الباحة – العرب اليوم
كان يوم الـ28 من شهر آب/أغسطس لعام 2010 بداية لعهد جديد من المنجزات التي شهدتها منطقة الباحة على مدى أربعة أعوام مضت، ففي هذا اليوم صدر الأمر السامي بتعيين الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الباحة خلفاً لشقيقه الأكبر الأمير محمد بن سعود.
فيما كان أهالي المنطقة في ذلك الوقت يتطلعون بشغف كبير لرؤية أميرهم الجديد، الذي ذاع صيت منجزاته طيلة 28 عاماً قضاها في الحرس الوطني، تحت الإدارة المباشرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وفي اليوم الأول من وصول الأمير مشاري بن سعود إلى الباحة لمباشرة مهام عمله وخلال حفل الأهالي الذي أقيم لسموه، ارتجل الأمير مشاري كلمة أخذت في حينها أصداء كبيرة لما حملته من جدية وحزم وتواضع، أكد فيها أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دائما ما يوجه بالعمل على راحة وخدمة المواطنين، وأضاف قائلا: إن المسؤولية في إدارة المنطقة جسيمة وتتطلب بذل أقصى الجهود من أجل القيام بالعمل بكل إتقان مما يعود على المنطقة وأهلها بالمنفعة والرقي، فالعمل أمانة والقيام به على أكمل وجه هو أداء لهذه الأمانة التي أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجعلنا ممن يؤدون الأمانات على أتم وجه.
وقال: "إن الآمال كبيرة والتطلعات جليلة وإنني أدعو كل فرد من أبناء الباحة للتكاتف والتعاضد والتعاون مع إمارة المنطقة وإداراتها الحكومية لبلوغ الآمال والتطلعات مما يعود بالخير على كل أبناء المنطقة، وإنني على ثقة تامة بأن حكومتنا الرشيدة ستدعم كل مرافق النماء في بلادنا الغالية ومنطقة الباحة جزء كريم منها".
كانت هذه الكلمات بداية لمرحلة جديدة جنت خلالها منطقة الباحة خلال السنوات الأربع الماضية كثيرا من المكاسب التنموية والسياحية والثقافية والاجتماعية وغيرها.
أرسل تعليقك