الكويت - العرب اليوم
فرضت الأجهزة الأمنية في الكويت، خلال الأيام الماضية، رقابة محدودة على دخول السعوديين أراضيها، وذلك تزامناً مع احترازات أمنية مشددة في منافذ الدولة المختلفة، وتأتي تداعيات التشديد الأمني بعد الحادثة الإرهابية في مسجد الإمام الصادق في الـ26 من حزيران (يونيو)، التي أودت بحياة 25 شخصاً وأسفرت عن إصابة أكثر من 200 آخرين. وأكد المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية الكويتية العميد عادل الحشاش لـ«الحياة» أمس، أن الأعداد الممنوعة من دخول الكويت كانت «ضئيلة ولديهم موانع أمنية»، مشيراً إلى أن المنع جاء نتيجة «إجراءات احترازية وتدابير مطلوبة، بسبب الوضع في المنطقة (...) وألّا تكون الأمور مفتوحة كما كانت في السابق».
وقال الحشاش إن الوضع الأمني في الكويت «يسير في الاتجاه الصحيح، وأن التدابير المتبعة التي فرضتها الوزارة ستفوت الفرصة على المخربين». إلى ذلك، تلقت السفارة السعودية في الكويت شكاوى عدة من مواطنين سعوديين تم منعهم من دخول الكويت عبر منفذ النويصيب الحدودي مع الخفجي، من دون إبداء أسباب واضحة، وقال مسؤول في سفارة المملكة لـ«الحياة» أمس، إن المنع لبعض السعوديين القادمين إلى الكويت «غير واضح حتى الآن، وربما يكون متعلقاً بالتشديدات الأمنية»، مؤكداً أن السفارة ستتابع هذه القضايا مع الأجهزة الأمنية في الكويت.
إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية الكويتية في بيان أمس، أن حركة القدوم إلى البلاد ومغادرتها لمناسبة عيد الفطر «حققت نجاحها على رغم الازدحام الكبير الذي شهدته المنافذ البرية في هذه الفترة».
وقال العميد الحشاش إن المنافذ البرية شهدت حركة مغادرة وقدوم كثيفة أول من أمس (الخميس)، إذ بلغ عدد القادمين في منفذ النويصيب 11959 شخصاً، وعدد المغادرين 13626، وفي منفذ السالمي كان عدد القادمين 6791، وعدد المغادرين 8598 مغادراً، وفي منفذ العبدلي بلغ عدد القادمين 654 قادماً، والمغادرين 1743 مغادراً، بإجمالي 19409 قادماً، و23967 مغادراً في المنافذ الثلاثة، أي 43376 مسافراً ما بين قادم ومغادر يوم الخميس فقط.
أرسل تعليقك