بيروت – العرب اليوم
شنّت عناصر من قوى الأمن الداخلي، حملة لإزالة اللافتات من بلدة حمانا، المطالبة بإيجاد حل بديل لمشروع "سد القيسماني".
وكان المجلس البلدي قد أبلغ قرارًا خطيًا من محافظة جبل لبنان يقضي بإزالة اللافتات بعد أن "أدت إلى إعادة عرض الموضوع على الجهات المختصة، وبالتالي فإنه من غير الجائز أن تتحول اللافتات إلى حالة دائمة، كي لا تؤدي إلى استفزاز الرأي الآخر من شأنه المس بالوئام الاجتماعي والاستقرار العام" بحسب نص القرار.
وعقد المجلس، اجتماعًا طارئًا وكان قراره رفض الامتثال لقرار المحافظ، فعمدت قوى الأمن الداخلي إلى إزالتها وسط تحرك أهلي عفوي رفع خلاله أبناء البلدة بعض اللافتات وارتدوا قمصانًا حملت عبارات اللافتات ذاتها، فيما عمد كثيرون منهم إلى وضع شرائط لاصقة على أفواههم، رافضين ما اعتبروه خطوة لفرض "سياسة كم الأفواه".
وأصدر المجلس البلدي بيانًا أشار فيه إلى أن "(لا للسد) هي حملة نقودها كأهالي وبلدية حمانا، بهدف توعية سكان المتن الأعلى واللبنانيين عامةً بالعيوب والمشاكل الضخمة المتعلقة بإنشاء (سد القيسماني)، وحثهم على التضامن معنا لإيقاف الأشغال الجارية، وهي حركة مدنية بيئية منظمة، نابعة عن اقتناع المجتمع الحماني أن سد القيسماني، في موقعه الحالي، وبالدراسات المعتمدة لإنشائه، وفي ظل تساؤلات الأخصائيين المهندسين والاقتصاديين والبيئيين حول صحة سياق الدراسات المتعلقة بالمنشآت المائية وتنفيذها على صعيد لبنان عامة، لن يصل إلى هدفه المنشود بتحقيق وفرة بالمياه الصالحة للشرب إلى مناطق المتن الأعلى".
وأضاف البيان: "أخيرًا وضعنا لافتات في بلدة حمانا تعبر عن رأينا، ولم تمر أسابيع حتى تم إسكاتنا، وصدر قرار من قبل محافظ جبل لبنان لإزالة اللافتات، ويزعم كتّاب القرار "أن حرية التعبير عن الرأي قد مورست وأدت إلى إعادة عرض الموضوع على الجهات المختصة، وبالتالي فإنه من غير الجائز أن تتحول اللافتات إلى حالة دائمة، كي لا تؤدي إلى استفزاز للرأي الآخر من شأنه المس بالوئام الاجتماعي والاستقرار العام".
وأردف البيان "أزيلت اللافتات من قبل الدرك الأحد بعد ظهر السبت وسط تجمع عفوي لأهالي البلدة، ونحن نعتبر أن هذا القرار ضرب لحرية التعبير خاصة أن مضمون اللافتات ليس سياسيًا إنما هو صرخة أهالي حمانا أتت بعد سنتين من تبلور الموضوع في القضاء وفي الإعلام، ولأننا مقتنعون أن حرية الرأي ما زالت مقدسة في لبنان، فإن أهالي حمانا سيضعون اللافتات على واجهات بيوتهم كبديل للأماكن العامة".
وخلص البيان إلى أنه "من ضمن نشاطات الحملة يتم التحضير لندوة علمية لمشاركة الرأي العام بمخاطر سد القيسماني، سيتم خلالها عرض حلول بديلة أكثر ملاءمة للبيئة، ووضع جدول زمني للتحركات القادمة للحملة".
أرسل تعليقك