القاهرة - العرب اليوم
أحيت جامعة الدول العربية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوم اللاجئ العالمي بهدف تسليط الضوء على معاناة ما يزيد عن 51 مليون لاجئ حول العالم.
وتطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في كلمته خلال الاحتفال إلى تقرير المفوضية السامية للاجئين الذي يؤكد أن عدد اللاجئين على مستوى العالم قد تخطى 50 مليوناً وبالتالي فمشكلة اللاجئين تزداد خطورة ،مبينا أن المنطقة العربية تمر حاليا بفترة هي "الاسوأ انسانيا " نتيجة معاناة كثير من الدول والشعوب من تفاقم ازمتي الهجرة والنزوح.
وأوضح أن أزمة النازحين السوريين تعتبر المأساة الاكبر في القرن ال 21 داعيا في هذا الصدد الى تعزيز التعاون والتنسيق العربي - الاممي في مجالات العمل الإنساني.
ولفت الى أهمية القرار الصادر عن قمة الكويت في شهر مارس الماضي بشأن إنشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الإنسانية في الدول العربية موضحا ان الأمانة العامة للجامعة تعكف حاليا على دراسة رؤية شاملة لآلية المساعدات مع العديد من الجهات الإقليمية والدولية المعنية.
ودعا العربي الدول العربية الى إقرار مشروع تحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية الصادر عام 1994.
من جانبها قالت مبعوث الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني في كلمة لها أن الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي يأتي كمحاولة من الدول العربية لتسلط الضوء على معاناة ملايين اللاجئين والنازحين مع الإقرار في الوقت نفسه بعجز آليات حقوق الإنسان عن التعامل مع معاناتهم.
وركزت الشيخة حصة في كلمتها على التحديات التي تواجه تقديم الخدمات للاجئ العربي في ضوء زيارتها لعدد من مخيمات اللاجئين كمبعوثة للأمين العام منها ضعف التنسيق بين جهات الدعم في الإدارات الحكومية في الدول المضيفة للاجئين والمنظمات الإقليمية والدولية والوطنية المعنية بالتنفيذ على الأرض، بالإضافة إلى نقص التمويل في مقابل الاحتياجات المتزايدة للاجئين والضغط الاقتصادي المتزايد على الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين.
وأوضحت أن من بين هذه التحديات أيضا الأوضاع السياسية في العالم العربي التي أدت إلى زيادة تعقيد وصعوبة أوضاع هؤلاء اللاجئين بخلاف الجوانب القانونية والشرعية المرتبطة بالزواج والمواليد، مشددة على وجود حاجة إلى تحرك قوي لخلق إرادة سياسية تحرك الأوضاع الإنسانية بشكل إيجابي لصالح هؤلاء الذين يموتون في كل ثانية.
بدوره، أكد السفير محمد الديري الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة أن المنطقة العربية تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم حيث يوجد 4 ملايين لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى وجود 400 ألف لاجئ عراقي حتى الآن حتى نهاية عام 2013 متبقين من ملايين اللاجئين العراقيين بعد أزمة العراق 2003 .
وقال في كلمته إنه بالنسبة للاجئين السوريين فان هناك 8ر2 مليون لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين يتمركز غالبيتهم في لبنان الذي يستضيف 3ر1 مليون لاجئ يمثلون خمس سكان لبنان، فيما يستضيف الأردن لاجئين سوريين يمثلون عشر سكانها.
وأشاد الديري بدور دولة الكويت واستضافتها مؤتمرين دوليين للدول المانحة عامي 2013-2014 لمساعدة اللاجئين السوريين، كما أشاد بالإسهامات المالية العربية والتعهدات التي تم تقديمها خاصة من دول المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
كما أشاد في الوقت نفسه بالدعم الخليجي المباشر لكل من لبنان والأردن لمساعدة حكومة البلدين في تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
واشاد الديري بدور الكويت والدور "المتميز" لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في استضافة مؤتمرين دوليين للدول المانحة لدعم الوضع الانساني في سوريا و تقديمها مساعدات مالية كبيرة.
بدوره قال مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير عزيز الديحاني ان دولة الكويت أوفت بتعهداتها المالية تجاه اللاجئين السوريين وقدمت 800 مليون دولار امريكي.
واعتبر في كلمة له قضية اللاجئين قضية إنسانية بامتياز مشيدا بالدور الذي تؤديه الجامعة العربية في مجالات العمال الإنساني ومتابعتها أوضاع اللاجئين في مخيمات الأردن والعراق ولبنان.
وشارك في الاحتفال عدد من سفراء ومندوبي الدول العربية المعتمدين لدى الجامعة.
"سبأ"
أرسل تعليقك