الرياض – العرب اليوم
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- مصيبة كبيرة علينا في المملكة العربية السعودية وعلى العرب والمسلمين كافة.
وقال د.التركي إن أعظم نعم الله علينا في المملكة العربية السعودية نعمة الإسلام والأمن والاستقرار، وتلاحم الشعب مع قيادته، وترابط الأسر مع بعضها، ومن يقرأ تاريخ الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية، أو يسمع ما كانت عليه بلادنا قبل كفاح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، ومن معه من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وقبائلها، يدرك تميز مملكتنا الغالية وقيادتها الرشيدة، ومنهجها الذي يتوارثه الخلف عن السلف، إنه تميز لا يجده الإنسان في أي مكان في العالم، وحصانته القوية انطلاقتها من الإسلام، عقيدة وشريعة.
وأضاف أن المملكة منذ تأسيسها الأول على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، الذي ناصر الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، في دعوته، كانت دولة الإسلام، تطبيقاً لشرع الله، وإقامة للعدل، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وخدمة للحرمين الشريفين، وقاصديهما، وحرصاً على جمع كلمة المسلمين وتضامنهم، ولا يجد الإنسان للمملكة نظيراً في العصر الحديث.
وشدد د.التركي على أن البيعة لولي الأمر في المملكة نهج إسلامي من أساسيات الحكم فيها، وهي تعني التعاقد على السمع والطاعة لولي الأمر، ومبايعته على العمل بكتاب الله وسنة رسوله، وذلك تجديد وتأكيد وتقوية لما يؤمن به كل مسلم من فرضية العمل بالكتاب والسنة، وطاعة الله ورسوله وولاة الأمر.
وأردف: "لقد بايعنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وقلوبنا وأفئدتنا معهم، وقلوبهم وأفئدتهم معنا، نسأل الله أن يعينهم، ويشد أزرهم، ويبعد مملكتنا الغالية عن كل بلاء وفتنة، وأن يجمع المسلمين كافة على كتاب الله وسنة رسوله".
أرسل تعليقك