أحمد عبدالرحمن يؤكد أن القرار سيرفع للجنة التنفيذية لاعتماده
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم"موضوع وقف التنسيق الأمني

أحمد عبدالرحمن يؤكد أن القرار سيرفع للجنة التنفيذية "لاعتماده"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد عبدالرحمن يؤكد أن القرار سيرفع للجنة التنفيذية "لاعتماده"

القيادي في حركة فتح أحمد عبدالرحمن
غزة - محمد حبيب

أكّد القيادي في حركة فتح أحمد عبدالرحمن أن قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي هو قرار المجلس المركزي الفلسطيني الذي تم اتخاذه خلال اجتماعه الأخير، مشيراً الى أن المجلس المركزي هو الحلقة الوسيطة بين المجلس الوطني الفلسطيني وبين اللجنة التنفيذية، وقراراته ملزمة للتطبيق .

وكشف عبدالرحمن، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، عن أن صبر القيادة الفلسطينية قد نفد، ولم يعد للصبر مكان بعد أن ظهر الفشل للجميع وبات مطلوبًا من القيادة أن تأخذ موقفًا صارمً،ا وهو ما أُعلن من قبل المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني".

وأضاف أن قرار وقف التنسيق الأمني سيرفع للاعتماد من قبل اللجنة التنفيذية وليس للنظر فيه، موضحًا أن العالم الان يراقب مواقف القيادة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا موقف وطني مهم ويحتاج الى مساندته ودعمه عربيًا،كما أكد في الوقت ذاته على ضرورة الاعتماد على النفس في مواجهة اسرائيل.

وحول ما يمكن أن يحدث بعد اتخاذ هذا القرار، أشار عبدالرحمن إلى أن ذلك  يعتمد على الإسرائيليين والأمريكيين والمجتمع الدولي، موضحاً أنهم إذا ما أرادوا ان تستمر المراوحة فإن القيادة الفلسطينية ترفض ذلك، ولن تقبل بأن تستمر الأوضاع الحالية على ما هي عليه الأن. وأما إذا أرادوا استئناف المفاوضات، فأوضح أن "للسلطة الفلسطينية خطة واضحة لن نتزحزح عنها"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مستعد لأن يدافع عن نفسه ويخوض كافة المعارك من منطلق الإيمان بعدالة قضيته ووجوب التضحية في سبيلها.

واستهجن عبدالرحمن حديث البعض بأن قرارات المجلس المركزي غير جادة أو مناورة من قبل القيادة الفلسطينية فيما يخص وقف التنسيق الأمني، مؤكداً أن هذا القرار ليس كسابقاته قائلاً :"الأمر الأن يختلف لأننا صبرنا كثيرًا ولابد أن ندافع عن قضيتنا".

وأوضح أن إسرائيل من مصلحتها أن تدعي بأن التنسيق الامني مستمر وتشكك في موقف القيادة الفلسطينية، نافيًا صحة تلك الادعاءات، ومؤكدًا أنه ليس من حق أحد في السلطة أن يجري التنسيق الأمني بعد قرار المجلس المركزي بصفته هيئة مسؤولة عن خدمة الشعب الفلسطيني وتقرير مصلحته في ظل ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وتجميد لأموال الضرائب.

وفي موضوع الانتخابات، أكد عبد الرحمن أن الوضع في غزة والضفة ردئ للغاية وأن الانتخابات لن تخرج الساحة الفلسطينية من هذه الأوضاع، سواء نجحت فتح أو حماس، لأن البرنامجين مختلفين تمامًا.

واستغرب عبدالرحمن أن هناك من يفضل برنامج حماس على أعتبار أنه يسعى الى تحرير فلسطين بالكامل من خلال المقاومة، مشيرًا إلى أن ما يمكن إنقاذه من الوطن يجب أن نسعى إلى إنقاذه، وبدون أن نحصل على ما هو ممكن  الحصول عليه من الوطن فلن نحصل على وطننا التاريخي فلسطين .

وأشار إلى ضرورة أن يكون منهج تحرير فلسطين منهجًا وطنيًا قائمًا على حسابات وسياسة واقعية وبرنامج واقعي وموازين قوى واقعية.

كما أكد على ضرورة الاهتمام بواقعية السياسة  وتبادل الأدوار بين حركتي فتح وحماس، داعياً إلى الاستفادة من تاريخ الحركة الإسرائيلية عام 1948، عندما كان هناك توزيع أدوار بين بن غوريون ومناحييم بيغن، قائلاً أنه "لا داعي للعراك والمباطحة وكأن حق وباطل يتعركان".

