المدينة المنورة – العرب اليوم
ردت أمانة منطقة المدينة المنورة على تصريح مدير فرع وزارة النقل الذي حمل فيه أمانة المدينة التشققات والتصدعات التي ظهرت على الأحواض بجانب طريقي السلام والمدينة المنورة - القصيم بالقول: "مياهنا معالجة وبالأولى على النقل أن تستخدم في بناء مشروعاتها وتصاميمها مواد عازلة لحفظها من أي مصدر للمياه" ، في الوقت الذي بدأت تتقلص فيه المساحات الزراعية في المشاريع التابعة لوزارة النقل وسط المدينة المنورة بعد أن تسببت المياه المستخدمة في سقيا الغطاء النباتي بتشققات للجسور وظهور تصدعات على الأحواض الموازية للطرق.
وأوضح وكيل أمين المدينة المنورة للخدمات، المتحدث الرسمي للأمانة المهندس يحيى سيف ، أن المياه المستخدمة مياه معالجة ليست فيها أي إشكالية إلا إذا كان هناك تفاعل بينها وبين الخرسانة هذا أمر آخر، لكن المياه التي يسقى بها مياه عادية "مياه معالجة" إلى الدرجة الثالثة وتؤخذ من مصلحة المياه والصرف الصحي في بعض المواقع، ومواقع أخري تؤخذ من مياه آبار ولكنها ليست مياه مالحة.
وقال: "يفترض على وزارة النقل أن تضع في حسبانها في استخدام مواد عازلة للخرسانات وتوفير العزل المطلوب في بناء الجسور حتى لا تتأثر من أي مصدر للمياه، وهذا يجب أن يتم مراعاة في جميع التصاميم، وأعتقد أنه لا يفوت على وزارة النقل ذلك في تنفيذ تصاميمهم، والأمانة تعاونت مع وزارة النقل وألغت بعض الأشجار التي أوضحت ضررها على بعض الجسور وأوقفت الزراعة مثل ما حدث لبعض الجسور مثل جسر المدينة – القصيم وأزيلت منه شبكات الري والمزروعات، وكذلك جسر السلام أزيلت فيه المزروعات وشبكات الري بالرغم من غياب الشكل الجمالي ولكن بناء على طلب وزارة النقل تم إزالتها من قبل أمانة المدينة".
وأضاف: "متى ما أبلغوا عن موقع آخر أتضح الضرر فيه الأمانة على استعداد لإزالة المزروعات والتشجير، إذ توجد بعض المواقع المشتركة بين وزارة النقل والأمانة وتم التنسيق لتزيين تلك المواقع بالزراعة والتشجير، وهي قائمة حاليا مثل تقاطع طريق المطار مع الدائري الثاني، حيث إن المنظر الجمالي جزء من الشكل العام للمدينة المنورة".
وكانت صحيفة "الوطن" قد نشرت في وقت سابق تصريحا لوزارة النقل أكدت فيه أن التصدعات والتشققات التي ظهرت بجانب جسر الرياض في حي الخالدية تعود للمياه المالحة وتم إيقافها بطلب من الوزارة لأمانة المنطقة، حيث أرجعت وزارة النقل والمواصلات ظهور التصدعات والتآكل على أحواض الزراعة بجانب طريق القصيم إلى المياه المالحة والتي مصدرها أمانة منطقة المدينة، حيث طلبت الوزارة من الأمانة ضخ مياه نظيفة أو إيقاف المياه المالحة لتأثيرها على الخراسانات، وأشارت النقل إلى استقطاب خبراء للكشف على ما ظهر من تصدعات وتشققات في الطريق وأشاروا إلى وقف المياه المالحة وعدم استعمالها.
وقال مدير فرع وزارة النقل والطرق بالمدينة المنورة المهندس زهير كاتب حينها، إن المشكلة من مصدر المياه من أمانة المنطقة لوجود أملاح، ومن المعلوم أن المياه المالحة تؤثر على الخراسانات؛ حيث بدأ يظهر التآكل على الأحواض الزراعية على جنبات الطريق واستقدمنا خبراء في الجسور للكشف عليها حيث أكدوا على إيقاف ضخ المياه لها.
وأضاف زهير، حاليا نجري دراسات لإيجاد حل لها، وطلبنا من أمانة المنطقة إيقاف الماء إلا إذا كانت مياه نظيفة أما غير ذلك فلا، وعلى ذلك أوقفنا الماء والزراعة كذلك وتم تنظيف الأحواض ومازلنا في طور الدراسات.
أرسل تعليقك