تعديل وزاري في اليمن على وقع غضب شعبي لانقطاع الكهرباء والوقود
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

تعديل وزاري في اليمن على وقع غضب شعبي لانقطاع الكهرباء والوقود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعديل وزاري في اليمن على وقع غضب شعبي لانقطاع الكهرباء والوقود

يمنيون يحرقون الاطارات احتجاجا على انقطاع الخدمات الحكوميةالاساسية في صنعاء
صنعاء - العرب اليوم

شن الطيران اليمني غارة الاربعاء ضد مسلحين قبليين نفذوا هجمات تخريبية اسفرت عن انقطاع الكهرباء في سائر انحاء اليمن ما اسفر عن قتلى وجرحى بحسب مصادر قبلية، فيما تصاعد التوتر في صنعاء في ظل تزامن ازمة الكهرباء مع ازمة وقود حادة.
وفي الاثناء، اعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعديلا وزاريا شمل خمسة حقائب منها الكهرباء والنفط، على خلفية تصاعد النقمة الشعبية ضد الحكومة، الا انه ابقى على التوازن السياسي القائم في الحكم بين الحزب الحاكم السابق المؤتمر الشعبي العام ومعارضيه السابقين.
وقالت المصادر القبلية ان الغارة استهدفت "تجمعا لمجاميع قبلية" بالقرب من مأرب في وسط البلاد.
من جهته، قال متحدث عسكري ان الجيش اليمني نجح في اعادة فتح الطريق المؤدية الى العاصمة والسماح للفرق الفنية بالوصول الى خطوط الكهرباء المتضررة للقيام بالاصلاحات.
وافاد المتحدث ان شخصين قتيلا واصيب ستة اخرون في الغارة.
وبحسب مسؤولين يمنيين، فان المجاميع القبلية هذه لم تقم فقط بالاعتداء عدة مرات على شبكة الكهرباء بل هي تقطع منذ يومين الطريق بين مأرب وصنعاء ما يعرقل كل محاولات تصليح الشبكة.
وذكر مصدر قبلي ان المسلحين يحتجون على محافظ مارب الذي يقولون ان يحتجز اموالا من الدولة مخصصة لهم.
وكانت وزارة الكهرباء اليمنية اعلنت الثلاثاء انقطاع التيار بشكل تام على كامل الاراضي اليمنية  بعد هجوم على خطوط لنقل الطاقة.
وذكرت الوزارة ان "المنظومة الوطنية للطاقة الكهربائية خرجت بكاملها عن الخدمة بما فيها محطة مأرب الغازية (في وسط البلاد) بعد تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية (بين) مأرب (و) صنعاء لاعتداء تخريبي صباح اليوم في منطقة جهم بمحافظة مأرب".
وغالبا ما تتعرض المنشآت الكهربائية والنفطية في مأرب لعمليات تخريب تنسب بغالبيتها للقبائل.
وانقطاع الكهرباء تسبب بتوترات كبيرة في اليمن، خصوصا في صنعاء وعدن كبرى مدن الجنوب، حيث قام محتجون بعضهم مسلحون بقطع الطرقات.
ويواجه اليمنيون خصوصا في الجنوب والغرب، درجات حرارة مرتفعة جدا في هذا الوقت من السنة.
وتتزامن ازمة الكهرباء مع ازمة محروقات حادة.
وتصطف السيارات في طوابير طويلة منذ اربعة ايام في صنعاء امام محطات الوقود، الا ان المحروقات غير متوفرة.
واطلق بعض المحتجين النار في الهواء فيما كانت الاف السيارات مصطفة على جوانب الطرقات بسبب انقطاع المحروقات.
وتعطلت حركة السير في العاصمة اليمنية بسبب قطع الشوارع الرئيسية وحرق الإطارات في الطرقات احتجاجا على انقطاع المحروقات والكهرباء.
وقطع المحتجون شارع الستين أمام منزل الرئيس عبده ربه منصور هادي وطالبوا بإقالة الحكومة ملوحين بالمطالبة برحيل الرئيس نفسه اذا لم تحل الازمة.
واطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين في شوارع صنعاء لكن الاحتجاجات مستمرة في غالبية انحاء العاصمة.
وشن المحتجون هجوما لاذعا على حكومة الوفاق.
وقال أحد المحتجين وهو سائق سيارة اجرة لوكالة فرانس برس "حكومة (محمد) باسندوة مهتمة بنفسها ولا ترى المواطن البسيط".
وذكر انه ينتظر من يومين في طابور للحصول على الوقود.
وقال "هذه ليست عيشة، أولادي يموتون من الجوع".
 وبدا المشهد موحدا في جميع انحاء اليمن: محطات وقود مغلقة، او امامها طوابير طويلة لسيارات تنتظر وصول ناقلات النفط.
وطالب المحتجون، ومن بينهم عدد كبير من "شباب الثورة" الذي قادوا الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011، باصدار قرارات عاجلة من قبل رئيس الجمهورية لتهدئة الشارع.
من جانبه، اكد وكيل وزارة النفط شوقي المخلافي أن أزمة المشتقات النفطية "ازمة مركبة بين المخربين وبين الحكومة وبين قطاع الطرق"
وأضاف المخلافي ان وزارة الكهرباء لا تدفع المستحقات لوزارة النفط فيما "اليمن خسر جراء تفجير أنبوب النفط من قبل الجماعات المسلحة في مأرب حوالي ثلاثمائة مليون دولار، وهناك مئتا قاطرة غاز وثمانون قاطرة بنزين محتجزة من قبل عناصر مسلحة في طريق مأرب صنعاء".
واعتبر انه "لا بد ان يتحمل الرئيس هادي ورئيس الحكومة مسؤوليتهما تجاه هذا الشعب ولا بد من كشف من يقف وراء هذه الأزمة".
وتسري شائعات في اليمن، وهو من افقر دول العالم، عن توجه لرفع سعر البنزين من 12 دولار الى 17 دولارا لكل عشرين ليتر.
وقد تسبب انقطاع المشتقات النفطية بتوقف حركة النقل العام حيث يسير طلاب الثانوية العامة إلى مراكز الامتحانات.
وبالنسبة لهؤلاء التلامذة، فان ازمتهم مضاعفة: من جهة لا يستطيعون المذاكرة بسبب الحر وانقطاع الكهرباء، ومن جهة اخرى، لا يستطيعون الوصول الى المدارس ومراكز الامتحانات.
وفي محاولة على ما يبدو لمواجهة هذا الوضع اعلن الرئيس اليمني عن تعديل وزاري شمل خمس حقائب لكنه حافظ على التوازن السياسي بين الحزب الحاكم سابقا في عهد علي عبد الله صالح المؤتمر الشعبي العام وتحالف احزاب كانت تعارض صالح ومقربة من هادي.
وعين ممثل اليمن الدائم في الامم المتحدة جمال عبد الله سلال وزيرا للخارجية بدلا من ابو بكر القربي الذي عين بمرسوم رئاسي عضوا بمجلس الشورى.
وعين خالد محفوظ بحاح وزير النفط السابق ممثلا لليمن في الامم المتحدة.
كما عين عبد الله محسن الاكوع نائب لرئيس الوزراء ووزير الكهرباء ونصر طه مصطفى وزيرا للاعلام.
وعين عبد القادر شائع وزيرا للنفط والمناجم ومحمد منصور وزيرا للمالية.
واضيف الى وزير الاتصالات احمد عبيد بن داغر منصب نائب رئيس الوزراء، بحسب مرسوم رئاسي نقلته وكالة الانباء اليمنية الرسمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل وزاري في اليمن على وقع غضب شعبي لانقطاع الكهرباء والوقود تعديل وزاري في اليمن على وقع غضب شعبي لانقطاع الكهرباء والوقود



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab