دبي ـ وام
كشف العقيد سعيد السويدي مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية أن الإدارة تمكنت بالتعاون والتنسيق مع وحدات مكافحة المخدرات في دبي والشارقة من ضبط 800ر 83 قرص من عقار "الترامادول الإيراني" في عمليتين منفصلتين خلال الربع الأول من العام الجاري .
وقال إن العملية الأولى تمت بعد ورود معلومات موثوقة المصدر تؤكد تورط شخصين باستلام كمية من "الأقراص المخدرة" كانت موضوعة بإحدى المناطق في إمارة رأس الخيمة لنقلها إلى إمارة دبي ومن ثم ترويجها في الدولة.
وأكد العقيد السويدي أن حسن التخطيط للعملية أثمر عن ضبطهما في دبي بعد أن تمت مداهمتهما وبحوزتهما 800ر23 قرص من عقار الترامادول كما أثمرت التحقيقات في القضية عن ضبط شريك ثالث لهما كان بصدد استلام جزء من الكمية.
وأضاف السويدي إن فريقاً آخر من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية يعمل على مراقبة مسارات التهريب تمكن بتاريخ 12 فبراير الماضي من إفشال محاولة تهريب عدد 60 ألف قرص من العقار نفسه بواسطة سفينة خشبية إيرانية قادمة من ميناء شاه بهار إلى خور الشارقة ..لافتاً إلى أن الحس الأمني العالي لدى القائمين بالضبط مكنهم من الاشتباه بربان السفينة الذي أقر لاحقاً بمحاولته تهريب تلك الكمية ليتم ترويجها في الدولة .
ونوه العقيد سعيد السويدي بأن جرائم الاتجار بالمخدرات وترويجها لم تعد مقصورة في إمارة معينة أو نطاق جغرافي محدد بل أصبح التاجر والمروج يمارسان نشاطهما في مختلف إمارات الدولة وبرغم اختلاف الاختصاص القانوني والقضائي فقد واجهت وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية هذا التحدي من خلال فرق عمل موحدة تعمل على مدار الساعة على متابعة ورصد أولئك المروجين ووضع خطط وإعداد كمائن مبنية على عمل جماعي على المستوى الاتحادي لضبهم متلبسين بجرم الاتجار والترويج.
ولفت مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية إلى أن سوء استخدام أقراص الترامادول وتعاطيها دون إشراف طبي أو على خلاف الوصفات الطبية الصادرة من طبيب مرخص تنطوي على خطر جسيم خاصة تلك التي يتم تهريبها من إيران حيث إننا نجهل معايير وظروف تصنيعها وتتعرض لظروف مناخية وحرارة عالية تفاقم من خطرها وهو ما أكدته إحصاءاتنا حول تسببها في موت العديد من المدمنين مشيراً إلى أن 30 بالمائة من إجمالي المتهمين في جرائم المخدرات خلال العام الماضي متورطون في عقار الترامادول.
وأشار السويدي إلى أن وزارة الداخلية تعمل على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الجهات والهيئات المسؤولة عن مهام التفتيش في المنافذ من خلال تطوير آليات التفتيش للحد من محاولات تهريب المخدرات للدولة.
وناشد العقيد السويدي الآباء والأمهات بضرورة متابعة أبنائهم وتعزيز رقابتهم على ممارساتهم والتعرف إلى أصدقائهم وأن يبادروا إلى مجالستهم والتحدث معهم عن أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية وعلى رأسها الترامادول وأن يكشفوا لهم بأن الشعارات والدعايا التي يروج لها تجار ومروجو المخدرات ما هي إلا أوهام وأكاذيب أرادوا من خلالها التربح والحصول على المال دون اكتراث لما تسببه من دمار لصحة الفرد وكيان أسرته وطالب السويدي أولياء الأمور أن يسارعوا إلى الإبلاغ عن أية مشاهدات مريبة ويتعاونوا مع وحدات مكافحة المخدرات في كل إمارة والتي ستتكفل باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفق القوانين المعمول بها في الدولة والتي تضمن حماية أولياء الأمور وأبنائهم من التعرض لأية مساءلة قانونية جراء تعاونهم.
أرسل تعليقك