أبو ظبي ـ العرب اليوم
طالب عدد من الذين تم استطلاع آرائهم، في الشارع الإماراتي، بوضع برامج لتوعية الشباب حتى لا يقعوا فريسة لمثل هذه التنظيمات الدخيلة، مؤكدين أن مجتمع الإمارات متسامح يعيش على أرضه أكثر من 200 جنسية من كل بقاع العالم جاؤوا بحثًا عن الرفاهية والعيش الكريم في دولة يحكمها القانون. وقال مصبح علي موظف، إنه لا يهتم بذلك لأنه لا يعرف ماهية "داعش"، وكل ما يصله حول تلك الفئة من المشردين قسوة قلوبهم واستسهال قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. وأضاف منصور سيف، أنه ليس لديه إلمام بالمعلومات حول ذلك التنظيم، مؤكداً أن تلك ليست أفعال المسلمين بأن يحكموا على الآخرين في الشارع وتصل أحكامهم إلى القتل الجماعي، وأنه لا يريد أن يعرف عنهم أي شي فالذي عندهم لا يمثل الدين الإسلامي السمح، والوسطية والاعتدال. وأكّد صالح ناصر أنه ليس لديه معلومات وطالب بضرورة توعية الناس بعدم نشر الرسائل الواردة علي برنامج (الواتساب) والتي تتضمن قتلاً أو إعدامات جماعية بالرصاص ينفذها ثلة من المجرمين، وأكد أنه لا يعرف أي شي عمّا يسمى "داعش" سوى أنهم مجرمون لا يمثلون الدين الإسلامي. وأضاف أن هذه الفئة هم من المشردين والمرتزقة الذين لم يجدوا ما يقدمونه سوى خيبتهم وفشلهم ولا بد من تكاتف الجهود الدولية للتخلص من ذلك السرطان. وأعلن حميد عتيق أنه يسمع عما يسمى "داعش" لكنه لا يعرف ما الذي تعنيه، سوى أن ذلك التنظيم متخصص في القتل ونشر الفيديوهات لترويع الناس ونشر الفتنة بينهم، وكيف يريدون أن يدخل الناس الإسلام بهذا الأسلوب المقزز؟ وتتساءل أحمد فهد كيف يضر المسلم أخاه السلم لمجرد أنه يختلف معه في الرأي؟، مؤكدًا أن هذا التنظيم غير معروف الأهداف وغير واضح ما هي مطالبهم سوى أنهم يريدون نشر الفتن بين المسلمين وتشويه صورتهم الحضارية. وقال عبد الرحمن المعمري إن ما تقوم به الجماعات المتشددة من جرائم لا تتوافق مع أبسط حقوق الإنسان، مشددًا على أن الجماعات المتلبسة بالدين هي من أخطر التنظيمات حالياً، وقد ثبت ذلك من خلال تجاربها المريرة في دول كثيرة، حيث تعيش في المناطق التي توجد فيها حروب وفوضى، وهي بؤرة صالحة لتطورها ونموها. ولفت إلى أن تلك التنظيمات لها أطماع سياسية واجتماعية، ولكنها غير واضحة الأهداف وترفع شعارات براقة وتمارس أفظع الجرائم فجميع ممارساتها تتنافى مع الدين الإسلامي. وكشف سالم بن بهيان أن تلك التنظيمات تحمل الدمار والقتل، وهي تتناقض مع وضع الدول الطبيعية من استقرار، حيث إن الدول الطبيعية توفر الأمن، بينما تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية لا تقوم إلا في ظل انعدام الأمن والاستقرار. وأوضح أن دولة الإمارات محصنة بقوانينها وشعبها وقيادتها الرشيدة من تلك التنظيمات الدخيلة على المجتمع وعلى الإسلام، ولكن ذلك غير كاف فهي دائما تتسرب بمسميات وأشكال مختلفة لذلك يجب سد جميع الثغرات ووضع قوانين رادعة خاصة للذين يمارسون الكذب على الشباب ويوقعونهم في براثين تلك التنظيمات. وقال شاكر الشمري إن تلك التنظيمات تتصيد الشباب في الخارج وفي الفترة الأخيرة أصبحت تبحث عن الشباب الخليجي وبعدما فشلت في الدخول لتلك المجتمعات أصبحت تمارس عليهم وسائل مختلفة من الإغراء حينما تجدهم خارج الوطن وهي لا تتوقف عن محاولات التجنيد وتلويث العقول وهدفها الأساسي الهدم، لذلك يجب حماية الشباب داخل وخارج الوطن وعدم ترك أي ثغرة يدخل منها هذا السرطان. وأكد أن القيادة الرشيدة حريصة على حماية الشباب ووضعت القوانين لحماية الوطن والمواطنين ووفرت كل الوسائل لممارسة الشعائر بالطرق الصحيحة ومع تطور وسائل الاتصال وتطور تلك التنظيمات المشبوهة نحتاج لتطوير وسائل الحماية والقوانين. وقالت عائشة الشامسي إن التنظيمات الإرهابية تهدم المجتمعات وتؤدي إلى خراب الدول وهي تشوه الأديان والأوطان وتحمل أفكاراً هدامة تزيف الحقيقة وتلعب بمشاعر الشباب وتدعي امتلاك الحقيقة، وهي كلما حلت في دولة حولتها إلى العصور المظلمة وتمارس أبشع الممارسات ضد الإنسان باسم الدين وهذه التنظيمات مثل "داعش" التي ظهرت مؤخراً تحمل الدماء والفتك أينما حلت. ولفتّت إلى أن تلك التنظيمات لها أياد خفية تحركها لاستهداف الأمة في أهم مكوناتها وموروثاتها وقيمها وتطورها، وأجندتها واضحة لا تحتاج لبيان فكل ممارساتها هي القتل وهدم العقول والشباب والمجتمعات، لا تستطيع حتى تكوين دولة وكلما دخلت دولة حولتها إلى حالة حرب واستنزاف وانهيار في الاقتصاد.
أرسل تعليقك