الراعي يؤكّد أهمية أنّ يبقى التفاهم بشأن تشكيل الحكومة ضمن الدستورق والميثاق
آخر تحديث GMT13:30:24
 العرب اليوم -

طالب باعتماد الحياد الناشط في مسألة سبب انفجار مرفأ بيروت

الراعي يؤكّد أهمية أنّ يبقى التفاهم بشأن تشكيل الحكومة "ضمن الدستورق والميثاق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكّد أهمية أنّ يبقى التفاهم بشأن تشكيل الحكومة "ضمن الدستورق والميثاق"

البطريرك الماروني بشارة الراعي
بيروت _ العرب اليوم

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي ضرورة أن يبقى أي تفاهم حول تأليف الحكومة في لبنان ضمن منطق الدستور والميثاق بحيث لا يحق لأي فريق أن يتخطى الدستور ولآخر أن يتنازل عنه ولثالث أن يشوه النظام الديمقراطي، مجددًا السؤال عن سبب انفجار مرفأ بيروت ومكررًا دعوته لاعتماد “نظام الحياد الناشط الذي يعيد للبنان هويته ومكانته”.

وقال الراعي في عظته الأسبوعية، أمس، إن “الدمار الذي أحدثه انفجار المرفأ يرتسم أمام أعيننا مع كل تداعياته ونتائجه. والقضاء يقلقنا بصمته عن الأسباب والمسببين، وعن نوعية الانفجار”، سائلًا: “أعدوانًا كان، أم عملًا إرهابيًا، أم نتيجة إهمال وتغاضٍ؟ من حق المتضررين معرفة كل ذلك، لكي يتمكنوا من التفاوض مع الشركات للحصول على ما يحق لهم من تعويضات، والدولة مطالبة بإعطائهم الجواب”. وتحدث أيضًا عن الانفجار الذي وقع قبل يومين في منطقة طريق الجديدة في بيروت، سائلًا: “ما هذه الظاهرة من الانفجارات والحرائق الدورية، وما أسبابها الحقيقية؟ وهل يجب على المواطنين أن يعيشوا باستمرار في دوامة الخوف والقلق والإهمال؟”.

وعن تشكيل الحكومة، قال الراعي: “يتعاظم قلقنا إذا تعثر تكليف شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة، وبخاصة إذا تعثر تأليف حكومة إنقاذية، غير سياسية، وتكنوقراطية، تتمكن من المباشرة بالإصلاحات في البنى والقطاعات، وفقًا لتوصيات مؤتمر سيدر الذي عقد في باريس عام 2018”. وأكد أن “ضمانة نجاح التأليف هي العزم من قبل الجميع على تجنب التسويف ووضع الشروط وافتعال العقد غير الدستورية وغير الميثاقية، من أجل قضم الدولة وإبقاء مصير لبنان مرهونًا بصراعات المنطقة واستحقاقاتها التي لا تنتهي. وهذه مشكلة وطنية خطيرة عندنا لا حد لها إلا باعتماد نظام الحياد الناشط الذي يعيد للبنان هويته، ومكانته، ودوره الحضاري في سبيل السلام والاستقرار في الداخل وفي المنطقة. وفي هذا السياق يجب أن يبقى أي تفاهم حول تأليف الحكومة العتيدة ضمن منطوق الدستور والميثاق. فلا يحق لأي فريق أن يتخطى الدستور، ولآخر أن يتنازل عنه، ولآخر أن يشوه النظام الديمقراطي”.

ولفت إلى أن “الشعب يدين المسؤولين وكل الجماعة السياسية، وقد نبذهم علنًا بمظاهرات وحراك وثورة لم تتوقف، بل تمهل، من دون أن تهمل، لا تجنيًا على السياسيين والمسؤولين، بل لأنهم هم الذين أوصلوا بلادنا إلى حضيض الجمود والبؤس المالي والاقتصادي والمعيشي، وضربوا المصارف وجعلوا الشعب يتسول أمواله على أبوابها، من دون أن يحصل ولو على قليل يسد به حاجاته الغذائية والطبية والتربوية وسائر استحقاقاته. إنهم بذلك يسهلون الانقضاض أكثر فأكثر على الشرعية والدستور والنظام”.

وحذر من أن “هذا ما يضعنا أمام عملية إسقاط للدولة المركزية والتغاضي عن نشوء حالات تؤثر سلبًا على وحدة لبنان”، مدينًا “كل هذه الممارسة السياسية التي تضحي بلبنان ونموه واستقراره وبحبوحته الأصلية على مذبح مصالحهم وخياراتهم الخاطئة”. واعتبر أنه “لن تكون عندنا حكومة يثق بها الشعب والأسرة الدولية، إذا لم يتعال الجميع عن كل ما هو مكاسب ظرفية، سياسية كانت أم مادية، وعن المحاصصة”.

ومع اقتراب بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أكد الراعي الحاجة إلى “دولة قوية وحكومة قادرة على إجراء مفاوضات ترسيم الحدود”، موضحًا أن “أهمية هذه المفاوضات في أن تؤدي إلى اتفاق يعزز سلطة الدولة اللبنانية المركزية التي من شأنها أن تسيطر على حدودها الدولية الـمثبتة في خط هدنة سنة 1949 أساسًا، وعلى ثروات النفط والغاز، وتسهر على عدم محاصصتها وتوزيعها وتبديدها، بل تكون في عهدة الدولة لتفي ديونها وتطلق عجلة النهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي”.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قرار عاجل من القضاء اللبناني بشأن انفجار مرفأ بيروت

البطريرك المارونى يؤكد أنَّ لبنان أصبح معزولًا عن العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكّد أهمية أنّ يبقى التفاهم بشأن تشكيل الحكومة ضمن الدستورق والميثاق الراعي يؤكّد أهمية أنّ يبقى التفاهم بشأن تشكيل الحكومة ضمن الدستورق والميثاق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab