نيويورك ـ العرب اليوم
وجه مندوب ليبيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير ابراهيم عمر الدباشي انتقادات حادة لدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) ، واتهم لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بعرقلة تسليح الجيش الليبي وتركه ضعيفا أمام الجماعات المسلحة في بلاده.
وشن السفير الليبي ـ في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت اليوم حول الوضع في ليبيا - هجوما حادا علي مفتي ليبيا واتهمه بدعم الجماعات المسلحة والتحريض ضد سلطات الدولة المنتخبة ممثلة في البرلمان وفي الحكومة المنبثقة عنه.
وقال " لقد عادت مشانق القذافي الي ميادين المدن لإرهاب المواطنين باشراف السيد المفتي وتحريضه وامتلأت سجون المجموعات المسلحة بالمعتقلين علي الهوية ، وأغلقت كل وسائل الإعلام المؤيدة للسلطة الشرعية ، وعادت ممارسات القذافي بطريقة أشد عنفا وعلي نطاق أوسع".
وأضاف "لا توجد مؤشرات علي قرب انتهاء هذه الممارسات في العاصمة وضواحيها خاصة في ظل سيطرة المجموعات المسلحة ولاسيما فجر ليبيا ، وفي ظل غياب سلطة الدولة واستمرار المجموعات المسلحة في مصراتة والزاوية في قصف قبيلة ورشفانة بالأسلحة الثقيلة".
وانتقد السفير الليبي الدور الذي تضطلع به البعثة الأممية في بلاده ، وقال " كان من المفترض أن يتغير دور البعثة وفقا لأولويات جديدة ، وكان من المفترض أن تقف البعثة الي جانب مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه ، ومساعدتهما في تنفيذ ما يتخذانه من قرارات ، خاصة فيما يتعلق بوقف الإقتتال بين المجموعات المسلحة وحماية المدنيين ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة وادماج أفرادها في مؤسسات الدولة".
وأضاف " إن أي مساواة تقوم بها بعثة الأمم المتحدة بين مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه وبين المجموعات المسلحة - سواء فجر ليبيا أو غيرها - يعد اخلالا بالمبادئ التوجيهية لولاية البعثة وتقويضا للمسار السياسي في ليبيا وانتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2174 وتشجيعا علي استمرار الإقتتال بين الأشقاء من أجل الحصول علي مكاسب مادية غير مشروعة".
وأكد مندوب ليبيا الدائم لدي الأمم المتحدة علي الحاجة الملحة لتسهيل حصول الجيش الليبي علي الأسلحة ، وقال إن الإجراءات المتبعة حاليا داخل لجنة العقوبات التابعة للمجلس تعرقل تسليح الجيش الليبي وتتركه في موقف ضعيف أمام المجموعات المسلحة الإرهابية ، خاصة وأن تلك المجموعات تحصل علي السلاح وبصورة منتظمة من دولتين علي الأقل مستخدمة في ذلك عددا من المطارات التي تسيطر عليها ، وخاصة مطار مصراتة ومطار عتيقة في طرابلس.
وأضاف " لن تتفاوض الحكومة الليبية مع أي من المجموعات المسلحة علي أي مطالب سياسية ، ودعا أعضاء مجلس الأمن الي الإسراع بمساعدة الشعب الليبي ودعم جيشه الوطني ، وقال "إن كل فصيل مسلح يتحالف مع فصيل مسلح آخر لا يؤمن بسلطة الدولة ويمارس الإرهاب سيعتبر فصيلا ارهابيا وستحاربه الدولة بكل قوة".
نقلًا عن "أ ش أ"
أرسل تعليقك