إمام المسجد الحرام يؤكد أن مبادرة السعودية تاريخية
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

إمام المسجد الحرام يؤكد أن مبادرة السعودية تاريخية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إمام المسجد الحرام يؤكد أن مبادرة السعودية تاريخية

السديس
مكة المكرمة - العرب اليوم

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن بلاد الحرمين الشريفين ستظل حصنا حصينا تتهاوى على صلابته سهام الحاقدين وصخرة صلدة تتحطم على مناعتها مبارق المعتدين، واصفا عاصفة الحزم بأنها قرار تاريخي جاء في وقته وحينه، بل إنه ضرورة لشرعية ومصلحة وطنية وحاجة إقليمية وموقف شجاع ورمز وحدة وتكاتف وعزة وإخاء وتحالف وشموخ ونصرة وتعاون وحزم، أتى بعد أن استنفد الحليم جميع أغراضه وطرقه السلمية، مؤكدا أن الحزم في موضعه عين الحكمة والصواب.
 
ووجه السديس حديثه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإخوانه قادة التحالف الميامين قائلا: بوركتم وبوركت مساعيكم الحازمة، لقد رفعتم الرؤوس، وأذهبتم النفوس، سيروا على بركة الله والأمة من ورائكم وإنها - بإذن الله - معكم، صبرا في الحرب، وصدقا عند اللقاء.
 
وأكد السديس أن مبادرة المملكة المحروسة مبادرة تاريخية سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب لنصرة المظلوم والأخذ بيد الظالم حتى يكف عن ظلمه ويرتدع، تحقيقا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم". وقال المولى - جل وعلا -: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا، إن الله يحب المقسطين).

 وذكر أن أهم منطلقات هذا القرار الحكيم الموفق مد يد العون والغوث لإخواننا في اليمن الذين طلبوا العون والمساعدة، مؤكدا أن هذا القرار الشجاع العظيم جاء درءا للمفاسد الكبرى وتحقيقا للمصالح العليا ودفعا للباغي الغادر، ورفعا للضرر والعدوان الحاصل، مراعيا مقاصد الشريعة في حفظ الضرورات الخمس "الدين والنفس والعقل والمال والعِرض" وتحقيق الأمن والاستقرار، ونصرة لجار مظلوم وشعب مكلوم وشرعية مسلوبة ومقدرات منهوبة، وردع للانقلابيين الإرهابيين وصد للظالمين المعتدين المدعومين من أجندات خارجية وأطماع عدوانية في المنطقة بأسرها.

 وأبان السديس أن من ثوابت بلاد الحرمين المحروسة أنها لا تعتمد على الحرب والاعتداء، ولا تنطلق من طائفية وأهواء، بل تقف مواقف الحكمة والحلم، وتسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وحينما يأتي دور العزم والحزم فإنها تبادر بإغاثة الملهوفين ورفع الظلم عن المظلومين، ورد البغاة الظالمين المعتدين مما يوجب على الجميع دعمها ومؤازرتها وتأييدها. وشدد على أن بلاد الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن تتسامح مع كل من يريد النيل منها كائنا من كان، وتلك رسالة حاسمة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن بلاد المسلمين ومقدراتهم.
 
وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس عن نعمة الأمن والإيمان، وأنهما لا تتحققان إلا بتوحيد الله وعبادته، والتوكل عليه في الأمن والرخاء، والشدائد والكربات.

وقال إن الله استخلف آدم وذريته في الأرض ليعمروها بطاعته، وسخر لهم ما فيها فضلا ورحمة ليستعينوا به على مرضاته، قال تعالى "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ"، ولا قوام للحياة الطيبة إلا بعبادة الله وحده، واتباع سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، قال سبحانه "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

 ونبه إلى أن الهداية واطمئنان القلوب لا يتحققان إلا بمرضاة الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمام المسجد الحرام يؤكد أن مبادرة السعودية تاريخية إمام المسجد الحرام يؤكد أن مبادرة السعودية تاريخية



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab