الرياض – العرب اليوم
اكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا استعدادها للمشاركة في مفاوضات مع المتمردين برعاية الامم المتحدة من اجل انهاء الحرب المستمرة منذ سبعة اشهر، وذلك حسب ما افاد المتحدث باسمها راجح بادي.
وقد رحبت السعودية التي تقود التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بقرار الحكومة اليمنية.
ولم تؤكد الامم المتحدة الموافقة الرسمية للحكومة اليمنية على المشاركة في المحادثات، كما انها لم تحدد مكان او زمان انعقاد المحادثات المنتظرة.
الا ان بادي ذكر لوكالة فرانس برس ان المحادثات قد تتم في جنيف.
وقال بادي "نعم، لقد اعطينا موافقتنا على المشاركة" في المحادثات التي اقترحتها الامم المتحدة.
ولم يشأ بادي الادلاء باي تفاصيل اضافية حول الضمانات التي قد تكون حكومته حصلت عليها للموافقة على الحوار مع المتمردين الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على اجزاء من البلاد.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالقرار اليمني، كما رحبت بما نشر من معلومات في الصحافة حول قبول الحوثيين بقرار مجلس الامن 2216 الذي ينص على انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014.
وفي بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية، اشاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بموقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس "الذي أكد فيه مجددا للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية".
وبحسب المصدر، "نوه المصدر المسؤول بما تداولته وسائل الإعلام عن إعلان الأطراف الأخرى قبول قرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدا على أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية".
وكان مصدر من الامم المتحدة اكد لوكالة فرانس برس الاحد ان النقاشات التمهيدية لاجراء محادثات السلام "تسير على قدم وساق" الا ان عقد هذه المحادثات "لم يتأكد" بعد، مضيفا انه يجب "الانتظار يومين او ثلاثة ايام" لتصل هذه النقاشات الى نتيجة حاسمة.
وكانت الحكومة اليمنية تشترط حتى الان ان يوافق الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح على قرار مجلس الامن 2216 الذي ينص على الانسحاب من الاراضي التي سيطروا عليها في 2014، لاسيما العاصمة صنعاء.
واعلن بادي السبت ان الحكومة اليمنية دعيت للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات.
وانهارت اول محاولة لاجراء محادثات سلام في جنيف في حزيران/يونيو بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين حتى قبل ان يجلس الطرفان في الغرفة نفسها.
والشهر الماضي رفضت الحكومة اليمنية المشاركة في محادثات بوساطة الامم المتحدة في سلطنة عمان واصرت على ضرورة انسحاب المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها. وكان الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014 وقاتلوا للسيطرة على العديد من المناطق الاخرى بمساعدة قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي تموز/يوليو الماضي تمكنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي من اخراج المتمردين من خمس محافظات في الجنوب، وتتابع الضغط للوصول الى صنعاء.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك