الجيش اللبناني يتعهد برد حاسم لمنع نقل المعركة من سورية
آخر تحديث GMT13:04:35
 العرب اليوم -

الجيش اللبناني يتعهد برد "حاسم" لمنع "نقل المعركة" من سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يتعهد برد "حاسم" لمنع "نقل المعركة" من سورية

حاجز للجيش اللبناني في صيدا
اللبوة – العرب اليوم

تعهد الجيش اللبناني السبت برد "حاسم وحازم" لمنع "نقل المعركة" من سوريا الى اراضيه، وذلك على اثر اشتباكات مع مسلحين على اطراف بلدة عرسال (شرق) الحدودية، ادت الى مقتل جنديين على الاقل، اضافة الى شخصين مدنيين.

وحذر الجيش من خطورة المواجهات التي اندلعت اثر توقيفه شخصا سوريا يشتبه بانتمائه الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وقيام مسلحين بمحاصرة حواجز له، واقتحام مركز امني في البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية.

وافاد مراسل فرانس ان الجيش ارسل تعزيزات، ويستخدم الاسلحة الثقيلة لقصف مواقع تجمع المسلحين في جرود عرسال ومحيطها.

واعلن الجيش في بيانات متتالية انه اوقف السوري عماد احمد جمعة السبت على حاجز له قرب عرسال، مشيرا الى ان الاخير "اعترف بانتمائه الى جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

اثر ذلك، "توتر الوضع الأمني في المنطقة ومحيطها نتيجة انتشار مسلحين ومطالبتهم بالإفراج عنه (...) وعمد هؤلاء المسلحون إلى خطف جنديين من الجيش. كما أقدمت هذه المجموعات المسلحة الغريبة عن لبنان وعن منطقة عرسال تحديداً والتابعة لجنسيات متعددة، على الإعتداء على عسكريين من الجيش والقوى الأمنية الأخرى داخل البلدة وقامت بخطف عدد منهم"، اضافة الى "الاعتداء على احد مراكز الجيش واطلاق النار باتجاهه".

واشار الجيش الى انه تمكن من "تحرير" الجنديين، وقام بالرد على مصادر النيران "باستخدام الاسلحة الثقيلة".

وبحسب مصدر امني، فان "شخصين من سكان بلدة عرسال قتلا اثناء محاولتهما منع المسلحين من اقتحام فصيلة تابعة لقوى الامن الداخلي في بلدة عرسال"، مشيرا الى ان المسلحين اقتحموا المركز، رافضا تحديد مصير العناصر او عددهم.

الا ان وسائل اعلام محلية قالت ان المسلحين احتجزوا عددا منهم. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تظهر ثلاثة عناصر على الاقل بزيهم العسكري، جالسين في شاحنة صغيرة "بيك أب" على متنها عدد من المسلحين.

وامكن مراسل فرانس برس الموجود في بلدة اللبوة القريبة من عرسال، سماع اصوات اطلاق القذائف وتصاعد الدخان الاسود، تزامنا مع استقدام الجيش تعزيزات مؤللة من افواج النخبة واستخدام طائرات للمراقبة.

واكد الجيش انه "سيكون حاسما وحازما في رده، ولن يسكت عن محاولات (المسلحين) الغرباء عن ارضنا تحويل بلدنا ساحة للاجرام وعمليات الارهاب والخطف والقتل"، ولن يسمح "لاي طرف بان ينقل المعركة من سوريا الى ارضه، ولن يسمح لاي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بان يعبث بامن لبنان".

اضاف ان الجميع اليوم مدعوون لوعي خطورة ما يجري وما يحضر للبنان وللبنانيين وللجيش، بعدما ظهر ان الاعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة"، مشيرا الى ان "ما جرى ويجري اليوم، يعد اخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون لانه اظهر بكل وضوح ان الاعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة".

وشهد لبنان سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات منذ اندلاع النزاع السوري. وتبنت غالبية التفجيرات التي استهدفت بمعظمها مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي حليف دمشق، مجموعات متطرفة تقاتل في سوريا، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك الى جانب النظام السوري.

وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع منطقة القلمون شمال دمشق، والتي سيطرت القوات النظامية وحزب الله على غالبيتها منتصف نيسان/ابريل. الا ان العديد من المقاتلين الذين كانوا متواجدين في القلمون، لجأوا الى التلال والمغاور والاودية بعد انسحابهم من البلدات والقرى، ويقومون بتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز للنظام وحزب الله في المنطقة.

وارتفعت حدة هذه المعارك منذ الاسبوع الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان 50 عنصرا جهاديا على الاقل من جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الاسلامية" قتلوا في معارك بدأت الجمعة واستمرت حتى فجر السبت في جرود القلمون.

وكان ناشط سوري على اتصال بالمجموعات المقاتلة في منطقة القلمون قال لفرانس برس في وقت سابق ان جرود عرسال تشكل مكانا "للاستراحة وتجميع القوى" بالنسبة الى المجموعات المسلحة، بالاضافة الى ممر للادوية والمواد الغذائية والسلاح الخفيف، وجرحى المعارك.

وتعرضت عرسال ومناطق على اطرافها وفي جرودها، مرارا للقصف من الطيران السوري منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل اكثر من ثلاثة اعوام. وتستضيف البلدة عشرات آلاف النازحين السوريين، ضمن اكثر من مليون لاجىء سوري يستضيفهم لبنان.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يتعهد برد حاسم لمنع نقل المعركة من سورية الجيش اللبناني يتعهد برد حاسم لمنع نقل المعركة من سورية



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab