الاتفاق على رئيس الحكومة كان أصعب امتحان في 2013
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

رئيس"التكتل" التونسي المولدي الرياحي لـ"العرب اليوم"

الاتفاق على رئيس الحكومة كان أصعب امتحان في 2013

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتفاق على رئيس الحكومة كان أصعب امتحان في 2013

تونس ـ أزهار الجربوعي

اعتبر رئيس الكتلة النيابية لحزب التكتل من أجل العمل والحريات، المولدي الرياحي  في مقابلة مع "العرب اليوم" ، أن أصعب امتحان مرت به تونس خلال سنة 2013، تمثّل في نجاح قواها السياسيةوالحزبية في التوافق على رئيس الحكومة المقبلة رغم المخاض الصعب الذي عرفته المشاورات داخل الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه وخلال لقائه المرشح لرئاسة الحكومة مهدي جمعة لم يطرح أسماء مرشحين باسم حزب التكتل للتشكيلة الوزارية الجديدة. وأكد الرياحي حرص حزبه ،الذي يعد أحد أركان ائتلاف الترويكا الحاكم إلى جانب حزبي النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية، على تلبية انتظارات الشعب التونسي وعلى أن لا تتجاوز المصادقة على الدستور الجديد ومنح الثقة لحكومة مهدي جمعة المقبلة تاريخ 13 يناير/كانون الثاني الجاري. وشدد الرياحي على ضرورة  أن تصح نوايا الأحزاب السياسية وأن تتخلى عن التجاذبات السياسية والحسابات الانتخابية حتى تستطيع إهداء تونس في بداية العام الجديد حكومة ودستورا يلبي انتظارات شعبها. واعتبر رئيس كتلة حزب التكتل داخل المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) المولدي الرياحي، أن الاتفاق على شخص رئيس الحكومة، كان أصعب امتحان اجتازته تونس في نهاية العام 2013، مشيرا إلى أن المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة ووزير الصناعة الحالي مهدي جمعة بصدد اجراء مشاورات تشكيل حكومته التي تصب في اتجاه تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للإنتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ، حيث من المنتظر أن يعرض التركيبة النهائية لحكومته يوم 8 يناير الجاري وهو التاريخ الذي تنتهي فيه مهلة 15 يوما التي منحها الحوار الوطني لمهدي جمعة لتشكيل حكومته. وأكد القيادي في حزب التكتل المولدي الرياحي أن حزبه لم يطرح أسماء ولم يقدم مرشحين لمناصب وزارية في الحكومة القادمة، مشدّدا على أن التكتل مستعد لتسخير طاقاته وجهوده على ذمة رئيس الحكومة المرشح مهدي جمعة. وأوضح الرياحي أن لقاءه بمهدي جمعة كان للتشاور وتبادل وجهات النظر، لافتا إلى أنه لاحظ وجود تصور متكامل وأهداف ومخططات واضحة حول مهام وشكل الحكومة، لدى رئيسها القادم مهدي جمعة، داعيا الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وخاصة الرباعي الراعي للحوار الوطني (اتحاد الشغل، منظمة رجال الأعمال، هيئة المحامين، رابطة حقوق الإنسان) إلى توفير الدعم الكامل للحكومة القادمة لضمان شروط نجاحها وتيسير مهامها في استكمال الشوط الثالث من مرحلة الانتقال الديمقراطي، خاصة وأنها غير معنية بالشأن الانتخابي. وتعقيبا على الجدل الذي أثاره قانون المالية وموازنة سنة 2014، اثر مطالبات المعارضة بتأجيل المصادقة عليها واعتبارها استهدافا وتفقيرا للطبقة المتوسطة، أكد رئيس الكتلة النيابية لحزب التكتل في المجلس التأسيسي التونسي أنه كان من المستحيل أن تدخل تونس العام الجديد بدون موازنة، معتبرا أن هذا الإجراء من شأنه اضعاف حكومة مهدي جمعة المقبلة وتجريدها من مهامها التي ستقتصر على صرف الأجور دون غيرها. وأكد القيادي في حزب التكتل المولدي الرياحي أن خبراء الإقتصاد الذين استشارهم الحوار الوطني على غرار المحافظ السابق للبنك المركزي مصطفى كمال النابلي، أكدوا أنه لا مجال لتأخير المصادقة على الموازنة، معتبرين أن هذا القرار يحمل تبعات سلبية تقنية ومالية وإدارية من شأنها حرمان تونس من قروض المؤسسات الدولية وتجميد الاعتمادات المرصودة للتنمية والترفيع من موازنتي وزارتي الداخلية والدفاع وهو ما سينعكس سلبا على آداء المؤسستين الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق على رئيس الحكومة كان أصعب امتحان في 2013 الاتفاق على رئيس الحكومة كان أصعب امتحان في 2013



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab