ندم سوداني عقب انفصال الجنوب واقتصادنا متعلق بنفطهم
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الترابي في حديث خاص لـ "العرب اليوم"

ندم سوداني عقب انفصال الجنوب واقتصادنا متعلق بنفطهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندم سوداني عقب انفصال الجنوب واقتصادنا متعلق بنفطهم

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

وصف زعيم حزب "المؤتمرالشعبي" المعارض في السودان الدكتورحسن الترابي علاقات بلاده على المستوى الشعبي مع جنوب السودان بأنها متقدمة على العلاقات في المجال السياسي. وقال الترابي، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، الثلاثاء، عقب لقاء جمعه مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت في الخرطوم "إن القيادة السياسية هنا وهناك لابد أن تعمل على تنفيذ رغبة شعوبها في التواصل وتبادل المنافع"، وأضاف "مغزى زيارة سلفاكير للسودان، لاسيما بالنسبة للقوى السياسية، يؤكد أن العلاقات بين الشعوب لا يبنيها الساسة لوحدهم، أو من على سدة الحكم، الشعوب تبقى جزءًا مهمًا في معادلة العلاقات، لأن الحكومات تأتي وتذهب". وأوضح الترابي في تصريحاته قائلاً "العلاقات مع الجنوب ليست أمرًا عارضًا فهي توثقت لأنها علاقات تجارة وعلاقات مجتمع، وتبنى عليها البنى السياسية، لأنك لن تبني علاقلات سياسية أو تتعاون إلا استنادًا على علاقات البشر في كل النواحي، سيما وأنه لا يوجد حد فاصل بيننا وبينهم (يعني السودان وجنوب السودان)، وتابع "يبدو لي أن الرجاء في علاقات تحقق المنافع أكبر من ذي قبل، هذا ما لمسته". وعاد زعيم حزب "المؤتمرالشعبي" المعارض ليضيف "القيادة السياسية، وبما أنها تمثل من تقود وتحكم، لابد لها أن تعمل على ترجمة مشاعر الناس، فإذا كان الناس يتقاربون عليها أن تكون في صف التقارب، لأنها لوخالفت الاتجاه الذي يسير فيه شعبها تكون مصادمة  للإرادة الوطنية، وسينفصل عنها الناس لاحقًا دونما شك". وعن دور القيادة السياسية في السودان وجنوب السودان ومسؤولياتها في تقريب وجهات النظر، ورعاية العلاقات، تحقيقًا لمصالح شعبيهما، قال الترابي "القيادة السياسية في الخرطوم منشغلة الآن، وتواجه أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية غير مسبوقة"، وأوضح أن "الجنوب يبدو في وضع أفضل"، مشيرًا إلى أن "السودان يتأثر بتوقف تدفق النفط الجنوبي أكثر من الجنوب"، لافتًا إلى أن "التزامات واحتياجات الجنوب أقل من السودان، فيمكن للجنوبي أن يرتب أوضاعه بعيدًا عن عائدات البترول، أما في السودان فأصبحنا نعتمد على عائدات البترول"، منبهًا إلى "تأثر السودان بالخلاف النفطي مع الجنوب، وانعكاس ذلك الخلاف على العملية الاقتصادية برمتها، حيث عرف الناس تصاعدًا مستمرًا  لأسعار العملات، لاسيما الدولار". واستطرد الترابي قائلاً "بدأنا نندم في السودان على انفصال الجنوب عن الشمال، كما أن الجنوب كذلك بدأ يستشعر أهمية العلاقات مع السودان"، وأضاف "لا أستطيع الحديث عن الغيب، لكن نسمع الآن، ومن الصلات التي تجمعنا، أن الرجاء أكبر في أن تشهد العلاقات بين البلدين تحسنًا في ضوء الارتياح عقب تشكيل لجان  مشتركة لبحث القضايا". وعن ما دار في اللقاء مع سلفاكير، صرح الترابي "تحدثت مع سلفاكير عن  واقع العلاقات ومستقبلها، وكيفية تجاوز المصاعب أمام إنطلاقها"، وأكد  أنه خرج أكثر استبشارا بعد اللقاء، "هذه حقيقة لابد أن أذكرها".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندم سوداني عقب انفصال الجنوب واقتصادنا متعلق بنفطهم ندم سوداني عقب انفصال الجنوب واقتصادنا متعلق بنفطهم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab