عبد ربه ينفي استلام أي مشروع أميركي جديد للسلام
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

الاتفاق المرحلي خطير وسيؤدي إلى تقويض كل الجهود

عبد ربه ينفي استلام أي مشروع أميركي جديد للسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد ربه ينفي استلام أي مشروع أميركي جديد للسلام

بيروت - رياض شومان

نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن يكون الجانب الفلسطيني استلم أي مشروع أميركي للسلام، معتبراً أن الاتفاق المرحلي أمر خطير للغاية، وأن إسرائيل تماطل من أجل إضاعة الوقت وخلق واقع جديد. ودعا حركة "حماس" إلى المصالحة، مؤكداً أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية من دون غزة.، كاشفاً أن رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل في أصعب حالاته، ولا يملك التأثير في أحد من قيادات حركته. وشدد عبد ربه في حديث صحافي نشر اليوم الخميس، على أن هناك قضايا محددة يتمسك بها المفاوض الفلسطيني، ولا يملك تمريرها أو تجاوزها، مشيراً إلى رفض وجود إسرائيلي على نهر الأردن أو في منطقة الأغوار، وقال: "الإسرائيليون يتذرعون بحجة الأمن هم يريدون الاستيلاء على أهم منطقة زراعية، وهذا أمر نرفضه كذلك، ولا يمكن أن نقبل بوجود جندي إسرائيلي واحد في قلب الضفة الغربية، ولن نقبل باستثناء القدس من أي حل"، مشيراً إلى أنها عاصمة الدولة الفلسطينية. وقال: "لا يوجد حل لا يشمل القدس الشرقية، كما نرفض ضم إسرائيل للكتل الاستيطانية في الضفة". وأكد أن مواقف نتانياهو معروفة سلفاً، فهو لا يريد حلاً، ولا يريد سلاماً، ولا يريد تحقيق أي نتيجة سياسية. ما يعنيه فقط هو إضاعة الوقت لخلق أمر واقع جديد على الأرض، وهذا طبعاً لن يقودنا إلا إلى مأزق وانسداد سياسي". وعلى صعيد ما اشترطه نتانياهو أخيراً بأن إطلاق 26 أسيراً فلسطينياً لن يتم إلا في مقابل إطلاق الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد السجين في الولايات المتحدة الأميركية منذ 28 عاماً، أجاب: "ليس لنا شأن في ذلك، فهناك اتفاق ملزم مع الحكومة الإسرائيلية وفي رعاية الأميركيين وإشرافهم"، لافتاً إلى أن ما وقعت عليه إسرائيل أواخر تموز/(يوليو الماضي يلزمها إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبيل اتفاق أوسلو والبالغ عددهم 104، وقال: «لذلك، فإنه في الوقت المحدد للدفعة الثالثة من الأسرى، يوم الأحد المقبل، سيتم إطلاق 26 أسيراً»، مضيفاً: «هذا أمر لا رجعة فيه، ولن نقحم أنفسنا بالرد على تصريحات إسرائيلية من هنا أو هناك». وعلى صعيد اللقاءات التي حصلت في قطر بين وفد حركة "فتح" وبين وفد حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وكذلك الاتصال الهاتفي الأخير الذي تم بين مشعل وعباس، ومدى انعكاساتها على أجواء المصالحة، قال: "للأسف، مشعل أصبح في أضعف حالاته، وهو لا يمون على أحد في حماس (لا يملك تأثير في قياديي الحركة)". ودعا "حماس" إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة من أجل إنهاء الانقسام، وقال: "الأميركيون والإسرائيليون يستغلون الانقسام من أجل تمزيق الوطن"، في إشارة إلى ما أعلنه الرئيس باراك أوباما عن إقامة دولة فلسطينية في الضفة. وشدد على انه "لن تكون هناك دولة فلسطينية من دون غزة... غزة مكون أساسي من مكونات الدولة الفلسطينية الواحدة، وأي محاولات لتمرير سيناريوات أخرى لن نقبل به على الإطلاق". وتابع: "يجب أن تعي حماس أن أميركا وإسرائيل معاً هدفهما تمزيق الوطن، وأقول لـها إن إنهاء الانقسام هو الرد الواقعي على هذه الطروحات". وكان عبد ربه شن هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة، وقال لإذاعة "صوت فلسطين": إنها لا تملك الحق في أن تقرر أين هي حدودنا، وأن تسمح للمحتل الإسرائيلي بأن يقتطع أجزاء من أرضنا، مضيفاً: "ليعطوه أجزاء من كاليفورنيا أو من واشنطن أو من أي مكان آخر يريدونه، لكن هذه هي الأرض الوطنية للشعب الفلسطيني التي لا يملك أحد على الإطلاق العبث بها أو التنازل عن أي جزء منها". ووصف الحديث عن الاتفاق المرحلي بأنه "أمر خطير للغاية، وسيؤدي إلى تقويض كل الجهود التي تجرى الآن، وسيواجه الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالرفض المطلق وبالدعوة إلى الامتناع عن إكمال الدخول في العملية السياسية". وأوضح: "قلنا أكثر من مرة إننا لا نجد أي ضرورة لما يسمى اتفاق إطار، لأنه سيعطي إسرائيل كل ما تريده على حساب الأرض الفلسطينية"، مضيفاً: "ما سيعطينا إياه غير قابل للتنفيذ، بينما سيكون ما تأخذه إسرائيل قابلاً للتطبيق المباشر، خصوصاً في ما يتعلق بمنطقة الأغوار والحديث عن الدولة اليهودية وسواها من الأمور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد ربه ينفي استلام أي مشروع أميركي جديد للسلام عبد ربه ينفي استلام أي مشروع أميركي جديد للسلام



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab