غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني
آخر تحديث GMT17:56:19
 العرب اليوم -

الأخصائيَّة النفسيَّة إيمان الخطيب في حديثها إلى "العرب اليوم":

غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني

الأخصائيَّة النفسيَّة إيمان الخطيب
عمان - إيمان أبو قاعود

طالبت الأخصائية النفسية إيمان الخطيب، إعادة النظر في استراتيجيات الحماية والحد من العنف المتبعة في الأردن، موضحة أن العنف تزايد في المجتمع على الرغم من الجهود التي تقدمها مؤسسات المجتمع في مجال حماية المرأة والطفل.
وأضافت الخطيب، في حديثها إلى "العرب اليوم" أن النساء والأطفال من أكثر الفئات التي تتعرض للعنف على المستويين الجسدي أو الجنسي، بسبب عدم القدرة على الدفاع عن النفس، وغياب غياب الرقابة الأسرية والثقة التي قد يمنحها الأهل.
وأشارت إلى أن العادات والتقاليد في المجتمع الأردني تلعب دوراً هاما في العلاقة بين الرجل والمرأة ، فلازالت النظرة للمرأة قاصرة وتحط من قيمتها وهذا ما يجعلها تتعرض دائما إلى أشكال العنف والاضطهاد، ودائما ينظر للرجل على أنه الحلقة الأقوى في المجالات كافة، في الوقت الذي تنتشر فيه حالات العنف في المناطق الأقل في الوعي الثقافي.
وأكدت الأخصائية النفسية، أن المجتمع الأردني يشهد حالات عنف من قبل الأبناء تجاه الآباء خصوصًا كبارة السن، وتبدأ من الأذى النفسي، وتنتهي بالأذى البدني بسبب  برود مشاعر الأبناء  وانعدام الضمير والرحمة في قلوب الأبناء تجاه هذه الفئة والبعد عن مخافة الله، وأحيانا تكون لأسباب مادية حيث يحاول الأبناء إكراه المسن على التنازل عن ممتلكاته والسيطرة على أمواله ومصادرته، وقد ينشغل الأبناء في البحث عن رزقهم وحياتهم الخاصة متجاهلين تواجد كبار السن في حياتهم.
وتابعت قولها "يعتبر الفقر من أبرز الدوافع، إضافة الى تعاطي الكحول والمخدرات وغياب العقل في بعض الممارسات العنيفة الموجهة تجاه النساء والاطفال، والبطالة أيضا من الأسباب المهمة التي تدفع بممارسة العنف تجاه الزوجة والأطفال".
ولفتت إلى أن الزوجات ترضى بالعنف الواقع عليها نتيجة ضعف شخصيتها، أو بسبب عدم قدرتها على الاستقلال المادي وخصوصًا إذا كانت غير متعلمة وفرصتها في الحصول على وظيفة تعينها معدومة. واستطردت القول "من الأسباب التي طالما تذكرها السيدات لدينا في تبريرهن لقبول العنف، هو تواجد الأطفال الذين قد تقبل النساء الذل والهوان لتربيتهم وعدم تشريدهم".
وشددت الخطيب على ضرورة نشر الوعي وثقافة التصدي للعنف، وأن تعرف المرأة حقوقها
الإنسانية والوطنية وكيفية الدفاع عنها وعدم التسامح والتهاون والسكوت على سلب هذه الحقوق، وصناعة كيان واع ومستقل لوجودها الإنساني وشخصيتها المعنوية.
وتابعت "على منظمات المجتمع النسوية مسؤولية إبداع مؤسسات مدنية جادة وهادفة للدفاع عن المرأة وصيانة حقوقها, كما أن للمؤسسات الدينية والفكرية والسياسية الواعية أهمية كبيرة في خلق حياة تقوم على قيم التسامح والأمن والسلام، لذلك  يجب التنديد العلني بالعنف الذي تتعرض له المرأة والأطفال عامة والإصغاء إلى لنساء والوقوف معهن لنيل حقوقهن، ويجب مواجهة المسؤولين إذا ما تقاعسوا عن منع أعمال العنف ضد المرأة ومعاقبة مرتكبيها وإنصاف ضحاياها، ومحاربة الأفكار والتقاليد التي تحط من شأن المرأة وتنتقص من آدميتها ودورها ووظيفتها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني غياب الوعي وراء تزايد العُنف الأسري في المجتمع الأردني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab