القاهرة - العرب اليوم
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية القمة العربية العادية المقرر عقدها في مصر يومي 28 و29 مارس المقبل، واعتبرها قمة غير عادية وغير تقليدية بالنظر إلى الأحداث التي تمر بها المنطقة خاصةً في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها الإرهاب.
وقال العربي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة: إن الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية حاليًا هي أزمات غير مسبوقة وضخمة، تتطلب وحدة الموقف العربي وتضافر كافة الجهود والتنسيق التام لمواجهتها.
وأشار إلى أن ظاهرة الإرهاب التي تشهدها المنطقة تتطلب من الجميع مواجهة شاملة ليست بالضرورة مواجهة عسكرية، ولكن مواجهة فكرية وتجديد للخطاب الديني وبحث الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة.
وأكد العربي أن رسالة القمة العربية المقبلة هي مواجهة الأزمة غير المسبوقة التي تتعرض لها المنطقة إلى جانب موضوعات أخرى تتعلق بمعالجة الأزمات والملفات العربية.
وأوضح أن في مقدمة هذه الأزمات القضية الفلسطينية.. مستعرضًا ما تم بذله من جهود لاستصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن وضع سقف زمني للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وهو ما تم إجهاضه في مجلس الأمن نهاية العام الماضي.
وأشار إلى أن هناك لجنة عربية تم تشكيلها للبحث في إمكانية تقديم مشروع قرار جديد وإن كان هذا لن يكون قبل 17 مارس القادم، خاصة وأن الولايات المتحدة الأميركية لا تحبذ تقديم أي مشروع قرار قبل هذا التاريخ حتى لا يؤثر في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وأعرب العربي عن اعتقاده في أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن لابد أن يتوافر فيه أمرين الأول آلية تنفيذية والثاني سقف زمني.. مشيرًا إلى أن المرجعيات موجودة بالفعل.
وحول الأوضاع في سوريا قال العربي، إن هناك بعض التطورات والمؤشرات التي يمكن أن تؤدي إلى شيء فالأطراف كلها منهكة ومأساة سوريا هي أسوأ مأساة بعض الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أنه وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هناك ما يتراوح بين 12 و13 مليون شخص ما بين لاجيء ونازح ومشرد وأن البلد كله مدمر وهناك قتال في الشمال والجنوب، ورغم وجود قرار من مجلس الأمن يتيح إدخال مساعدات إنسانية للمضارين إلا أن القرار غير مجد في ظل استمرار القتال.
واستعرض العربي، الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، والاجتماع الذي عقد لأطياف من المعارضة السورية في مصر مؤخرًا والاجتماع الذي عقد لممثلين عن المعارضة والنظام في سوريا في موسكو مؤخرًا، وجهود المبعوث الدولي (دي ميتسورا) الذي يقوم باتصالات لتجميد القتال بدئًا بمدينة حلب باعتبارها من أكبر المدن السورية.. موضحًا أن البحث الآن ينصب على إيجاد وسيلة لمراقبة هذا التجميد.
وحول الخلافات الموجود بين الدول العربية بشأن عدد من الملفات وتأثير ذلك على القمة العربية، قال الأمين العام للجامعة العربية إنه لابد من إيجاد وسيلة للتفاهم.. معتبرًا أن كل الاختلافات تطرح في جميع الاجتماعات على مختلف مستوياتها من اجل توحيد المواقف والرؤى.
سبأ
أرسل تعليقك