الرياض - العرب اليوم
رفعت الجهات الحكومية بالمدينة المنورة وتيرة خططها التشغيلية الخاصة بالجمعة الأخيرة لشهر رمضان والاستعداد لليلة ختم القرآن الكريم، وذلك بمتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة.
وشهدت طيبة الطيبة توافد الزوار من الداخل والخارج، وبدأت الجهات الحكومية ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان، في تنفيذ الخطة الفرعية لفترة العشر الأواخر من الشهر، لتسهيل السبل التي تكفل تحقيق أقصى درجات الأمن والطمأنينة للزوار والمصلين خلال ما تبقى من أيام شهر القرآن، وتتركز جهود القطاعات الأمنية والخدمية على إدارة الحشود، تنظيم حركة توافد المصلين إلى المسجد النبوي والجوامع الكبرى، تدفق المركبات والحافلات عبر المنافذ إلى المدينة المنورة، وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية في المنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها، وفق خطط تتولى تنفيذها الجهات الأمنية، وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، الأمانة، الصحة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، جمعية الهلال الأحمر السعودي، وتركز جميعها على حفظ الأمن.
وأوضح مدير العلاقات العامة في وكالة المسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب، أنّ الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في المدينة المنورة دعمت مواقع الخدمة داخل المسجد النبوي وفي الساحات الخارجية بكوادر بشرية من الموظفين الدائمين والموسميين لخدمة المصلين وتنظيم الصفوف داخل المسجد النبوي وفي الساحات خلال العشر الأواخر من رمضان، ووفد إلى المسجد النبوي خلال العشر الأواخر آلاف المصلين الراغبين في الاعتكاف في المسجد النبوي.
وبدأت المديرية العامة للمرور بالمنطقة في تنفيذ خطتها الخاصة بالأيام الأخيرة من رمضان بزيادة عدد العاملين وتحويل 150 موظفا إداريا إلى العمل الميداني، وأوضح مدير المرور بالمنطقة اللواء محمد بن عجلان الشمبري، أن خطة الجمعة الأخيرة للمرور وليلة ختم القران تركز على مواكبة كثافة الزوار القادمين إلى المدينة المنورة، وضمان انسيابية حركة السير في حال القدوم والمغادرة عبر المطار، وكذلك عبر الطرق المؤدية للمدينة المنورة، وتخصيص نقاط لفرز الحافلات عن المركبات لضمان وصول الزوار إلى أماكن سكنهم في وقت وجيز عبر مختلف المناف، وتغطية كافة التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة وحول المسجد النبوي والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون، والإشراف الكامل على الحركة المرورية في المنطقة المركزية وتنظيم دخول المركبات إلى مواقف المسجد النبوي من مختلف الاتجاهات، وتنظيم حركة المشاة، حرصا على سلامة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتكثف مديرية الدفاع المدني بالمنطقة من أعمالها بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين، وأوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة العقيد خالد العتيبي، أن الخطة تتضمن دعم قدرة الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها على الوجه الأكمل، مواصلة الكشف الوقائي على المباني التي يقطنها الزوار، تكثيف أعمال التوعية من مخاطر الحرائق وحالات الطوارئ، مواصلة عمل المراكز الموسمية في جميع الطرق المؤدية للمدينة المنورة، وفي المنطقة المركزية إضافة لاستمرار عمل الفرق الموسمية ووحدات السلالم والتدخل السريع المدعمة بوحدات الإسناد الآلي والبشري والمعدات الثقيلة والفرق المخصصة كفرق التدخل في حوادث المواد الخطرة وحوادث المصاعد، إضافة إلى الفرق الإسعافية للتعامل مع كافة الحوادث والبلاغات لتأمين سلامة زوار المسجد النبوي، وإزالة كافة أشكال المخالفات.
الخدمات الطبية:
وتمثل الخدمات الطبية جزءا مهما من منظومة الخدمات المقدمة لزوار المنطقة، وأوضح المتحدث الإعلامي لصحة المنطقة عبدالرزاق حافظ، أن خطة الأيام المتبقية في شهر رمضان تركز على دعم المراكز الصحية الموسمية والمستشفيات لتقديم كافة أشكال الخدمة الطبية اللازمة للمرضى، توفير الفرق الطبية في منافذ الدخول ومناطق سكن الزائرين وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينة المنورة، لتقديم البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية للأهالي والمقيمين وزوار المسجد النبوي، لافتا إلى أن 15 مركزا صحيا داخل المدينة المنورة ستعمل حتى يوم الثلاثين من شهر رمضان الجاري، تشمل مركز صحي السلام، الحرة الشرقية، وعيرة، سيد الشهداء، النصر، الجرف، قباء، الخالدية، الهجرة، العزيزية، الخضر، الحرة الغربية، باب جبريل، مركز المراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، والصافية. وبين أنه تم تكليف عدد من المراكز الصحية بمحافظات وقرى المنطقة بالعمل خلال فترة إجازة عيد الفطر وتضم مراكز الأقيفة، السميري والأربعين بمحافظة ينبع ومركزي الصخيرات، المنشية بمحافظة العلا، المراكز الصحية بمحافظات بدر، خيبر، الحناكية، المهد، العيص والفقير، والمراكز الصحية بالقرى، وأفاد أن قائمة المراكز الصحية التي تعمل بنظام المناوبات بواقع 16 ساعة يوميا، ضمت مركز صحي العزيزية، النصر، قباء، السلام، اليتمة، الصويدرة، الصلصلة، النخيل. وفي سياق متصل أوضح المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر بالمنطقة نايف سيف الأحمدي أن الجمعية كثفت الخدمة خلال العشر الأواخر بزيادة الفرق الإسعافية في نقاط محددة وزيادة ساعات عملها الميداني من خلال الفرق الإسعافية المجهزة بالآليات والأجهزة الطبية المتقدمة، وذلك ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان التي ينفذها ما يقارب ألف كادر من الموظفين الرسميين والمتطوعين من أطباء ومسعفين وفنيين وسائقين لمباشرة الحالات الطارئة في المسجد النبوي، كما يتم تكثيف العمل بالخطة في المركز الإسعافية خلال أوقات الذروة ليلة ختم القرآن الكريم وفي يوم عيد الفطر من قبل صلاة الفجر.
أرسل تعليقك