أبو ظبي ـ العرب اليوم
أكدت وزيرة الدولة في حكومة الإمارات، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة "صندوق الزواج"، الدكتورة ميثاء الشامسي، أن الفكر التنموي ليس بجديد على دولة الإمارات؛ فقد بدأت عجلة التنمية، بأشكالها المختلفة وفي المجالات كلها، بالدوران في ربوع الدولة منذ تأسيسها في الثاني من كانون الثاني/ ديسمبر عام 1971، في ظل الرؤية الحكيمة النافذة، والفطرة التنموية التي امتلكها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أدرك منذ بداية الاتحاد حجم الثروة البشرية والمادية التي تملكها الدولة، وسعى إلى تسخيرها يوماً بعد يوم بما يصبُّ في خدمة الإنسان الإماراتي، وضمان توفير حياة الرفاه الكريمة والمستقبل المشرق له عبر الأجيال المتلاحقة، في توجُّه فطري نحو ما بات يُعرف لاحقاً بمفهوم التنمية المستدامة الذي تسعى كبريات دول العالم إلى تطبيقه اليوم.
وأشارت الشامسي إلى أن زايد تمكَّن من تسطير ملحمة تنموية في زمن قياسي نالت دولة الإمارات عبرها، عن استحقاقٍ، احترام القاصي والداني وتقديرهما، وهو النهج التنموي التطويري ذاته، الذي سار عليه من بعده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
جاء ذلك خلال أمسية حوارية عن "التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة: الفرص والتحديات"، نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ضمن أنشطة "الحوار الاستراتيجي الرمضاني" التي تستمر خلال رمضان.
واستعرضت الدكتورة ميثاء الشامسي الإنجازات والمكتسبات اللافتة للنظر، والمراتب المتقدِّمة عربياً وعالمياً التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى الاثنين والأربعين عاماً منذ نشأتها في المجالات التنموية، ولاسيَّما الاقتصادية والبشرية منها، مؤكِّدة أن الدولة بإنجازاتها الباهرة تسعى إلى تخطِّي النماذج الاقتصادية التقليدية، وارتقاء سلم التنافسية العالمية، والوصول إلى تحقيق الاقتصاد المعرفي القائم على استثمار الفكر الإبداعي كأداة تنموية أساسيَّة.
أرسل تعليقك