مسقط ـ عمانية
احتفلت السلطنة اليوم بأول أيام عيد الفطر السعيد حيث أدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد الخور بمسقط .. كما أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات.
وقد أم المصلين سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله عز وجل على جميع نعمه وفضله والصلاة
والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين داعيا الناس إلى تقوى الله وطاعته.
وتحدث سماحته في خطبته عن فضل صيام شهر رمضان المبارك لما فيه من تزكية للنفوس وهداية لها وتهذيب للأخلاق وارتقاء بها وعن فضل ليلة القدر التي أنزل فيها
القرآن وعن عظمة عيد الفطر المبارك داعيا أمة الإسلام للعودة إلى كتاب الله سبحانه وتعالى والتمسك به ليحفظها سبحانه بالقرآن والسير على هدي الرسول صلى الله عليه
وسلم.
وقال سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة في خطبته // إن الله سبحانه وتعالى يمن على عباده بما يشاء من المنن وقد جعل لهم مواسم الخير من بينها شهر رمضان المبارك وقد
ميزه سبحانه وتعالى عن غيره من الشهور وجعل بين لياليه ليلة مفضلة على جميع الليالي هي ليلة القدر التي أنزل الله سبحانه وتعالى فيها القرآن فسماها ليلة القدر وسماها ليلة
مباركة كما قال الله عز وجل ..// إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين// وقال سبحانه وتعالى فيها //إنا أنزلناه في ليلة
القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر//.
وأوضح سماحته “إن الله عز وجل جعل القرآن الكريم سببا للتقوى بما أنزل فيه من الآيات البينات وبما أرشد فيه إلى الخير وبما بين للناس فيه ما يأتون وما يذرون وقد قال الله
سبحانه وتعالى في وصفه //هدى للمتقين// وجعل التقوى هي الغاية من مشروعية الصيام كما جاء ذلك واضحا في قوله سبحانه //يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
على الذين من قبلكم لعلكم تتقون// وقد شاء الله سبحانه أن يجمع القرآن الشتيت من عباد الله تعالى فألف بين قلوبهم بعد فرقة ووحدهم وهداهم الله تعالى به من الضلالة وأرشدهم
به من الغي فكانت خير أمة أخرجت للناس وقد بين الله لعباده هذه النعمة العظيمة عندما قال //واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا
وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تتقون//.
أرسل تعليقك