القاهرة ـ كونا
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هنا اليوم مع وفد من الجمعية الوطنية الفرنسية ضم ستة نواب عن مختلف الأقاليم الفرنسية تطورات الأوضاع بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير ايهاب بدوي في تصريح صحفي إن أعضاء الوفد أكدوا أهمية تعميق العلاقات بين البلدين لاسيما في ضوء التحديات الأمنية التي تواجهها مناطق الاهتمام المشترك في القارة الافريقية وخاصة منطقة الساحل الافريقي.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقدير بلادهم للمبادرة المصرية بشأن الأوضاع في غزة مشيرين الى أن مصر دولة ذات ثقل سياسي ودور رائد سواء في العالم العربي والاسلامي أو في افريقيا ومنطقة المتوسط في اشارة الى الدور المصري لتحقيق الهدنة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وأضاف بدوي أن الرئيس المصري أعرب عن مبادلة مصر للجانب الفرنسي ذات الحرص على تعميق العلاقات الثنائية التي تميزت بالقوة على الصعيدين الرسمي والشعبي مشيرا الى اهمية قيام البرلمان الفرنسي بدور نشط في تنمية العلاقات المصرية الفرنسية خاصة على المستوى البرلماني سواء على مدى الشهور القادمة أو على المدى الأبعد بعد انتخاب مجلس النواب المصري الجديد.
كما أشار الرئيس المصري أثناء اللقاء الى أن ملف مكافحة الارهاب ومواجهة التطرف الديني يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر ويدرك الجانب المصري تعقيدات هذا الملف وارتباطه بدور تيار الاسلام السياسي بوجه عام في مصر والمنطقة العربية.
ولفت الى أن الدولة المصرية ومؤسساتها القوية حمت البلاد من الدخول في دائرة مفرغة من العنف والفوضى وهو الأمر الذي تعاني منه حاليا العديد من دول المنطقة.
وردا على استفسارات للنواب الفرنسيين استعرض السيسي الرؤية المصرية حيال القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الانسان وسبل موازنة مصر خلال الفترة القادمة بين حاجتها للتعامل مع خطر الارهاب ومع احترام حقوق الانسان في ذات الوقت.
وأوضح أن حرية التعبير عن الرأي التي يتعين أن تنمو وتزدهر يجب أن تتم جنبا الى جنب مع مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وفي مقدمتها الحق في الأمن. وعلى الصعيد الاقليمي تم تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والافريقي والتي جاءت في مقدمتها تطورات الأوضاع في كل من ليبيا ومالي وافريقيا الوسطى.
أرسل تعليقك