أخطر 5 مروجي مخدرات في قبضة شرطة دبي

مندوب مبيعات آسيوي، يذهب إلى عمله في كل صباح، ويعود إلى منزله وزوجته، وبحار يجوب بلاد المعمورة من شرقها إلى غربها، كلاهما شخص عادي لا يظن الرائي إليهما بأنهما من أخطر المجرمين المسجلين في الدولة، ولكن معلومات مؤكدة وردت إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، عن نشاط الأول أدت إلى القبض عليه متلبسا وبحوزته كيلو غرام هيروين، وبالتحقيق معه كشف عن مصدر السموم، فصديقه الذي يعمل بحارا يستغل مهنته ويدخل المخدرات للدولة عبر السفينة التي يعمل فيها، فداهمت فرق المكافحة سفينته وقبضت عليه قبل مغادرته البلاد.

وفي عملية أخرى تمكنت فرق المكافحة من تفتيت شراكة خبيثة بين خياط وتاجرين كانا يشكلان عصابة تعمل على إدخال المخدرات وتوزيعها داخل الدولة، وبعد أن قبضت الفرق على فردين من العصابة توصلت إلى زعيم العصابة والرأس المدبر في اللحظات الآخيرة وهو يهم بمغادرة البلاد وقبضت عليه في مطار الشارقة الدولي.

العمليتان المذكورتان تشكلان إنجازا جديدا لشرطة دبي، وفي تفاصيل الحكاية قصة درامية وصراع طويل بين الخير والشر يحكي فصلاً جديدا من فصولها المستمرة العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي في الوكالة الذي قال:

أحبطت شرطة دبي عمليتي تهريب وترويج لمخدر الهيروين في كل من هور العنز، وبردبي، قبضت بموجبهما على 5 أشخاص آسيويين في عمليتين منفصلتين، بحوزتهم كمية تقارب 1.5 كغ هيروين، أقدم المتهمون على إدخالها إلى الدولة بغرض الاتجار والترويج مستعينين في ذلك بأشخاص يقيمون في الخارج يمتهنون هذا النوع من التجارة الآثمة.

وأوضح حارب أن المجرمين الخمسة قد كانوا أشبه بالخلايا النائمة بين أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن نجاح العمليتين يعود إلى المعلومات الدقيقة التي توفرت عن المتهمين، و للتخطيط الدقيق لكلتيهما، وهمة وعزيمة فريقي العمل المنفذين لهما.

وفي تفاصيل العملية الأولى أسفرت جهود الشرطة عن الإيقاع بمندوب المبيعات الذي يسكن في منطقة هور العنز وهو شاب في الثالثة والثلاثين من العمر، ووردت معلومات للشرطة بأنه يتاجر في المخدرات وبمراقبته تأكدت المعلومات لفرق المباحث وتم إرسال مصدر من الشرطة إليه ليشتري منه كمية من الهيروين، واتفق معه على مبلغ كبير من المال، وعلى مكان وزمان التسليم، وفي الوقت المحدد وبعد انتهاء عملية البيع داهمته عناصر سرية من فرق المكافحة كانت تراقب المكان خفية، وقبضت عليه متلبسا.

أما البحار( 33سنة) فيقيم في إمارة الشارقة، وقد قبض عليه إثر مداهمة فرق المكافحة بالتعاون والتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات في شرطة الشارقة للسفينة التي يعمل عليها، بعد أن أرشد عليه المتهم الأول.

وأما بخصوص العملية الثانية، فقد تمكن فريق من إدارة المكافحة المحلية بشرطة دبي من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص آسيويين، وتبين أنهم شركاء إذ كشفت اعترافاتهم بعد القبض عليهم أنهم ضالعون في تهريب وترويج المخدرات إلى الدولة، إلا أن العين الساهرة لرجال مكافحة شرطة دبي تمكنت من اختراقهم وتفتيت شراكتهم الإجرامية بالقبض على المتهمين الأول 34سنة متزوج ومهنته أعمال حرة، والثاني 28سنة متزوج ويعمل خياطاً، بموجب كمين محكم أعد لكليهما في منطقة بردبي بالقرب من أحد الفنادق وضبط ما يقرب من نصف كيلو غرام من مخدر الهيروين بحوزتهما.

 أما المتهم الثالث 36سنة، متزوج، ومهنته أعمال حرة، فقد قبض عليه في مطار الشارقة الدولي من قبل الجهات المختصة في شرطة الشارقة وهو يحاول الهرب إلى موطنه. وقد دلت الاعترافات التي أدلى بها المتهمون الثلاثة بأن المتهم الأخير يعد رئيس هذه العصابة، والمشغل الأساسي للمتهمين الأول والثاني.