جدة - العرب اليوم
أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ لتطورات الأحداث في العراق ، معتبرة أنها ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية، والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته.
الموقف السعودي هذا عبر عنه مجلس الوزراء خلال جلسته، الاثنين، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام في مدينة جدة، حيث شدد على ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، ودعوة جميع أطياف الشعب العراقي إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق، والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة، وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق، كما أكد على أهمية بذل كل الجهود للمحافظة على سلامة أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وأوضح الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، أن مجلس الوزراء رحب بالبيان الختامي لمؤتمر القمة الدولي لمكافحة العنف في مناطق الصراع، الذي عقد في لندن، مجددا دعوات بلاده ومناشداتها المجتمع الدولي، ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة، بما فيها التشريعية، لكفالة حقوق المرأة وحمايتها من العنف، وتعاون المجتمع الدولي لحماية المدنيين، خاصة في أوقات النزاعات المسلحة، وضرورة معاملة هذه الجرائم على أنها جرائم حرب ترتكب ضد الإنسانية ومحاسبة مرتكبيها ومعاقبتهم.
ودعا المجلس إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب ومحاربته، حيث أصبحت ظاهرة الإرهاب أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، مشددا في هذا السياق على المضامين التي اشتملت عليها كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المراجعة الرابعة للاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتأكيدها على أن إرساء العدالة وإزالة الظلم واستتباب سيادة القانون والتنمية والتعليم والحوار والقضاء على الاحتلال هي أقوى الوسائل للقضاء على جذور تلك المشكلة.
أرسل تعليقك