محلل ليبي يعلن أن لويجي دي مايو يُعلق أزمات إيطاليا على شماعة بنغازي
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

يحاول توظيف قضية الصيادين في معالجة أزمات حكومته

محلل ليبي يعلن أن لويجي دي مايو يُعلق أزمات إيطاليا على شماعة بنغازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محلل ليبي يعلن أن لويجي دي مايو يُعلق أزمات إيطاليا على شماعة بنغازي

وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو
طرابلس _ العرب اليوم

اعتبر المحلل السياسي الليبي، ناصف الفرجاني، أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، "يحاول توظيف قضية الصيادين الإيطاليين المحتجزين في ليبيا، في معالجة أزمات حكومته مع المعارضة الإيطالية"، التي تتهم الحكومة بالتعاطي الخاطئ مع القضية الليبية، وألقت السلطات البحرية الليبية القبض على 18 صيادا إيطاليا مطلع سبتمبر الماضي، لقيامهم بالصيد في المياه الإقليمية الليبية بواسطة زورقين، ثم اقتادتهم البحرية الليبية إلى بنغازي للمحاكمة بتهم الصيد في المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق.

واتخذت القضية بعدا آخر بعد تناول أحزاب المعارضة الإيطالية لها، بتوجيه النقد الشديد لدي مايو. كما واجهت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، هجوما حادا قاده وزير الداخلية الأسبق وزعيم حزب "الرابطة" المعارض، ماتيو سالفيني، وزعيم  حزب "أخوة ايطاليا" المعارض جورجا ميلوني.

وقال ناصف الفرجاني، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن تصريحات لويجي دي مايو الأخيرة بخصوص الصيادين، "محاولة لتسييس القضية للضغط على الجيش الليبي، ولتصدير أزمات حكومته التي تعاني من الهجوم الشديد من أحزاب المعارضة الإيطالية"، وكان وزير الخارجية الإيطالي قد أعلن، الأربعاء، أن حكومته تسعى لحل أزمة الصيادين المحتجزين لدى الجيش الوطني الليبي، مضيفا أن بلاده "لا تقبل الابتزاز في هذه القضية"، حسب ما نقلته عنه وكالة "آكي" الإيطالية.

من جانبه، قال مدير التوجيه المعنوي للجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن قضية الصيادين الإيطاليين "قانونية بحتة"، مشيرا في بيان له مساء الخميس وصلت نسخة منه، إلى أن السلطات الأمنية الليبية تعاملت مع البحارة الإيطاليين "في الإطار القانوني، كونهم تجاوزوا المياه الإقليمية الليبية الأمر الذي يمثل مخالفة، ولذلك تم مثولهم أمام القضاء حسب القانون الليبي".

وتحولت القضية من خلاف بين روما وبنغازي بسبب الصيادين المحتجزين، إلى صراع سياسي بين أحزاب المعارضة والحكومة في إيطاليا، واتهم عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي عن حزب "الرابطة" المناهض للمهاجرين باولو غريمولدي، حكومة بلاده بالتقصير في حق المحتجزين في ليبيا، محملا وزارة الخارجية التي لم تتحرك منذ بداية وقوع الحادثة، كامل المسؤولية".

وتوجه أحزاب المعارضة الإيطالية انتقادات حادة للحكومة في ميلها لحكومة فايز السراج، التي تستعين بالميليشيات في السيطرة على غرب ليبيا، وترتبط الحكومة الإيطالية باتفاقيات مع حكومة السراج وميليشياته، في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وسبق أن دعت برلمانية إيطالية إلى إلغاء مرسومين أمنيين لوزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، وكذلك الاتفاقيات المبرمة مع ليبيا بشأن الهجرة.

فبحسب وكالة "آكي" الإيطالية، الجمعة، قالت عضو مجلس النواب من تيار "أحرار ومتساوون"، روسيلا موروني، إنه يجب على هذه الأغلبية البرلمانية أن "تغير سياسات الهجرة تماما، من خلال إلغاء الاتفاقيات الأمنية المشينة مع خفر السواحل الليبي" (وهي ميليشيا يتزعمها المطلوب دوليا عبد الرحمن الميلادي الشهير بالبيدجا، والمقبوض عليه حاليا بقرار من مجلس الأمن، وتستعين حكومة السراج بميليشيات إرهابية وتستخدمهم كخفر سواحل، بينما كشف الجيش الوطني الليبي أن هذه المليشيات هي من تقوم بتهريب المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى سواحل إيطاليا، للحصول منهم على أموال، ثم تبلغ عنهم السلطات الإيطالية وفق اتفاقيات مشتركة.

وفي وقت سابق، كانت قد دعت العضوة في مجلس النواب الإيطالي، لاورا بولدريني، الحكومة بإحاطة البرلمان بشأن مقتل ثلاثة مهاجرين سودانيين على يد خفر السواحل الليبي التابع لحكومة السراج، وأضافت بولدريني، وهي الرئيسة السابقة لمجلس النواب والمحسوبة على التيار اليساري في الحزب الديمقراطي: "لم يعد بوسع إيطاليا التسامح مع هذه الأساليب الإجرامية، ولا ينبغي عليها تمويل خفر السواحل الليبي".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منتدى الأعمال الاقتصادي الإيطالي الإماراتي ينطلق اليوم في دبي

سياسة الأمم المتحدة تطالب بتنسيق الدعم الدولي للحوار الليبي

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلل ليبي يعلن أن لويجي دي مايو يُعلق أزمات إيطاليا على شماعة بنغازي محلل ليبي يعلن أن لويجي دي مايو يُعلق أزمات إيطاليا على شماعة بنغازي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab