الشارقة ـ العرب اليوم
أكد المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته جمعية أهالي ذوي الإعاقة بضاحية مغيدر إن دولة الإمارات تعدّ من أوائل الدول التي اهتمت بذوي الإعاقة، وحرصت على توفير كل سبل الرعاية والاهتمام، وتوفير متطلبات العناية، إيماناً من قيادتها الرشيدة بأن هذه الفئة من مواطنيها تستحق العيش الكريم، مثل مختلف فئات المجتمع، والمساهمة بشكل فاعل في مسيرة البناء والرخاء التي تشهدها الدولة.
وحضر المجلس اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة نائب رئيس لجنة الخدمات الصحية وتأهيل المعاقين بالوزارة، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائـرة شؤون الضواحي والقـرى، والمستشار علي حسن الرضوان رئيس مجلس إدارة الجمعية، ووليد راشـد ديمـاس السـويدي رئـيس مجلس ضاحيـة مغيدر.
وشارك في المجلس أعضاء الجمعية وأولياء الأمور والأمهات عكست مدى حرصهم على تطوير الخدمات في الجمعية.
بدأ الحوار الذي إدارته فاطمة محمد علي السجواني عضو مجلس إدارة الجمعية وعائشة جعفر الزرعوني عضو مجلس الإدارة، والإعلامية عايدة عبد الحميد، بكلمة من السجواني، قالت فيها: إن جمعية أهالي ذوي الإعاقة تكون أول مؤسسة أهلية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وقد حققت الكثير من الإنجازات من خلال الخدمات التي تقدمها لأسرة الشخص المعاق بجانب دورها المجتمعي ومواكبة التطورات في مختلف المجالات.
وأوضحت أن فكرة "قافلة التواصل" بالجمعية، جاءت لتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي لأهالي ذوي الحاجات الخاصة، إلى جانب تقديم بعض الخدمات التي تساعد أسرة المعاق على إعالته، وتوجيه وإرشاد الأسرة في كيفية التعامل معه..
وهي تنطلق أسبوعيا، ضمن جدول تم إعداده بالتنسيق مع المؤسسات المجتمعية، للتواصل مع أسر المعاقين في جميع أنحاء الدولة والهادفة إلى التواصل مع أسر المعاقين إلى جانب توفير الدعم الاجتماعي والنفسي لهم، وتعريفهم بحقوق المعاقين، والمحافظة عليها، ونشر الوعي في المجتمع بهدف الحد من الإعاقة والتدخل المبكر للتخفيف من آثار الإعاقة وأضرارها، وتنفيذ برامج تخدم الأشخاص المعاقين.
من جانبه قال المستشار علي الرضوان إن جمعية ذوي الإعاقة هي الشكل التنظيمي الأول الذي يمثل تجمع أسرهم، وأنشئت لتكون لبنة في صرح الخدمات المقدمة لهذه الفئة بالدولة، وأضاف إن ولي الأمر هو الأقرب إلى ابنه وابنته، وقد جاءت فكرة إقامة جمعية لأسر المعاقين من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وكان لحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة في تطوير الخدمات المقدمة لشريحة المعاقين والمحافظة على مكتسابتهم.
من جانبه أكد الدكتور أمين الأميري أن وزارة الصحة تعمل من أجل صحة المعاقين، من خلال الاكتشاف المبكر لمسببات الإعاقة، وفي هذا الصدد قامت بأجراء أكثر من 500 ألف فحص، واكتشاف العديد من الإصابات لدى الأطفال ،وتقديم الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية والخاصة لأنواع الإعاقة كافة، وتقديم الرعاية الصحية من خلال إنشاء عيادات صحية تكون قريبة من المنازل بمسافة لا تزيد عن 15 دقيقة، كما تسعى الجهات المختصة في حصر أنواع الإعاقة وتصنيفها لتصبح منظومة متكاملة.
من جانبه استعرض حميد الهديدي جهود الدولة في هذا المجال، وقال إن القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات،وفرت لذوي الإعاقة في الدولة جميع الإمكانات والخدمات والحقوق التي تضمنتها المواثيق الدولية على أكمل وجه، ليحظى المعاق في الإمارات، سواء كان مواطناً أو مقيماً، بالرعاية والاهتمام والدعم وفق أفضل المعايير الدولية.
أرسل تعليقك