وأكد عبدالرحمن أن القيادة الفلسطينية لن تترك أهلها في قطاع غزة وبينهم حركة حماس، ولكنها تدعو إلى برنامج يؤدي للحد الأدنى من الحق الفلسطيني، وليس برنامج لحركة حماس أو فتح أو السلطة مؤكدًا على ضرورة الانتباه إلى موازين القوى مستدلًا على خطاب نتنياهو الأخير في الكونغرس الذي يثبت أن إسرائيل كأنها قطعة من أمريكا. 

واستدرك في الوقت ذاته أن هناك اعتراف دولي متواضع بأن هناك جزء من فلسطين هي الضفة وغزة والقدس الشرقية، قائلاً: "موقفنا واضح و صريح بأن تعود هذه الأرض كاملة إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو بلا استيطان وبلا احتلال. هذا ليس تفريط في القضية الفلسطينية، ولكن التفريط أن لا تعرف هدفك المستقبلي". 
وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن مواقف حركة حماس الحالية تعطل المسيرة الوطنية التي تسير وفق برنامج يكسب تأييدًا عالميًا واسعًا من أجل طرد الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، موضحًا أن هناك طريق واحد لاستعادة هذه الأراضي وفق قراررات الامم المتحدة باعتبار الضفة وغزة والقدس الشرقية أراضٍ فلسطينية، وأن الأراضي التي ضمتها إسرائيل بالاستيطان هي عمل أمني و غير شرعي و غير قانوني.

 ودعا عبد الرحمن إلى "ضرورة كسب الأصدقاء وتقليل الأعداء لتحقيق الهدف الذي نريد الوصول إليه"، مشيرًا إلى أن القيادة  الفلسطينية اضطرت للاعتراف بإسرائيل من أجل تخليص الممكن تخليصه من الأرض الفلسطينية إلى أن تتوفر موازين قوى أفضل لتحرير فلسطين.

واعتبر عبدالرحمن أن حركة حماس قوة في الشعب الفلسطيني، ولكن يجب أن تتكيف مع المعطيات المطروحة عربيًا ودوليًا، موضحاً أن الدول التي تعهدت باعمار غزة رفضت الإيفاء بتعهداتها ما دامت حماس تسيطر على معابر قطاع غزة باعتبارها حركة "إرهابية" من قبل بعض الجهات الدولية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ترفض تلك الاتهامات باعتبار أن الشعب الفلسطيني كله في نضال لتحرير الأرض، ولكنه اتهم حماس بافتقادها المرونة داعيًا إياها لتغيير برنامجها ليتكيف مع الكل الوطني والتكيف مع المعطيات العربية والدولية.

كما رأى عبدالرحمن أن إجراء أية انتخابات في ظل مواصلة الاختلاف بين الطرفين إضاعة للوقت لا فائدة منها، موضحًا أن السلطة ليست في صراع مع حركة حماس، ولكنها تريد من حماس أن تصل إلى قناعة بالالتزام بالدولة الفلسطينية بحدود 67، وأن تقبل بالشروط الدولية لهذا الحل، مؤكداً أن الرؤية العقلانية مطلوبة.

وحول الوضع الداخلي في غزة أوضح عبدالرحمن أن حكومة التوافق الوطني تم تشكيلها، ولكن من يسيطر على الأرض هي حركة حماس، فهي من تسيطر على الأمن والمعابر، موضحاً أن هذا الوضع لا يؤدي الى إعادة إعمار غزة، وتوفير الدعم الذي قرر المجتمع الدولي تقديمه إليها، لأنه يرفض أن تسيطر  حماس باعتبارها سلطة غير شرعية قامت بالانقلاب على السلطة الشرعية في غزة، ويريد أن يتعامل مع السلطة الشرعية حتى تصل أموال الإعمار إلى القطاع.

وأكد عبدالرحمن أن المعابر لابد أن تكون في يد السلطة الشرعية ولكن الحاصل أن حماس ترفض تسليم المعابر لحرس الرئيس، متسائلًا: "كيف يمكن الحديث عن تحسين الأوضاع في غزة وحماس لا تريد التخلي عن السلطة في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل الى عرقلة المصالحة الوطنية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد عبدالرحمن يؤكد أن القرار سيرفع للجنة التنفيذية لاعتماده أحمد عبدالرحمن يؤكد أن القرار سيرفع للجنة التنفيذية لاعتماده



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab