بغداد ـ نجلاء الطائي
تبنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الاثنين، الهجمات التي ضربت الأسبوع الماضي مناطق عديدة في العاصمة بغداد، فيما أعلنت عن إمكان وصولها إلى مشارف "المنطقة الخضراء"، "والسفارات الأجنبية" هناك.
وقتل نحو 60 شخصًا، وأصيب 100 أخرين على الأقل، مساء الثلاثاء الماضي، في سلسلة تفجيرات، غالبها بسيارات مفخخة، ضربت مناطق مختلفة في العاصمة بغداد، حسب مصادر أمنية وطبية.
إلاّ أن وزارة الداخلية وعمليات بغداد، قد اعلنتا عن مقتل10 مدنيين وجرح 64 آخر في انفجار تسع سيارات مفخخة.
وقالت "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في بيان نشر على موقع "سايت" لمتابعة مواقع الإسلاميين، أنها نفذت الهجمات ردًا على "تشديد" الحكومة العراقية بقيادة "الشيعة" للإجراءات الأمنية،
وأضاف البيان أن "العمليات نفذت على أهداف اختيرت بعناية داخل معاقل الشيعة في بغداد".
ولفت بيان "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلى أنه في "إمكانها الآن الوصول إلى مشارف المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، حيث توجد سفارات أجنبية عدة".
وكان مصدر داخل مجلس النواب قد أفاد، الشهر الماضي لـ"العرب اليوم"، أنه "وردتنا تهديدات مذيلة بتوقيع تنظيم القاعدة بنسف مبنى البرلمان"، إلاّ أن مقرر مجلس النواب نفى ذلك.
وأغلقت وزارة الخارجية الأميركية سفارتها لدى العراق لأكثر من أسبوع، في آب/أغسطس الماضي، على خلفية ورود معلومات باستهدافها من قبل تنظيم "القاعدة"، إثر عملية لاقتحام المنطقة.
وأثارت أعمال العنف، التي تأتي بعد مرور 18 شهرًا على انسحاب القوات الأميركية من العراق، بواعث القلق من العودة إلى الصراع الطائفي الذي شهده العراق عامي 2006 و2007.
أرسل تعليقك