الخارجية.

وتابع: "السيناريو متأخر جدًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ما بين نتنياهو والمعسكر الإسرائيلي لأن عقلية نتنياهو كانت تسعى للعودة إلى الانتخابات، والعودة الى سدة الحكم ليحكم ولاية جديدة، وهذه من الحالات النادرة التي تمر في إسرائيل، أن يكون هناك تمسك شخصي لدى رئيس حزب سياسي بهذا الشكل، أعتقد أن نتنياهو يسعى لرئاسة الوزراء ولن يقبل أن يكون شريكًا إلا إذا بقي في سدة الحكم ".

وحول تصريحات ليبرمان التي أشار فيها إلى رغبته في تسلم وزارة الدفاع وتلقين غزة درسًا قاسيًا، أكد أبو شنب على أن حظوظ ليبرمان في هذه الانتخابات ضئيلة، مع أن الاستطلاعات تشير إلى أنه سيحصل على 7- 9 مقاعد ، بالإضافة إلى أن وزارة الدفاع لها أهمية خاصة في الكيان الإسرائيلي، وشخصية ليبرمان هي شخصية مثيرة للجدل حتى داخل المجتمع الإسرائيلي أولًا، لأنه شخصية روسية والصراع الطبقي موجود في إسرائيل.

وأضاف أبو شنب أن الأمر الثاني هو أن ليبرمان كان وزيًرا للخارجية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ولم يكن يُستشار في العديد من الأمور، وكانت تصريحاته ومواقفه مغايرة تمامًا لخطوات الحكومة الإسرائيلية، أي انه لم يكن مؤثرًا في السياسة الإسرائيلية، وتصريحاته هي فقط تصريحات تهديدية، اعتاد الجميع عليها منذ أن دخل الحياة السياسية. وقد هدد بقصف السد العالي في مصر من قبل، وهو شخصية بروبوغاندا إعلامية أكثر من أن يكون له فعالية في الساحة السياسية الإسرائيلية.

ولفت أبو شنب إلى أن "وزراء الدفاع الذين يمرون بالحكومات، لابد أن يكونوا إما من الحزب الفائز أو أكبر الحلفاء في الحزب الثاني المشكل للحكومة. هذه هي تركيبة المجتمع الإسرائيلي وليبرمان ليس شخصية عسكرية، ولديهم تجربة في تسلم عمير بيرتس وزارة الدفاع في عدوان 2006 على لبنان، أي أنهم دائما يفضلون من يتولى مثل هذه الوزارات أن يكون من خريجي المؤسسة العسكرية".

 أما قضية قطاع غزة ، فأوضح أبو شنب أنه ستكون لها أهمية داخل أي حكومة مقبلة نتيجة ما حدث من تغيرات إستراتيجية مع قطاع غزة، إذ أن الحديث عن خطة لإخلاء مستوطنات الغلاف في أي عدوان على قطاع غزة، يمس الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي المبني على الإستيطان وعدم التهجير. واستبعد أن يكون هناك على المدى المنظور أو خلال الأشهر المقبلة أي مواجهة ما بين قطاع غزة وأي حكومة إسرائيلية. 

أما فيما يتعلق بالكتلة العربية الموحدة، فكشف أبو شنب أنه  سيكون لها موقعها، ولكن في ظل ازدحام الأحزاب اليمينية ستكون الأمور صعبة بشكل كبير، منوهاٌ إلى أن بعض المؤشرات تبيّن أنها قد تكون الكتلة رقم 3 ما سيعطيها ثقلها.

واستطرد أبو شنب قائلًا: "لا اعتقد ان يلجأ  أي من الحزبين للكتلة العربية الموحدة، وحتى حزب العمل الذي هو قريب، كان له مواقف عنصرية، فرئيس حزب العمل هارتسوغ تحدث بشكل عنصري تجاه قوانين تتحدث عن طرد حنين الزعبي من الكنيست الإسرائيلي. فلا أعتقد أن يكون لها فعالية، بل قد تكون زعيمة المعارضة إن لم يمنع القانون الإسرائيلي ذلك" . 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab