يحيى رباح يطالب بتفعيل شبكة الأمان العربية لمساندة الفلسطينيين
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" عودة وفد المنظمة إلى قطاع غزة قريبًا

يحيى رباح يطالب بتفعيل شبكة الأمان العربية لمساندة الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يحيى رباح يطالب بتفعيل شبكة الأمان العربية لمساندة الفلسطينيين

القيادي في حركة "فتح" يحيي رباح
غزة – محمد حبيب

أكد القيادي في حركة "فتح" يحيي رباح، أنَّ القيادة الفلسطينية قررت إرسال وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة، خلال اجتماع عقد أخيرًا في مدينة رام الله، حيث حددت أجندة هذا الوفد ومنحته الصلاحيات الكاملة لتنفيذ اتفاق المصالحة وإعادة توحيد شطري الوطن.

وأوضح رباح في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أنَّ الوفد سيجري فور وصوله القطاع حوارات شاملة مع قيادة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، حيث يكون الجهد مشترك بين الجميع.

وأبرز أنَّ هذا الوفد كان من المفترض أن يصل قطاع غزة قبل فترة ولكن تأجل بسبب بعض الملابسات والسجلات واعتراض حركة "حماس" على طبيعة هذا الوفد باعتباره يمثل اللجنة التنفيذية فقط ولا يشمل كل الفصائل، فضلًا عن عدم عقد لقاء بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق.

وبيَّن رباح أن الإرادة تجددت وجرى التباحث في أروقة القيادة الفلسطينية من أجل عودة هذا الوفد إلى قطاع غزة بصلاحيات كبيرة من أجل إنهاء الانقسام بشكل تام، خصوصًا بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني كأول خطوة لإنهائه، مؤكدًا أن النية معقودة لاستكمال باقي ملفات المصالحة كرواتب الموظفين والأجهزة الأمنية وتمكين الحكومة من ممارسة صلاحياتها وفتح الباب أمام إعادة إعمار غزة.

وأضاف أنَّ حركته تترقب أن يصل وفد المنظمة إلى غزة ليدور الحوار مجددًا لتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه، موضحًا أنَّ نتائج الحوار ستكون بصيغ قابلة للتنفيذ وليست بصيغ تعجيزية ومعقدة.

وأشار بشأن الصلاحيات الممنوحة للوفد القادم إلى القطاع، إلى أنَّ "مواضيع المصالحة قُتلت بحثًا خلال الحوارات الماضية في القاهرة والدوحة ثم الإعلان التنفيذي في مخيم الشاطئ في غزة لذلك سنشرع في التطبيق الفعلي لها".

ونوَّه بأنَّ الصلاحيات تفرضها حقيقيتان أن الرئيس محمود عباس حريص ومصر على إتمام المصالحة رغم التهديدات الإسرائيلية والأميركية وهو من وقع الاتفاق الأخير مع "حماس" رغم كل التهديدات وتم تشكيل حكومة التوافق كخطوة أولى ولابد من استكمال باقي الخطوات.

ولفت إلى أنَّ الحقيقة الثانية تأتي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأتي الآن بنفس يميني أكثر بعد فوز حزبه في الانتخابات، موضحًا أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يعمق الحجج على الوضع العربي المضطرب، متسائلًا في الوقت ذاته "كيف لنا ونحن أصحاب القضية الرئيسية أن نكون منقسمين في مواجهة هذه التحديات؟"، مؤكدًا "ضرورة مغادرة مربع الانقسام وأن نتنازل لبعضنا ونذهب إلى مصالحة راسخة بمشاركة وطنية وانتخابات رئاسية و تشريعية".

وشدَّد رباح على أنَّ القضايا المطروحة باتت معروفة للجميع وتم الاتفاق عليها في القاهرة كالانتخابات والإطار القيادي لمنظمة التحرير ودمج الأجهزة الأمنية ورواتب الموظفين في غزة والبحث عن برنامج سياسي مشترك، مشيرًا إلى أنَّه من المؤسف أن يبقى الشعب الفلسطيني على طرفي نقيض، مستدلًا بذلك على كل تحركات التحرر الوطني التي دمجت بين العمل السياسي والعسكري للتحرر من الاحتلال.

وأشار رباح الى أنَّ اتفاق الشاطئ الأخير أوصلنا إلى مرحلة التنفيذ بعد أن تمت الخطوة الأولى بتشكيل حكومة التوافق ولكن الظروف حالت دون ممارسة صلاحيتها على أكمل وجه، إذ مرت ببعض الصعوبات ثم تطور الأمر إلى تفجيرات وحدث نوع من سوء الفهم، موضحًا أنَّ "الضرورات تزداد إلحاحًا في هذه المرحلة بأن نستجيب إلى الضرورات ولا نبقى مشلولين أمام تلك التغيرات الحاصلة حولنا".

وحول وجود الضمانات لنجاح هذه الجولة من حوارات المصالحة، أكد رباح أنَّه "إذا لم نذهب إلى المصالحة بقلب مفتوح سندفع ثمنًا كبيرًا ومأساويًا"، مشيرًا الى أنَّ قضية الموظفين في غزة قابلة للحل من خلال تشكيل لجنة إدارية مالية تنظر في موضوع الموظفين كما تم تشكيل لجنة أمنية لدمج أفراد الأجهزة الأمنية في غزة.

وتطرق إلى أنَّه تم الاتفاق سابقاً على أن حكومة التوافق عليها مهمتان رئيسيتان أولاهما الحياة الفلسطينية الداخلية والثانية التهيئة لانتخابات تشريعية ورئاسية بمدة محددة، مؤكدًا أن الرئيس أبو مازن أكدها بصراحة بأنه في حال أبلغت "حماس" لجنة الانتخابات المركزية بأنها مستعدة للمشاركة، فإنَّ الرئيس سيصدر المرسوم الرئاسي لتحديد موعد الانتخابات مستغرباً من أنَّ حركة "حماس" لم تبلغ  اللجنة حتى اللحظة.

وعبَّر رباح عن رفضه الحديث عن المصالحة كعناوين غامضة، مؤكدًا أنَّ الفصائل جميعها كانت شاهدة على اتفاق المصالحة في القاهرة وتم عقد أولى اجتماعات الإطار القيادي للجنة المصالحة المجتمعية وتم عقد لقاء تمهيدي للجنة الأمنية.

واستهجن استناد حركة "حماس" على فرضية أن الضغوط على الرئيس أبو مازن تحول دون تطبيق المصالحة، مؤكدًا أن الرئيس لم يخضع لهذه الضغوطات والدليل على ذلك أن عقد اتفاق المصالحة الأخير مع "حماس" رغم المعارضة الأميركية الإسرائيلية وتم تشكيل حكومة التوافق.

وأوضح أنَّ الفلسطينيين الآن أمام اختبار حقيقي لتحدي هذا الصلف الإسرائيلي، مبرزًا أنَّ الاحتلال لا يرغب في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، إذ أنَّه واصل الاعتداءات الواسعة على الضفة عقب إعلان اتفاق الشاطئ أعقبها حرب ضروس شنت على غزة.

وتابع "إنَّ الاحتلال احتجز أموال السلطة عندما انضمت إلأى المحاكم الدولية"، مشيرًا إلى أن الأمور يجب أن يفهمها الطرف الثاني في إشارة الى حركة "حماس" التي تعتبر جزءًا من نسيجنا الوطني الفلسطيني والتي يجب أن تشرع بتنفيذ خطوات استكمال المصالحة, حسب قوله .

وشدَّد رباح على ضرورة تفعيل شبكة الأمان العربية، خصوصًا بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على سرقة الأموال الفلسطينية في إشارة إلى تجميد تحويل أموال الضرائب، مؤكدًا أنَّ العرب مطالبين بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني واتخاذ القرارات المناسبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى رباح يطالب بتفعيل شبكة الأمان العربية لمساندة الفلسطينيين يحيى رباح يطالب بتفعيل شبكة الأمان العربية لمساندة الفلسطينيين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab