الدمام – العرب اليوم
نقل أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمس الاثنين، تعزية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، و الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين لأسرة الجندي عبدالعزيز أحمد ال علي عسيري، الذي استشهد أمس الاثنين، بإطلاق نار من مصدر مجهول، وهو يؤدي واجبه بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
وأكد أمير المنطقة الشرقية في حديثه عن رجل الأمن الذي سقط بنيران الغدر والإرهاب ليلة البارحة : وقال الأمير إن هذه الآفة التي كل فترة وأخرى تطل علينا بوجهها القبيح ويعتقد من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية أن هذا سيثني رجال الأمن المخلصين الذين عاهدوا ربهم على المحافظة على أمن واستقرار هذه البلاد ويواصلون الليل بالنهار للحافظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم .
وأضاف الأمير : يعتقد بعض من يعتقد بأننا لسنا قادرين على القضاء على هذه الفئة .. لكن نحن قادرين ونقدر وصابرين ونصبر ويقودنا ولي أمر وفقه الله يحمل في قلبه الكثير من الرحمة والمحبة والعطف وكذلك الصبر والحلم ولكني أقول من هذا المكان فليحذروا غضب الحليم نحن نعرف أن هذه الآفة التي أصابت مجتمعنا وأكد خادم الحرمين الشريفين أنه لن يهدأ له بال ولن يكل ولن يمل وسيعمل جاهداً مع كل العالم للقضاء على هذه الآفة ووفا بوعده وعمل وسيعمل وسيظل يعمل ولكن هؤلاء الأشرار كالثعابين تخرج رؤوسها من جحورها وتبقي أجسادها.
وقال الأمير : رجال الأمن وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم ووضعوا أرواحهم على أكفهم وساروا مؤمنين بالله عز وجل وعاهدوا ربهم على يقوموا بواجبهم في حماية أمن هذه البلاد المباركة .
وأضاف الأمير : الأهم أن لا يغامر أحد بالاعتقاد بأن هذه الفئة الإرهابية ستثني قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز و ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية وأمراء المناطق وإخواننا وأبنائنا رجال الأمن وأبناء هذه البلاد جميعاً عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه .
وقال الأمير : أوكد بأننا سنستمر ونعمل ونبذل الغالي والنفيس ولن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره طال الزمن أم قصر وهذا ما نعاهد به مواطني هذه البلاد العزيزة ، حفظ الله بلادنا من كل سوء وحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعانه على حمل الأمانة وشد عضده بأخيه ولي العهد الأمين وولي ولي عهده وأبنائه المواطنين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
جاء ذلك خلال استقبال الأمير بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية " بمقر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة .
وألقى الشيخ وجيه الأوجامي رئيس محكمة الأوقاف والمواريث بالقطيف كلمة قال فيها : أسمح لي يا صاحب السمو وأنا هنا أتحدث أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي القطيف كافة وأقول : أولاً نعزي أنفسنا ثم نعزي قيادتنا الكريمة في شهيد الواجب الذي وقع ليلة البارحة في ميدان الواجب وميدان الشهادة وفي الواقع يا أخوان أني لا أتحدث بلساني وأنما أتحدث بقلبي فأنا أنقل لكم ما رأيته وما سمعته وما أحسست به وما نقل لي عن أهالي القطيف كافة من تذكر واستياء عظيم مما حدث ليلة البارحة من اعتداء هذه الفئة الضالة التي لا ندري إلى أي جهة تنتمي والتي لا تريد للبلاد أن تهدأ أو تستقر والتي كلما لملمنا الجراح خرجوا لنا من جحورهم بإرهابهم الممقوت.
ولكن عزائنا في حكمة وحنكة وقوة قيادتنا المباركة في مطاردة هذا الشر والقضاء عليه وتطهير البلاد منه ودام عز الوطن بعز قيادتنا.وكان أمير المنطقة الشرقية أدى الصلاة على شهيد الواجب وزار مقر العزاء لتعزية ذوي الشهيد.
من جهته عبر ذوي شهيد الواجب عن شكرهم لأمير المنطقة الشرقية على مشاركته لهم في الصلاة على الفقيد وزيارته لهم لتقديم التعزية، عادين ذلك بأنه هون على الجميع مصابهم، وقالوا أن الشجاعة تعلموها من قيادتنا الرشيدة، مؤكدين تمسكهم بالعهود والدفاع عن الوطن الغالي.. وأكد اللواء متقاعد عبدالله النعمي من ذوي الشهيد بأنهم يقدمون أرواحهم وأرواح أبنائهم رخيصة فداء لهذا الوطن الغالي والحفاظ على أمنه واستقراره .
أرسل تعليقك